«جي بي مورغان» يتوقع استقرار الدرهم المغربي على المدى المتوسط

TT

«جي بي مورغان» يتوقع استقرار الدرهم المغربي على المدى المتوسط

واصل سعر صرف الدرهم المغربي استقراره لليوم الثالث، عقب دخول قرار الانتقال إلى نظام مرونة الصرف بالمغرب حيز التنفيذ. وعرف السعر المحوري للعملة المغربية مقابل الدولار أمس ارتفاعا ضئيلا بنسبة 0.09 في المائة، مقارنة بالمستوى الذي كان عليه أول من أمس.
في غضون ذلك، قلل المصرف الأميركي «جي بي مورغان» من الآثار المحتملة لإجراء المرور لنظام الصرف المرن في المغرب على الاقتصاد الوطني. وأشار البنك الأميركي في مذكرة تحليلية أصدرها أول من أمس، حول مرونة سعر صرف الدرهم المغربي، إلى أنه يتوقع ألا يتجاوز انخفاض قيمة الدرهم المغربي خلال الـ12 شهرا القادمة نسبة 7 في المائة، مقارنة بقيمة سلة العملات التي يستعملها بنك المغرب لتحديد السعر المحوري للدرهم؛ غير أنه أكد أن قيمة العملة المغربية ستبقى على العموم مستقرة على المدى المتوسط.
وذكّر «جي بي مورغان» بالتجربة السابقة التي عرفها المغرب منتصف العام الحالي، مشيرا إلى أن الحكومة تراجعت عن قرار الانتقال إلى نظام الصرف المرن في آخر لحظة، بسبب اشتداد المضاربة على انخفاض الدرهم، وما ترتب على ذلك من انخفاض مقلق في احتياطي العملات. غير أنه يرى أن هذه المرة ستكون مختلفة، مشيرا إلى أن القرار فاجأ الأسواق، إذ لم يتم الإعلان عن موعده مسبقا كما في التجربة الماضية، كما أن الحكومة والبنك المركزي اتخذا كثيرا من الإجراءات الاحتياطية لصالح المرور لسعر الصرف المرن، إضافة إلى طمأنة الأسواق إزاء انخفاض الدرهم.
من جانبها، قالت المؤسسة الفرنسية لضمان الائتمان «أولر هيرمس» أمس، إن اعتماد سعر الصرف المرن للدرهم سيعرض الشركات المغربية بشكل أكبر لمخاطر تقلبات سعر الصرف. وأشارت المؤسسة إلى أن النظام السابق لسعر الصرف الثابت كان يعطي انطباعا خاطئا بانعدام هذه المخاطر. وأضافت المؤسسة أن الدرهم سينخفض عندما ترتفع قيمة اليورو والدولار، معتبرة أنه سيكون على الشركات المغربية أن تلجأ إلى أدوات الوقاية من تقلبات سعر الصرف.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.