دينا: لدي طاقة فنية كبيرة لم أستغلها بعد

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن دورها «الطوفان» مختلف ومعقد

الفنانة دينا
الفنانة دينا
TT

دينا: لدي طاقة فنية كبيرة لم أستغلها بعد

الفنانة دينا
الفنانة دينا

نجحت الفنانة دينا في تجسيد دور المرأة، الحقودة، والمستفزة، والطماعة من خلال دورها في مسلسل «الطوفان»، الذي حقق نجاحا جماهيريا خلال عرضه في الفترة الأخيرة، على إحدى القنوات الفضائية.
وقالت دينا لـ«الشرق الأوسط» عن دورها في «الطوفان»: «عندما عُرض علي دور (وفاء)، وافقت على الفور لأنني لم أقدم تلك الشخصية خلال مشواري الفني من قبل، كما أن الشخصية ثرية للغاية وصعبة جدا، وبعد موافقتي شعرت بالخوف من كُره المشاهدين لها، وتأثير ذلك علي كفنانة، لذلك واجهت تحديا كبيرا، فالمعادلة كانت صعبة، لكن الحمد لله على الرغم من كره المشاهدين للشخصية، فإنهم أشادوا كثيرا بالدور والتمثيل». ولفتت «هذه الإشادة أعتبرها وساما على صدري».
وعن سبب نجاح شخصية «وفاء»، التي قدمتها في المسلسل، أوضحت دينا: «وفاء زوجة محرومة من حنان زوجها عليها واهتمامه بها، كامرأة وكزوجة، حيث أهملها كثيرا، وحرمها من الحب، وبالتالي أصبحت تحقد على كل اثنين مرتبطين ومتزوجين بينهما حب وود وتفاهم، فكانت تحقد على شقيق زوجها (عمر) الذي قام بدوره الفنان أحمد زاهر، وزوجته (تقى) التي قامت بدورها الفنانة هنا شيحة، وكانوا يشكلون مشكلة كبيرة بالنسبة لها عندما تشاهدهم أمامها، كما ظهر طمع (وفاء) عندما ورث زوجها (كمال) الفنان فتحي عبد الوهاب، وبدأت المشكلات تتفاقم فيما بينهما، حتى قررت التخلص من حماتها الفنانة نادية رشاد، وتقتلها من أجل الميراث».
وأضافت دينا: «الشخصية التي قمت بدورها في المسلسل فعلا مستفزة، وطمّاعة، ومع ذلك فهي ضحية زوجها، الذي أهملها ولم يبادلها المشاعر والحب، فالدور يمر بتطورات كثيرة، ومن الصعب على أي شخص تحليله، فهي تبدو إنسانة شريرة لكنها ضحية في الوقت نفسه».
من ناحية أخرى تحدثت الفنانة دينا عن دورها في فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ» قائلة: «الفيلم كوميدي واجتماعي خفيف، تدور أحداثه في الإسكندرية حول (حليمو)، الذي يقوم بدوره الفنان طلعت زكريا، والذي يعمل منقذا على أحد الشواطئ، رغم أنه لا يجيد السباحة». وأوضحت أنها «تجسد شخصية تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، حيث تقوم بدور فتاة إسكندرانية من إحدى الحارات الشعبية بالإسكندرية، وتعمل بائعة، في محل صغير على شاطئ الإسكندرية، وهي الشقيقة الكبرى لاثنين من الشقيقات، وتقوم بالإنفاق عليهن».
وتابعت: «الفتاة لديها الكثير من المشكلات العاطفية، بسبب أنها تقع في حب (حليمو)، وفي الوقت نفسه، يوجد شخص آخر يقع في حبها، ولكنها لا تعطي له اهتماما نظرا لأنها تحب (حليمو)، لذلك دوري ليس كوميديا فقط، لكن هو دور مختلف وجديد»، ولفتت أن دورها ليس له علاقة بالرقص تماما.
وعن تعاقدها على الجزء الثاني من مسلسل «الأب الروحي» قالت: «بالفعل تم التعاقد وأنا حاليا أدرس الشخصية والدور الذي أقدمه، وهو دور سيكون مفاجأة للجمهور، لكن لا أفضل التحدث عنه قبل أن يراه المشاهدون على الشاشة». وكشفت عن «اعتذارها عن عدم المشاركة في مسلسل «البيت الكبير»: «الدور لا يناسبني، ولم يضف لمشواري الفني لذا قررت الاعتذار عنه».
أما الدور الذي تتمنى أن تقدمه، قالت دينا: «هناك 35 ألف دور لم أقدمه بعد، ومهما قدمت من أعمال فنية، أشعر بأنني ما زلت لم أقدم أدوارا كثيرة، ولدي طاقة إيجابية كبيرة جدا لتقديم أشكال مختلفة من الأدوار، وحتى الآن لم أستغل كامل طاقتي الفنية».
ودينا راقصة استعراضية، وممثلة سينمائية ودرامية، وُلدت في العاصمة الإيطالية روما، وعاشت في منطقه السيدة زينب بالقاهرة. قبل تخرجها في كلية الآداب قسم الفلسفة، جامعه عين شمس، وحصلت على ماجستير في الفلسفة، وبدأت رحلتها مع العلم لتتحدي نظرة الكثيرين للراقصة على أنها سطحية.
أحبت دينا الرقص وعمرها 15 عاما، حيث كانت في مرحلة الثانوية العامة، وانضمت لفرقة «رضا» بعدما تأكدت أنها لن تتمكن من العيش بعيدا عن الفن. ثم هربت من بيتها في الـ17 من عمرها، واحترفت الرقص الشرقي، وخاصمها والدها سنتين «وقالت إن سبب هروبها جاء بسبب معاملة زوجة الأب، وليس لرفض والدها الرقص».
علمها الرقص إبراهيم عاكف، ابن عم نعيمة عاكف، وكانت تناديه «بابا»، وتعتبر مثلها الأعلى في الرقص «سامية جمال» وتراها صوره كاملة لجيلها.
تزوجت «دينا» في بداية حياتها من المخرج الراحل «سامح الباجوري» الذي أنجبت منه ابنها الوحيد «علي». وقامت دينا بتمثيل عشرات الأدوار في السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أبرز أدوارها في السينما فيلم «ابن عز»، و«عليا الطرب بالثلاثة»، و«البلياتشو»، و«حد سامع حاجة»، و«ولاد البلد»، و«شارع الهرم»، وغيرها من الأعمال السينمائية.
وقدمت أيضا مجموعة من الأعمال المتميزة في التلفزيون منها مسلسل «فريسكا»، و«رد قلبي»، و«ريا وسكينة»، و«رمانة الميزان»، و«الأشرار»، و«خاص جدا»، و«وعد ومش مكتوب».


