ساعة لك: «أوليس ناردين» تحوّل الخيال إلى واقع في إصدارها الجديد «فريك»

ساعة «فريك فيجن» الجديدة
ساعة «فريك فيجن» الجديدة
TT

ساعة لك: «أوليس ناردين» تحوّل الخيال إلى واقع في إصدارها الجديد «فريك»

ساعة «فريك فيجن» الجديدة
ساعة «فريك فيجن» الجديدة

بين الفينة والأخرى، تُطل علينا شركة ساعات بإصدار غير عادي. إصدار تريد من خلاله استعراض تاريخها وإرثها، وأيضاً قدرات طورتها لتتفوق على منافسيها. من هذا المنظور يجتهد المهندسون والحرفيون لابتكار تحف فريدة شكلاً ومضموناً.
«أوليس ناردين» واحدة من هؤلاء؛ فهي مسكونة برغبة محمومة لكسر القوالب وتقديم إصدارات مهمة، آخرها كانت ساعة «فريك فيجن» التي كشفت عنها الستار هذا الأسبوع خلال صالون جنيف للساعات الفاخرة.
كما يدل اسمها؛ فهي بالفعل جديدة، بل وصادمة بتصميمها الأنيق وتقنياتها غير المسبوقة. وكل من رأوها عن قُرب أجمعوا أنها من العجائب الميكانيكية.
في العام الماضي كشفت «أوليس ناردين» عن InnoVision 2 Concept التي تتميز بعجلة ميزان السيلسيوم فائقة الخفة، ومصنوعة من النيكل وشفرات تثبيت صغيرة، وتصميم علبة غاية في النحافة يزيد من نحافتها كريستال مربع القبة. لكنها هذا العام ضاعفت من جُرعة الإبداع وقدمت نسختين، هما «فريك فيجن» و«فريك كورايل» اللتان تحتويان على ابتكارات لا تقل ثورية عن سابقتها من ناحية ضبط الوقت واعتمادها غير المسبوق على السيلسيوم، الذي سبق وقدمته إلى عالم الساعات أول مرة في طرازها لساعة «فريك»، في عام 2001. الآن مع تطور التكنولوجيا اكتسب مهندسو الدار جرأة أكبر. مزجوا مثلاً عناصر النيكل الصلبة لخلق عجلة ميزان بخفة مُذهلة، في حين أضافوا شفرات من السيلسيوم صغيرة ومرنة لضمان الاستقرار وزيادة الدقة.
ولا يختلف تصميم العُلبة الخارجي جرأة عما يتضمنه جوهرها؛ إذ تحتوي على فتحات مكبرة لرؤية أفضل لجسر محرك العقارب المستوحى من القارب بنقشه البارز.
أما وسطها، أي العلبة، فهو أنحف كما يتميز بإشارات جانبية «نقالة» مغطاة بالمطاط الأزرق نفسه كما الطارة.
ولم ينسَ فريق العمل أوليات أخرى تجسدت في نظام تعبئة «جرندر» أوتوماتك، الذي يحدث ثورة في نقل الطاقة، متفوقاً على أنظمة قائمة للكفاءة بعامل من اثنين؛ لأنه يستفيد من أقل حركة للمعصم. تجسدت أيضاً في الدوار المتأرجح الذي يرتبط بإطار يحتوي على أربع أذرع؛ مما يعطي النظام الأوتوماتكي ضعف عزم الدوران - مثل وجود أربع دواسات على دراجة بدلاً من اثنتين - في حين تحد آلية توجيه من الاحتكاك بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن «أوليس ناردين» تأسست على يد أوليس ناردين في عام 1846، وتنضوي تحت أجنحة مجموعة «كيرنج» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014. وقد سطرت عبر تاريخها فصولاً مثيرة تؤكد قدراتها، خصوصاً في المجالات البحرية. فكرونومترها البحري يعتبر من أكثر الكرونومترات موثوقية في العالم، كما أنها رائدة في الاستخدام الإبداعي لمواد مثل السيلسيوم. وما يساعدها على التميز، أنها تتمتع بخبرة ذاتية لإنتاج مكوناتها وحركاتها.

--من صفات ساعتها الجديدة:
- آلية حركة توضح الساعات والدقائق.
- نظام حركة «جرندر» أوتوماتكي بسقاطات وتوجيه مرن.
- «دوال أوليس كونستانت اسكيبمنت»، متأرجح 2.5 هرتز.
- بندول سلسيوم بقطر كبير وكُتل جمود نيكل بلاديوم.
- شفرات سلسيوم صغيرة ذاتية التنظيم.
- ترس إنهاء سلسيوم.
- كاروسيل محلق (حركة متطاولة الشكل)، لفة واحدة كل ساعة تملأ بطارة خلفية.
- ضبط الوقت بالطارة الأمامية، غلق الرافعة.
- احتياطي الطاقة: أربعة أيام ونصف بالسعة الثابتة مع قفل زلاج.
- علبة من التيتانيوم بقطر 45 مللم.
- مقاومة تسرب المياه: 30 متراً.
- حزام من الجلد بدرزات ملونة محكمة ومشبك طي من التيتانيوم.
- سعرها 95.000 فرنك سويسري.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.