الجيش الصومالي يعلن مقتل 11 من «الشباب» بمشاركة أميركية

الأمم المتحدة تحذّر من مجاعة

TT

الجيش الصومالي يعلن مقتل 11 من «الشباب» بمشاركة أميركية

أعلن الجيش الصومالي عن مصرع 11 عنصراً من حركة «الشباب»، بعد معركة شاركت فيها القوات الأميركية، مستعيداً السيطرة على منطقة «بسنغوني»، على بعد 45 كيلومتراً عن مدينة كيسمايو حاضرة إقليم جوبا السفلى، بجنوب البلاد.
وقال الجنرال إسماعيل سحرديد، قائد اللواء 43 بالجيش، إن طائرات هيلكوبتر تابعة للقوات الأميركية شاركت في العملية التي أدت إلى مقتل 11 من الحركة، من بينهم مسؤول عن الشباب في «بسنغوني».
وكان الجيش قد أعلن عن اعتقال 5 عناصر من حركة الشباب المتطرفة في منطقة مناس، على بعد 40 كيلومتراً غرب مدينة بيدوا، المقر المؤقت لحكومة إقليم جنوب الغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن ضباط بالجيش أنه تم، بالتعاون مع قوات جنوب الغرب، اعتقال 5 عناصر من ميليشيا الشباب، مشيراً إلى أن قوات الجيش دمرت مواقع تابعة للحركة في القرى التابعة لمدينة بيدوا.
إلى ذلك، قال مسؤول في الحكومة الصومالية إن ممثلي المجتمع الدولي وافقوا، خلال اجتماع عقدوه أمس مع رئيس الحكومة حسن علي خيري حول الأوضاع الأمنية في البلاد، بمقر بعثة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الصومالية مقديشو، على توفير الالتزامات المالية والتسليح لبناء جيش وطني قادر على استلام المهام الأمنية في البلاد.
وأوضح وزير الداخلية الصومالي محمد إسلو أن الاجتماع بحث الاستعداد للمرحلة المقبلة، التي ستنسحب فيها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) من البلاد، وأضاف في تصريحات صحافية أن الحكومة مستعدة للتعاون مع الشعب الصومالي لاستلام المواقع العسكرية التي ستنسحب منها القوات الأفريقية لاحقاً.
إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الصومالي المنظمات الأممية الإنسانية العاملة في بلاده لمضاعفة عملها، وقال في كلمة خلال اجتماع شاركت فيه المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني إن حكومته، وعلى الرغم من نقص الأدوات المناسبة للقضاء على الجفاف المتكرر، بذلت قصارى جهدها من أجل مواجهة ظاهرة المجاعة.
ومع انخفاض مستويات الأمطار المتوقعة للعام الخامس على التوالي، أطلقت الأمم المتحدة أمس نداء للحصول على 1.6 مليار دولار لتوفير المساعدات المنقذة للحياة لنحو 5 ملايين ونصف المليون شخص المتأثرين بالجفاف المستمر في الصومال.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال عدد الصوماليين المحتاجين إلى المساعدة بأكثر من 6 ملايين شخص، أي ما يزيد على نصف سكان البلد، من بينهم 3 ملايين يحتاجون إلى التدخل العاجل، كما يعيش مليون شخص في تجمعات المشردين داخلياً.
وقال بيتر دي كليرك، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصومال والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية، إن استمرار التوقعات المتعلقة بتراجع معدل هطول الأمطار لهذا العام يتطلب حملة كبيرة أخرى للمساعدات الإنسانية.
وقال كليرك للصحافيين في مقديشو إن «خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 تتطلب منا جميعاً تعزيز جهودنا، مشيراً إلى تضاعف عدد الصوماليين الذين هم على حافة المجاعة 10 أضعاف منذ هذا الوقت من العام الماضي... وهذا مؤشر خطير جداً».
وأضاف، بحسب بيان أصدره: «يحتاج أكثر من 6 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية، أكثر من نصفهم من الأطفال، كما يحتاج أكثر من 3 ملايين شخص إلى مساعدة عاجلة منقذة للحياة. وكما هو الحال دائماً، فإن الأطفال هم الأكثر ضعفاً، ونقدر أنه بحلول نهاية هذا العام، يمكن أن يعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية».
ولفت البيان إلى أن ظروف الجفاف في الصومال استمرت طوال مواسم الأمطار الأربعة المتتالية الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلاً في البلد، حيث بدأ موسم الأمطار العام الماضي متأخراً، وأسفر عن معدلات أدنى من المتوسط السنوي.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.