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

قبالة جزر الكناري... امرأة تضع مولوداً على متن قارب مهاجرين

طفل حديث الولادة (يمين) يظهر وسط المهاجرين على متن قارب مطاطي تم إنقاذه في المحيط الأطلسي بجزر الكناري (إ.ب.أ)
طفل حديث الولادة (يمين) يظهر وسط المهاجرين على متن قارب مطاطي تم إنقاذه في المحيط الأطلسي بجزر الكناري (إ.ب.أ)
TT

قبالة جزر الكناري... امرأة تضع مولوداً على متن قارب مهاجرين

طفل حديث الولادة (يمين) يظهر وسط المهاجرين على متن قارب مطاطي تم إنقاذه في المحيط الأطلسي بجزر الكناري (إ.ب.أ)
طفل حديث الولادة (يمين) يظهر وسط المهاجرين على متن قارب مطاطي تم إنقاذه في المحيط الأطلسي بجزر الكناري (إ.ب.أ)

كشفت خدمة الإنقاذ الإسبانية، اليوم (الأربعاء)، أن امرأة وضعت مولوداً على متن قارب مهاجرين أثناء توجهه إلى جزر الكناري الإسبانية، هذا الأسبوع، ونشرت صورة للرضيع وأمه وعشرات آخرين من المهاجرين في القارب المزدحم، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتم رصد القارب لأول مرة قبالة جزيرة لانزاروت في السادس من يناير (كانون الثاني)، بينما كانت إسبانيا تحتفل بعيد الغطاس، أو ما يُعرف بـ«يوم الملوك»، الذي عادة ما يتلقى فيه الأطفال الإسبان هدايا.

وعندما وصلت سفينة خفر السواحل، وجدت الأم والطفل بصحة جيدة. وكان 60 شخصاً، بينهم 14 امرأة و4 أطفال، على متن القارب.

فريق من خفر السواحل الإسباني يقوم بسحب قارب مطاطي يحمل مهاجرين بما في ذلك طفل حديث الولادة (رويترز)

وقال دومينجو تروخيو قائد سفينة الإنقاذ للتلفزيون الإسباني إنهم كانوا على علم بوجود امرأة حامل على متن القارب.

وأضاف: «المفاجأة كانت (أننا وجدنا) طفلاً عارياً تماما وُلد قبل 10 أو 15 أو 20 دقيقة».

وذكر أن المرأة كانت مستلقية على أرضية القارب، بينما كان الطفل بين يدي شخص آخر قريب منها.

واستطرد يقول: «غطيته، وأخذته إلى هنا (إلى صدره) وربَّتُّ عليه حتى يتوقف عن البكاء».

مهاجر يحمل طفلاً حديث الولادة بينما ترقد امرأة داخل قارب مطاطي مع مهاجرين آخرين تم إنقاذهم قبالة جزيرة لانزاروتي (رويترز)

وأوصى المسعفون على متن السفينة بنقل الأم والطفل بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى.

وقال الطيار ألفارو سيرانو بيريز لـ«رويترز»: «هذه أفضل هدية يمكن أن نحصل عليها في عيد الغطاس».

مهاجرون داخل قارب مطاطي وعلى متنه طفل وُلد في البحر يظهرون أثناء عبورهم المحيط الأطلسي للوصول إلى جزر الكناري (أ.ب)

وتجد الجزر الإسبانية السبع قبالة ساحل شمال غربي أفريقيا على المحيط الأطلسي صعوبة في استيعاب موجة من المهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من مالي والسنغال والمغرب.

وكشفت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية أن 46 ألفاً و843 مهاجراً وصلوا إلى الأرخبيل في عام 2024، يمثلون 73 في المائة من الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا.