«طيران الخليج» تخفض خسائرها بـ50% خلال النصف الأول

نتائج إيجابية تعكس تطورا في عملية إعادة الهيكلة

«طيران الخليج» تخفض خسائرها بـ50% خلال النصف الأول
TT

«طيران الخليج» تخفض خسائرها بـ50% خلال النصف الأول

«طيران الخليج» تخفض خسائرها بـ50% خلال النصف الأول

أعلنت شركة «طيران الخليج»، الناقل الوطني لمملكة البحرين، أنها تمكنت من تخفيض خسائرها الإجمالية خلال النصف الأول من العام الحالي 2013 بنسبة مئوية تفوق 50 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الشركة إن هذا الإنجاز قد تحقق من خلال خفض النفقات السنوية بنسبة 26 في المائة عبر مختلف قطاعات الناقلة، وتم تعزيزه من خلال الإيرادات القوية التي تحققت في الربع الثاني، بزيادة في المردود المالي فاقت نسبة 6 في المائة.
وقد كان أداء «طيران الخليج» متقدما بنسبة 15 في المائة على النتائج المالية المستهدفة في النصف الأول من العام، وهو ما يثبت أن التعديلات التشغيلية والمالية المطبقة من خلال عملية إعادة الهيكلة قد آتت أكلها. وتتوقع «طيران الخليج» المزيد من التطورات الإيجابية من خلال سعيها المستمر لإلغاء التكاليف التشغيلية الزائدة، وإعادة مناقشة عقودها مع بعض موردي الخدمات وتحسين شبكة وجهات السفر ضمن شبكتها الجوية العاملة.
وقال الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، رئيس مجلس إدارة «طيران الخليج»، إن «استراتيجية (طيران الخليج) لإعادة الهيكلة تسير بثبات على طريق تعزيز موقع الناقلة كأحد مكونات البنية التحتية الوطنية، وفي دعم قطاع الأعمال الآخذ في التطور في المملكة؛ وفي الوقت ذاته في تحرير موارد الإنفاق الإضافية لاستخدامها في الاستثمار المحلي».
وأضاف «لقد تم تطبيق عملية إعادة الهيكلة المستمرة في جميع قطاعات الناقل، كما تم تعديل جميع تفاصيل عمليات الناقل الوطني لوضعها على الطريق الصحيح نحو الاستدامة، ومواءمتها لحاجات الأعمال المتغيرة في المملكة، لذا فإن مجلس الإدارة ينظر إلى مستقبل (طيران الخليج) بكل تفاؤل بفضل النتائج التي تم تحقيقها حتى هذه اللحظة».
في حين ذكر المهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة هيكلة «طيران الخليج»، أن «النتائج التي حققتها (طيران الخليج) في ظل البيئة التنافسية التي تعمل بها تمثل إنجازا مهما للناقلة وتبرهن على جدوى استراتيجية إعادة الهيكلة التي تنتهجها». وأضاف «تسير الشركة على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى البعيد؛ وذلك بفضل التغييرات الجذرية التي أحدثتها في مختلف قطاعات الشركة على مدى الأشهر الستة الماضية. إن مثل هذه التطورات لم تكن لتحدث لولا التزام وتعاون موظفي (طيران الخليج) وإدارتها، وأود أن أشكرهم هنا على الدعم الذي قدموه».
يذكر أنه في الربع الأول من عام 2013 نجحت «طيران الخليج» في تعديل شبكة وجهاتها، حيث عززت من عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحافظت على الإبقاء على نقاط الوصل الاستراتيجية في أوروبا وآسيا. أما في الربع الثاني فقد ركزت الشركة على تعديل شبكة وجهاتها لتعكس نموذجها الخاص بإدارة أعمالها التجارية وهو زيادة عدد رحلاتها على الخطوط المباشرة التي تشهد طلبا متزايدا، والتي تتميز بإيرادات وافرة، كما قامت بزيادة عدد رحلاتها إلى جدة في المملكة العربية السعودية من رحلتين إلى ثلاث رحلات يوميا، وعدلت جدول رحلاتها لعدد من الوجهات الرئيسة لتحسين قدرتها على ربط الرحلات الأخرى بتلك الوجهات. وتستمر الناقل الوطني في المحافظة على مركزها الريادي في الشرق الأوسط بتشغيل إحدى أكبر شبكات الخطوط الجوية الإقليمية في المنطقة إلى جانب استمرارها في التميز بين منافسيها الإقليميين، والاستحواذ على سوق مستقرة على المدى البعيد في بيئة شديدة التنافس.
وكجزء من عملية إعادة الهيكلة، فقد تمت مراجعة جميع أوجه الإنفاق في الناقل لتتناسب مع الحاجات التشغيلية والإدارية وحاجات الصيانة الخاصة بالأسطول الذي تم تحديثه وتعديله وشبكة الوجهات التي تم تعديلها؛ بما في ذلك القوى العاملة، وقد تمت عملية تعديل القوى العاملة بما يتناسب مع متطلبات الشركة في المرحلة المقبلة من خلال طرح برنامج التقاعد الاختياري الذي نجح في تقليل عدد الموظفين بالشركة بنسبة كبيرة بلغت 25 في المائة.



البنتاغون على استعداد فوري لإرسال الأسلحة التي «تشتد حاجة أوكرانيا إليها»

الجمهوري مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)
الجمهوري مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)
TT

البنتاغون على استعداد فوري لإرسال الأسلحة التي «تشتد حاجة أوكرانيا إليها»

الجمهوري مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)
الجمهوري مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجنرال بات رايدر، إن الوزارة على أهبة الاستعداد لتسريع تسليم الذخائر التي «تحتاجها أوكرانيا بشدة»، فور إقرار مجلس النواب حزمة المساعدات الطارئة، بقيمة 95 مليار دولار، المخصصة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

المتحدث باسم «البنتاغون» الجنرال بات رايدر (أ.ب)

ويصوت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون (السبت) على مشروع القرار الذي قدمه رئيسه مايك جونسون، حيث يتوقع أن يحدث تأثيراً معنوياً كبيراً، ويوفر شريان حياة للقوات الأوكرانية، على الخطوط الأمامية، وداخل أوكرانيا نفسها، التي شهدت في الأشهر الأخيرة هجمات روسية مدمرة على بنيتها التحتية، مستفيدةً من تقاعس الكونغرس في تأخير إقرار تلك المساعدات لنحو 8 أشهر.

تأثير معنوي كبير

ونقل موقع «أكسيوس» عن سفير الولايات المتحدة السابق لدى أوكرانيا، ويليام تايلور، قوله إن إقرار المساعدة، «سيُحدث فرقاً بالتأكيد، ويمنح الأوكرانيين الوقت والموارد اللازمة لتجديد وحدات الجيش وإعادة تدريبها وتسليحها وتحديثها استعداداً لهجوم مضاد في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل».

ويؤكد العديد من الخبراء أن تأخير البت في تقديم المساعدات لأوكرانيا، تسبب في انتكاسة عسكرية كبيرة لكييف، لكنهم يعتقدون أن الوقت لم يفت بعد لتغيير المسار.

وقال الجنرال رايدر: «من وجهة نظر البنتاغون، ما نركز عليه الآن هو ضمان قدرتنا على تزويد أوكرانيا بالمساعدة التي تحتاجها. نحن نركز على العمل مع الحلفاء والشركاء الدوليين لضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه، ليس فقط على المدى القريب، ولكن أيضاً على المدى الطويل». وقال إن الآليات لا تزال قائمةً لتسريع الإمدادات إلى أوكرانيا، «في غضون أيام» لنقل مخزونات الأسلحة الموجودة في أوروبا بالفعل منذ أشهر. وأضاف: «أن الاوكرانيين أظهروا عن صمودهم وشجاعتهم تحت النار، وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن هذا سيتغير». وقال: «لكننا نتفهم أيضاً الوضع السيئ الذي يعيشونه الآن، ولهذا السبب، مرة أخرى، نود بشدة رؤية تمرير الكونغرس لهذه المساعدة».

السيناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)

ورغم ذلك، لا يتوقع أن تصل الدفاعات الجوية في وقت قريب بما فيه الكفاية، في الوقت الذي تكثف فيه روسيا من هجماتها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وتواصل استهداف المدن الأوكرانية بضرباتها الصاروخية. كما تقصف قواتها الخطوط الأمامية، مستهدفة مواقع الجيش الأوكراني الذي يفتقر بشكل متزايد إلى الأفراد والمدفعية اللازمة لصد تقدم القوات الروسية، التي تمكنت في الأشهر الأخيرة من السيطرة على مدن وبلدات عدة في شرق البلاد.

