صفقة «طيران الإمارات» تنقذ مصير «إيرباص إيه ـ 380»

مذكرة تفاهم بقيمة 16 مليار دولار

صفقة «طيران الإمارات» تنقذ مصير «إيرباص إيه ـ 380»
TT

صفقة «طيران الإمارات» تنقذ مصير «إيرباص إيه ـ 380»

صفقة «طيران الإمارات» تنقذ مصير «إيرباص إيه ـ 380»

وقّعت مجموعة «طيران الإمارات» مع شركة «إيرباص» أمس (الخميس) مذكرة تفاهم بقيمة 16 مليار دولار لشراء 36 طائرة من طراز «إيه - 380»، في صفقة تمدد إنتاج الطائرة الضخمة لعشر سنوات إضافية، بعدما كان مصير هذا الطراز مهدداً بالتوقف نهائياً.
وقالت المجموعة في بيان: «إن الطلبية تشمل 20 طائرة مؤكدة، و16 اختيارية»، مشيرة إلى أن الاتفاق الجديد سيزيد أسطولها من طراز «إيه - 380» ليصل إلى 178 طائرة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 60 مليار دولار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيبدأ تسليم الطائرات في عام 2020 إلى عملاقة النقل الجوي الإماراتية، أكبر زبائن «إيه - 380» في العالم؛ إذ إنها تملك حالياً 101 طائرة من هذا الطراز، بينما تنتظر وصول أولى طائرات طلبية أخرى تشمل 41 طائرة من الطراز ذاته.
وقام الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة «طيران الإمارات»، بتوقيع مذكرة التفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة «إيرباص» جون ليهي في المقر الرئيس للمجموعة الإماراتية في دبي. وقال بحسب ما نقل عنه بيان المجموعة: «لا نفشي سراً إذا قلنا إن طائرة (إيه – 308) كانت نجاحاً خالصاً لـ(طيران الإمارات)»، وأضاف: «عملاؤنا يحبون السفر على متنها، وقد استطعنا تشغيلها لخدمة العديد من الوجهات ضمن شبكة خطوطنا العالمية؛ لأنها وفّرت لنا مرونة تامة من حيث مدى الطيران والسعة المقعدية».
وكانت «إيرباص» تأمل في الحصول على طلبية خلال معرض الصناعات الجوية في دبي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. لكن المجموعة الإماراتية، التي تسلمت في 2017 الطائرة المائة من هذا الطراز، اختارت شراء أربعين طائرة «بوينغ 787 - 10».
وفي 2007، قررت «إيرباص» بدء إنتاج طائرات «إي - 380» القادرة على استيعاب 853 راكباً؛ بهدف منافسة طائرة «دريملاينر» التابعة لشركة «بوينغ» الأميركية، المنافس الأكبر للمجموعة الأوروبية.
والإعلان عن الصفقة الجديدة جاء بعد تصريح لليهي، الاثنين، قال فيه: إن المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية لن يكون لديها خيار آخر سوى وقف برنامج طائراتها «إيه - 380» إذا لم تتقدم «طيران الإمارات» بطلبية جديدة.
وكان ليهي يرد على سؤال عن مستقبل الطائرات العملاقة التي لم تتلق المجموعة أي طلبية لها منذ سنتين، خلال عرضه في باريس النتائج التجارية للمجموعة في 2017. وقال: «ما زلنا نبحث مع الإمارات، لكن بصدق أنهم الوحيدون على الأرجح في السوق القادرون على شراء ست (طائرات) على الأقل سنوياً لفترة ثماني إلى عشر سنوات»، معبراً عن «ثقته» في إمكانية التوصل إلى اتفاق على طلبية للشركة الخليجية.
وبُعيد توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالصفقة في دبي، الخميس، قال ليهي بحسب ما نقل عنه بيان المجموعة الإماراتية: إن الطلبية الجديدة تؤكد «التزام (إيرباص) بمواصلة إنتاج (إيه - 380) للسنوات العشر المقبلة على الأقل»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «أنا على ثقة من أن طلبية طيران الإمارات ستليها طلبيات أخرى، وإن إنتاج هذه الطائرة سيستمر في عقد الثلاثينات».
وتأمل «إيرباص»، التي باعت 222 طائرة «إيه - 380» إلى 13 شركة طيران منذ بدء إنتاج هذا الطراز، أبرزها «طيران الإمارات»، أن تتقدم الصين قريباً بطلبية شراء بعدما كانت تقدمت قبل أسبوع بطلبية لشراء 184 طائرة «إيه - 320» لـ13 شركة طيران محلية. ورحبت الأسواق المالية بمذكرة التفاهم مع «مجموعة الإمارات»؛ إذ ارتفعت أسهم «إيرباص» الخميس بنحو 2 في المائة في بورصة باريس خلال تعاملات منتصف النهار.
وقال الخبير في شؤون النقل الجوي جون ستريكلاند لوكالة الصحافة الفرنسية: إن الصفقة تمثل «مصدر ارتياح» لشركة «إيرباص»؛ إذ إن إنتاج «ايه - 380» كان سيتوقف فعلاً من دونها، معتبراً أن الاتفاق «يمنح الشركة وقتاً إضافياً لمحاولة التوصل إلى صفقات أخرى».


