مصر: الجيش يضبط 3 «تكفيريين»... ويدمر عبوة ناسفة بوسط سيناء

تأجيل محاكمة بديع و738 متهماً في «اعتصام رابعة»

عبوة ناسفة فككتها قوات الجيش المصري في وسط سيناء (المتحدث العسكري)
عبوة ناسفة فككتها قوات الجيش المصري في وسط سيناء (المتحدث العسكري)
TT

مصر: الجيش يضبط 3 «تكفيريين»... ويدمر عبوة ناسفة بوسط سيناء

عبوة ناسفة فككتها قوات الجيش المصري في وسط سيناء (المتحدث العسكري)
عبوة ناسفة فككتها قوات الجيش المصري في وسط سيناء (المتحدث العسكري)

أعلن الجيش المصري، أمس، القبض على ثلاثة أشخاص، ,قال المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي، إنهم «تكفيريون كانوا يراقبون تحركات قوات الجيش والشرطة بوسط سيناء»، مضيفا أن عناصر كشف المتفجرات تمكنت من «اكتشاف وتدمير عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات» في نطاق ضبط المتهمين نفسه.
وأوضح المتحدث العسكري، في بيان أصدره أمس، أن قوات الأمن تمكنت من تدمير «عدد كبير من الأوكار، عثر بداخلها على كميات من الوقود ومواد الإعاشة تستخدمها العناصر التكفيرية»، فضلا عن «ضبط أتوبيس بداخله كمية كبيرة من سلك اللحام، وقطع غيار الدراجات النارية كانت في طريقها للعناصر التكفيرية».
كما أشار الرفاعي إلى «تدمير 6 مزارع لنبات البانجو المخدر، ومخزن به طن آخر من المخدر نفسه، وضبط سيارتي ربع نقل عثر بداخلهما على كمية كبيرة من المادة المحظورة نفسها»، مشددا على أن «قوات الجيش الثالث الميداني تواصل جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء». وتشهد محافظة شمال سيناء حالة من التأهب والاستنفار الأمني، بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 28 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وحددها بثلاثة أشهر، لاستعادة الأمن في المحافظة المضطربة أمنيا، بسبب انتشار عناصر مسلحة تدين بالولاء لتنظيم داعش. وقبل يومين قال المتحدث العسكري، إن قوات الجيش والشرطة «تكثف إجراءاتها الأمنية على المعابر والمعديات على المجرى الملاحي لقناة السويس، وفقا لخطة محكمة تستهدف ضبط العناصر الإجرامية والمشتبه بهم، ومنع وصول الدعم اللوجيستي إلى العناصر الإرهابية»، لافتا إلى تشديد الإجراءات في «معدية الشط، ونفق الشهيد أحمد حمدي، باستخدام أحدث أجهزة وتقنيات الكشف عن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، لمنع تهريبها من وإلى سيناء».
وفي شأن آخر قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أمس، تأجيل محاكمة 739 متهما في القضية المعروفة إعلاميا باسم «اعتصام رابعة»، يتقدمهم المرشد العام لجماعة «الإخوان» محمد بديع، وعدد من كبار قيادات الجماعة، إلى جلسة 27 من يناير (كانون الثاني) الحالي، في القضية المعروفة باسم «الاعتصام المسلح بميدان رابعة العدوية».
واستمعت المحكمة إلى أحد الشهود في القضية، وهو أمين شرطة، الذي اتهم المشاركين في الاعتصام «بتعذيبه، والاعتداء عليه، مع شخص آخر، بعد معرفتهم لهويته وعمله بوزارة الداخلية، وكانا يمران بمحض المصادفة قرب الاعتصام». وقدم الشاهد إلى المحكمة إفادة طبية تشير إلى إصابته «بارتجاج بالمخ، وضمور بعض عضلات الجسم، جراء تعرضه للاعتداء». واتهم الشاهد، المشاركين في الاعتصام بانتحال صفات «ضباط جيش، وارتداء بعضهم ملابس عسكرية، وحيازة أسلحة ميري، وإيهامهم بالقبض عليه، ونقله إلى داخل مقر تجمعهم».
وأحيل المتهمون في القضية، إلى المحاكمة، بعد فض قوات الأمن اعتصامهم في أغسطس (آب) 2013، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يونيو (حزيران) من العام نفسه، على خلفية مظاهرات حاشدة ضد حكمه، وتنسب النيابة إلى المتهمين ارتكاب عدة جرائم، منها «تنظيم تجمهر مسلح، والقتل العمد لمواطنين وعناصر من قوات الشرطة، وقطع الطريق، واستخدام القوة ضد قوات الأمن».
ومن بين أبرز المتهمين في القضية، عبد الرحمن البر (المعروف بمفتى جماعة الإخوان)، والقياديان عصام العريان، ومحمد البلتاجي، فضلا عن أسامة مرسي (نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي)، والقيادي بالجماعة الإسلامية طارق الزمر (هارب ويقيم في قطر)، والوزيرين السابقين، باسم عودة، وأسامة ياسين.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».