حكم نهائي بإعدام 3 مدانين باغتيال لواء شرطة... ومقتل «تكفيري» في سيناء

الجيش يعلن تدمير سيارتين تابعتين لـ«العناصر الإرهابية»

صورة وزعها المتحدث العسكري المصري لعمليات الجيش في وسط سيناء («الشرق الأوسط»)
صورة وزعها المتحدث العسكري المصري لعمليات الجيش في وسط سيناء («الشرق الأوسط»)
TT

حكم نهائي بإعدام 3 مدانين باغتيال لواء شرطة... ومقتل «تكفيري» في سيناء

صورة وزعها المتحدث العسكري المصري لعمليات الجيش في وسط سيناء («الشرق الأوسط»)
صورة وزعها المتحدث العسكري المصري لعمليات الجيش في وسط سيناء («الشرق الأوسط»)

أيدت محكمة النقض في مصر، أمس، حكماً بإعدام 3 مدانين بقتل لواء من قوات الشرطة المصرية في منطقة كرداسة بالجيزة قبل خمس سنوات، وأصبح الحكم نهائياً وواجب النفاذ، في حين أعلن الجيش المصري، مقتل شخص بوسط سيناء، وقال المتحدث العسكري: إنه «تكفيري شديد الخطورة، وكان بحوزته بندقية آلية وكمية من الذخائر».
وتضمن حكم النقض أمس، تخفيف حكم الإعدام لـ4 متهمين آخرين في القضية، وأمرت بمعاقبتهم بالسجن المؤبد (25 سنة)، وكذلك قضت بالسجن المشدد (10 سنوات) على 5 متهمين في القضية المعروفة باسم «مقتل اللواء نبيل فراج»، في إشارة إلى اسم القائد الكبير في وزارة الداخلية، الذي قتل في سبتمبر (أيلول) 2013.
وقُتل فراج خلال مداهمة قوات الأمن لمدينة كرداسة، لضبط عدد من المطلوبين على ذمة اتهامهم بتنفيذ هجوم ضد قسم شرطة المدينة ليلة فض اعتصامي «رابعة والنهضة» لمؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي في أغسطس (آب) من العام نفسه، ومقتل 15 من عناصر الشرطة، والمعروفة باسم «مذبحة كرداسة».
وجرت محاكمة المتهمين في قضية «اغتيال فراج» أمام محكمة النقض، بسبب تقدمهم بالطعن على أحكام سابقة لمحكمة «جنايات الجيزة» ضدهم بالإعدام في سبتمبر 2016.
وأحالت النيابة العامة، المتهمين في القضية إلى المحاكمة لارتكابهم «جرائم» عدة، منها «إحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والمتفجرات وصنعها، فضلاً عن ضبط كمية هائلة من الأسلحة، بحوزتهم بلغت 8 قذائف صاروخية من طراز (آر بي جي) و8 عبوات دافعة للقذائف، ورشاشين متعددين، و10 بنادق آلية، و25 خزينة سلاح آلي، و1088 طلقة آلي، و1334 طلقة بندقية آلية، و40 قنبلة محلية الصنع، و4 مفجرات خاصة بالقنابل، وقنبلة غاز». في سياق آخر، تمكنت قوات الجيش الثالث الميداني من «القضاء على فرد تكفيري شديد الخطورة بوسط سيناء، وبحوزته بندقية آلية وكمية من الذخائر ونظارة رؤية وأجهزة اتصال»، بحسب ما أعلن المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي. وقال الرفاعي، أمس: إنه «وفي إطار جهود القوات المسلحة لدحر الإرهاب؛ فقد تم اكتشاف وتدمير عربتين دفع رباعي ودراجة نارية خاصة بالعناصر التكفيرية، و5 أوكار بها كمية كبيرة من الاحتياجات الإدارية والوقود والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة»، وأضاف: إنه تم «ضبط عربة نصف نقل تحمل كميات كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية، والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة على أحد المعابر المؤدية إلى وسط سيناء».
وفي 29 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ألزم السيسي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق محمد فريد، ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار: «باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام كل القوة الغاشمة من قبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره، خلال 3 أشهر».
في شأن قريب، أجّلت محكمة جنايات القاهرة أمس، محاكمة 213 متهماً بالانتماء إلى «تنظيم أنصار بيت المقدس» أو «داعش سيناء» إلى 10 فبراير (شباط) المقبل.
وتتهم النيابة المضبوطين في القضية بارتكاب عشرات الجرائم، ومنها «محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتنفيذ عمليات تفجيرات ضد مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء»، وأظهرت تحقيقات النيابة أن المتهمين «خططوا لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس، وبخاصة السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية، وتخابروا مع منظمة أجنبية (حركة حماس)، وقتل 42 عنصراً من قوات الشرطة، و15 مدنياً».
وبحسب النيابة، فقد نفذ المتهمون في القضية جرائم اغتيال عدة لضباط بارزين في وزارة الداخلية، ومنهم «المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني، وهو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات تنظيم الإخوان، واللواء محمد السعيد مدير مكتب وزير الداخلية، والرائد محمد أبو شقرة، والملازم أول محمد حسن، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية (السابق) باستخدام سيارة مفخخة»، فضلاً عن «إطلاق القذائف الصاروخية تجاه محطة القمر الصناعي المصري».


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.