مقالات ذات صلة

العثور على جثتين في حجرة معدات هبوط طائرة أميركية

الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «جيت بلو» تقلع من مطار تامبا الدولي بولاية فلوريدا... أعلنت الشركة في 7 يناير الحالي العثور على جثتين في حجرة معدات الهبوط في طائرة تابعة للشركة كانت تقوم برحلة بين نيويورك وفلوريدا (أ.ب)

العثور على جثتين في حجرة معدات هبوط طائرة أميركية

أعلنت شركة «جيت بلو» الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، العثورَ على جثتين في حجرة معدات الهبوط في طائرة كانت تقوم برحلة بين نيويورك وفلوريدا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» البريطانية (رويترز)

طائرة بريطانية تهبط اضطرارياً بعد «تهديد راكبة بطعن أحد أفراد الطاقم»

اضطرت طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» البريطانية كانت في طريقها إلى لندن إلى تحويل مسارها لإيطاليا والهبوط اضطرارياً بعد أن هددت فتاة مراهقة طاقم الطائرة

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحادثة تأتي بعد تحطم طائرة تابعة لشرك «جيجو إير» في كوريا الجنوبية (رويترز)

طائرة أميركية تُجبر على العودة إلى المطار بعد اصطدامها بنسر

اضطرت رحلة تابعة لشركة «هوريزون إير» إلى العودة والهبوط في المطار بعد اصطدامها بنسر، بحسب صحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا فريق الطب الشرعي التابع للشرطة يجري تحقيقاً ميدانياً في موقع تحطم طائرة في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)

بعد تحطم طائرة... سيول تدرس قانونية وجود حاجز إسمنتي في نهاية مدرج

أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أنها ستنظر في اللوائح التنظيمية المتعلقة بجدار إسمنتي شُيد في نهاية مدرج مطار موان.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية السويسرية»... (رويترز)

وفاة مضيف طيران بعد أسبوع من هبوط اضطراري لطائرته

أعلنت «الخطوط الجوية السويسرية (سويس)»، اليوم (الثلاثاء)، وفاة مضيف طيران كان على متن طائرة سويسرية هبطت اضطرارياً في النمسا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ (سويسرا))

دراسة: العاملون من المنزل يميلون لمواصلة مهامهم رغم الشعور بالتعب

سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)
سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

دراسة: العاملون من المنزل يميلون لمواصلة مهامهم رغم الشعور بالتعب

سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)
سيدتان تعملان من المنزل (أرشيفية - أ.ف.ب)

إذا كنت مريضاً، ابق في المنزل. ولكن ماذا يحدث عندما يكون عملك من المنزل في الأساس؟ أظهر بحث جديد أن أغلب الأشخاص الذين يعملون من المنزل يريدون مواصلة العمل، حتى وهم يشعرون بتعب بسيط.
وكشف بحث في ألمانيا أنه خلال جائحة فيروس كورونا، يشعر أغلب الموظفين الذين يعملون من المنزل بالذنب إذا ما ابتعدوا عن جهاز الكومبيوتر حال الشعور ببعض التعب.
وفي الوقت نفسه، انعكس الوضع بالنسبة لمن يضطرون للتوجه إلى مكان العمل خلال الجائحة، حسب دراسة أعدتها جامعة كونه للوجيستيات في هامبورغ، وكلية «دبليو.إتش. يو.أوتو بايسهايم» للإدارة، ونشرتها مجلة السلوك التنظيمي.
وكان الموظفون في فترة ما قبل الجائحة يريدون الظهور في أرجاء المكتب، حتى وهم يعانون من المرض، وهي ظاهرة تعرف باسم الحضور الشكلي وتعني قلة الإنتاجية في مكان العمل بسبب المرض.
غير أن البحث خلص إلى أنه خلال الجائحة يكون الموظفون أكثر قلقاً من أنهم سوف يشعرون بالذنب حال توجههم إلى العمل وهم مرضى، خشية إصابة الزملاء بفيروس كورونا.
من ناحية أخرى، أضاف الباحثون أنه إذا كان الموظفون يعملون بشكل طبيعي من المنزل ولا يمكن الوصول إليهم فجأة، فالأكثر ترجيحاً أنهم سوف يشعرون بالذنب.
وتقول بريسكا بروسي، أستاذة إدارة الموارد البشرية في جامعة كون للوجيستيات، «هذا هو السبب لماذا يقرر البعض أداء العمل، ولو القليل منه على الأقل».
وعلاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن قرار العمل كان بعيداً عن شدة المرض، وأن الموظفين تغاضوا عن العواقب.
وتقول فابيولا إتش.جيربوت، وهي أستاذة إدارة الموارد البشرية بالجامعة نفسها، «إذا ما واصلت العمل بدلاً من التعافي، قد يحدث شعور إضافي بالذنب تجاه نفسك».
ومن ناحية، في الغالب لا يعمل الموظفون المرضى بشكل منتج، «ومن ناحية أخرى، فإنهم يشعرون بأن قرارهم سيكون مضراً بصحتهم».
واعتمد معدو الدراسة على ثلاثة استطلاعات للرأي أجريت في عام 2019 السابق للجائحة، وفي يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2020 بمشاركة نحو 650 شخصاً.