السودان: رسوم على خدمات الدفع الإلكتروني الحكومية

تتحملها وزارة المالية

السودان: رسوم على خدمات الدفع الإلكتروني الحكومية
TT

السودان: رسوم على خدمات الدفع الإلكتروني الحكومية

السودان: رسوم على خدمات الدفع الإلكتروني الحكومية

أصدر بنك السودان المركزي منشوراً لكل المصارف والشركات العاملة بخصوص فرض رسوم على خدمات الدفع الإلكتروني الحكومية.
وبيَّن المنشور أن الرسوم تبلغ قيمتها من ثلاث إلى سبعة جنيهات، وتُفرض على المعاملة الإلكترونية الواحدة، التي تتراوح من 50 إلى 700 جنيه.
وستوجه تلك الرسوم إلى المصارف والشركات مقابل إتاحة خدمات الحكومة الإلكترونية عبر قنواتها المختلفة، مثل الصرافات الآلية، نقاط البيع وتطبيقات الدفع عبر الموبايل.
ونص المنشور على أن تقوم وزارة المالية بتحمل هذه الرسوم نظير إعفاء المواطن من هذه الرسوم، بحيث يدفع قيمة الخدمة الحكومية فقط دون رسوم المعاملة الإلكترونية.
وأوضح محمد الخير إدريس، الاستشاري في مجال الخدمات البنكية وخدمات الدفع الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»، أن المنشور خطوة مهمة في تفعيل خدمات الحكومة الإلكترونية، التي تم إطلاقها بشكل صوري خلال العام الماضي دون تفعيل لها.
وأطلق السودان منذ 6 أشهر خدمات السداد الإلكتروني للرسوم الحكومية، كما أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات منصة البيع «آفاق». وسيتم إطلاق 32 خدمة جديدة في مجال الحكومة الإلكترونية في نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.
وحقق مشروع التحصيل الإلكتروني، المطبق حالياً على العديد من الرسوم الحكومية، خلال عامه الأول إيرادات بنحو 1.7 مليار دولار، وفاز المشروع بشهادة من الهيئة العالمية للاتصالات في اجتماع جمعيتها العمومية العام الماضي. ويجري العمل حالياً على تجهيز 50 خدمة ستطلق تباعاً خلال عام 2018.
وتدشن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السودانية، الشهر المقبل، خدمات المصادقة الإلكترونية لتأمين البيانات والمعلومات المنقولة على شبكة الإنترنت.
وفي الإطار ذاته، تجري وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعديلات على قانون الجرائم، مع تنامي ظواهر الاختراق الإلكتروني، وذلك بهدف السيطرة والتمكين في مكافحة الجرائم والإرهاب الإلكتروني.
وتأتي هذه الاستعدادات من قبل وزارة الاتصالات في وقت تعتزم فيه إتاحة تنفيذ نحو 100 خدمة إلكترونية عبر الإنترنت، ضمن مشروع الحكومة الإلكترونية التي يبلغ عدد خدماتها نحو 1940 خدمة، وتمكن المواطنين من إجراء كثير من المعاملات الرسمية وغير الرسمية عبر الشبكة العنكبوتية.
وأعلنت وزارة الاتصالات عن التدشين الرسمي لخدمات المصادقة الإلكترونية خلال الشهر المقبل، وذلك بعد أن أجاز المجلس الوطني (البرلمان) قانون المصادقة الإلكترونية، لتأمين البيانات والمعلومات على شبكة الإنترنت وللتوقيع الإلكتروني.
وأوضح محمد عبد الماجد مدير السلطة الإلكترونية في وزارة الاتصالات، أن إدارتهم أعدت كل الأنظمة المتعلقة بالمصادقة الإلكترونية، لتكون السلطة القائمة في عمليات التجارة الإلكترونية، حيث ستؤمن جميع المعاملات الإلكترونية التي تتم عبر النظام، وذلك باعتبار أن المتعاملين لا يتقابلون وجهاً لوجه. وأضاف أن المستخدمين الذين سيحصلون على توقيعات إلكترونية، سيتم تزويدهم بملفات إلكترونية حول أصحاب الشهادات الأخرى الذين يتعاملون معهم، وسيمنح كل مستخدم مفتاحاً خاصاً يعتبر هوية إلكترونية للمستخدم.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».