تركيا تحاول فرض «حزام آمن» يشمل عفرين

واشنطن تدعو لـ«ضبط النفس»... وجلسة لمجلس الأمن اليوم بطلب فرنسي ... وقيادي كردي يتهم موسكو بـ«التواطؤ» مع أنقرة

فتى تركي يقف أمام طابور من دبابات تابعة للجيش التركي في طريقها إلى عفرين في شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
فتى تركي يقف أمام طابور من دبابات تابعة للجيش التركي في طريقها إلى عفرين في شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تحاول فرض «حزام آمن» يشمل عفرين

فتى تركي يقف أمام طابور من دبابات تابعة للجيش التركي في طريقها إلى عفرين في شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
فتى تركي يقف أمام طابور من دبابات تابعة للجيش التركي في طريقها إلى عفرين في شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)

بدخول قوات من الجيش التركي وفصائل من «الجيش السوري الحر»، موالية لتركيا، أمس، محيط مدينة عفرين، في إطار عملية «غصن الزيتون» وتقدمها 5 كيلومترات، تتبلور محاولة تركيا فرض «حزام آمن» يشمل عفرين، ضمن سعيها لإقامة منطقة بعمق يمتد إلى 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، تحدثت عنها إثر إطلاق عملية «درع الفرات» في أغسطس (آب) 2016، قبل أن تتوقف عند حدود منطقة الباب.
ورغم تعهد الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس، بانتهاء معركة عفرين في أسرع وقت، فإن الولايات المتحدة حثت تركيا على «ضبط النفس»، والحد من عمليتها العسكرية, وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس أن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً قبل إطلاق عمليتها في سوريا ضد القوات الكردية، مشيراً إلى وجود مخاوف أمنية «شرعية» لدى الجانب التركي. وأضاف ماتيس: «كانت تركيا صريحة. نبهونا قبل إطلاق الطائرات، ونعمل الآن على الخطوات التالية عبر وزارة الخارجية».
فيما أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في بيان، إلى إنه بينما تدعم واشنطن المخاوف الأمنية المشروعة التي تنتاب أنقرة، فإنها تحث تركيا «على التحلي بضبط النفس، وضمان بقاء عملياتها العسكرية محدودة في نطاقها ومدتها.
من جهته، قال وزير خارجية فرنسا على «تويتر»، مساء أمس، إن مجلس الأمن الدولي سيبحث الوضع في سوريا في جلسة طارئة اليوم، بطلب من باريس.
بدورهم، حمّل أكراد سوريا، روسيا مسؤولية الهجوم العسكري الذي تنفذه أنقرة وقوات سورية موالية لها على عفرين، كاشفين عن عرض رفضوه من قبل روسيا والنظام قبل ثلاثة أيام، قضى بتسليم عفرين للنظام السوري، وهو ما دفع روسيا لمنح تركيا غطاء سياسياً للتوغل إلى ثالث مقاطعة فيدرالية شمال سوريا الكردية.
وقال قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية، سبان حمو، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن روسيا «خانت وغدرت» بأكراد سوريا، بسماحها بالعملية التركية في عفرين. وأبلغت دمشق «الوحدات» بأن موسكو منعت قوات الحكومة السورية من الرد على الجيش التركي، وأنها منعت تقديم الدعم لـ«الوحدات».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين