السيسي يكلّف مدير مكتبه تسيير المخابرات العامة

اللواء عباس كامل
اللواء عباس كامل
TT

السيسي يكلّف مدير مكتبه تسيير المخابرات العامة

اللواء عباس كامل
اللواء عباس كامل

كلّف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، اللواء عباس كامل مدير مكتبه، تسيير أعمال جهاز المخابرات العامة، إلى حين تعيين رئيس جديد للجهاز، بعد إقالة اللواء خالد فوزي. ولم يوضح البيان الرئاسي سبب إعفاء فوزي الذي تولى رئاسة الجهاز في ديسمبر (كانون الأول) 2014. غير أن وسائل إعلام محلية، تكهنت أنه «يعاني من وعكة ويخضع للعلاج».
وجاء قرار إقالة فوزي عقب أيام من تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحدث عن تسريبات لمكالمات هاتفية صادرة من جهات أمنية توجه رموزا إعلامية للحديث بطريقة معينة في قضايا مثل القدس والانتخابات الرئاسية، قبل أن تنفيه مصر جملة وتفصيلاً.
كما تم تداول أنباء غير مؤكدة عن تقاطع أدوار وتضارب بين الأجهزة الأمنية خصوصاً في ملف إدارة الإعلام. ويعد قرار إقالة فوزي، ثاني أعلى تغيير يطال أجهزة أمنية حساسة في مصر أخيرا، عقب إعفاء رئيس أركان الجيش محمود حجازي من منصبه، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
واللواء عباس كامل، هو مدير مكتب السيسي، وكان مساعدا له أثناء توليه منصب مدير إدارة المخابرات العسكرية، ثم شغل منصب مدير مكتبه عندما كان وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس الأسبق محمد مرسي.
في شأن ذي صلة، أثمرت مباحثات الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلا ميريام ديسالين في القاهرة، أمس، عن اتفاق الجانبين على توسيع مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأعلن السيسي عقب اللقاء عن «إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، والتعاون في مجالات الاستثمار الزراعي، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة، فضلاً عن تكثيف الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري».
وأعرب السيسي، من جهة أخرى، عن «قلق مصر» إزاء استمرار حالة الجمود التي تعتري المسار الفني الثلاثي المعني بإتمام الدراسات المتفق عليها لتحديد الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المحتملة لسد النهضة على دولتي المصب وكيفية تجنبها، مؤكداً ضرورة أن تعمل الأطراف الثلاثة في أسرع وقت ممكن على تجاوز حالة الجمود الحالية لضمان استكمال الدراسات المطلوبة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».