إنذارات غيّرت موقف جونسون

غرين تتحدث مع جونسون في مجلس النواب 11 أبريل 2024 (رويترز)

وكانت الإنذارات بشأن مصير أوكرانيا قد ازدادت في الآونة الأخيرة، مما دفع رئيس مجلس النواب جونسون إلى الاستشهاد بالإحاطات الاستخباراتية الأخيرة التي قدمها خصوصاً رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليم بيرنز، حول الوضع الخطير في أوكرانيا، ما حضه على التصدي لمحاولات عدد من نواب حزبه الجمهوري اليمينيين منع تقديم مشروع قرار حول المساعدات أمام الهيئة العامة للمجلس، بدعم من الديمقراطيين.

وحذر بيرنز، الخميس، من أن «هناك خطراً حقيقياً للغاية يتمثل في احتمال خسارة الأوكرانيين في ساحة المعركة بحلول نهاية عام 2024، أو على الأقل وضع بوتين في موقف يمكنه من إملاء شروط التسوية السياسية».

مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز (أرشيف)

ويقول الخبراء إن التدفق المتجدد للأسلحة إلى أوكرانيا سيكون له أيضاً تأثير كبير على معنويات القوات، وهو ما عد في الأشهر الأخيرة عقبة رئيسية أمام أوكرانيا، حيث اضطرت حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى توسيع نطاق التجنيد الإجباري، وسط حالة الإحباط التي ألقت بظلالها على الشعب الأوكراني.

وقال رايدر إن تمرير المساعدات سيشير للعالم إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب أصدقائها. وأضاف: «إذا تمت الموافقة على طلب التمويل، فإنه سيوفر المساعدة الأساسية لشركائنا في أوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهندي والهادي». «سيوفر ما يقرب من 60 مليار دولار لوزارة الدفاع، مع تدفق حوالي 50 مليار دولار من هذا المبلغ عبر القاعدة الصناعية الدفاعية في البلاد، مما يؤدي بدوره إلى خلق وظائف أميركية في أكثر من 30 ولاية».

«الناتو» يسرع تقديم المساعدات

ويوم الجمعة، أطلع القادة الأوكرانيون وزراء دفاع حلف الناتو على الوضع في ساحة المعركة والاحتياجات الحرجة للبلاد خلال اجتماع افتراضي. وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن «الناتو» سيسرع بإرسال المزيد من الدفاعات الجوية والمدفعية إلى أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ: «اتفق وزراء دفاع (الناتو) على تكثيف وتقديم المزيد من الدعم العسكري، بما في ذلك المزيد من أنظمة الدفاع الجوي». وأضاف: «لقد حدد حلف شمال الأطلسي القدرات الحالية في جميع أنحاء الحلف وهناك أنظمة يمكن إتاحتها لأوكرانيا».

وفي الأسبوع الماضي، أشارت ألمانيا إلى أنها ستسلم نظام «باتريوت» إضافياً إلى أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ: «بالإضافة إلى صواريخ (باتريوت)، هناك أسلحة أخرى يمكن للحلفاء تقديمها».

وأضاف أن حلفاء «الناتو» الذين ليست لديهم أنظمة اتفقوا على تقديم الدعم المالي لشرائها لأوكرانيا. وقال: «نحن نعمل أيضاً مع الصناعة لزيادة الإنتاج وتجديد الأنظمة لجعلها جاهزة للعمل وملائمة للغرض».

كما قدمت الدنمارك تعهداً جديداً بمساعدة أوكرانيا، وأعلنت هولندا عن دعم عسكري إضافي بقيمة 4 مليارات يورو. كما تناول وزراء دفاع الناتو أيضاً الاحتياجات الأوكرانية الملحة الأخرى، مثل الذخيرة من عيار 155 ملم وقدرات الضربة العميقة والطائرات بدون طيار. وأضاف ستولتنبرغ: «كل حليف في (الناتو) سيقرر ما سيقدمه... لقد قدم العديد من الحلفاء التزامات ملموسة خلال الاجتماع ويقومون بوضع اللمسات النهائية على المساهمات التي أتوقع الإعلان عنها قريباً. المساعدة في الطريق بالفعل». وقال إن أوكرانيا «تستخدم الأسلحة التي قدمناها لتدمير القدرات القتالية الروسية. وهذا يجعلنا جميعاً أكثر أمناً... دعمنا لها ليس عملاً خيرياً، ولكنه استثمار في أمننا».


المشرّعون الأميركيون يجدّدون لـ«برنامج مراقبة» موضع انتقاد شديد

جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- أ.ب)
جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- أ.ب)
TT

المشرّعون الأميركيون يجدّدون لـ«برنامج مراقبة» موضع انتقاد شديد

جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- أ.ب)
جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي (أرشيفية- أ.ب)

وافق المشرّعون الأميركيون، اليوم (السبت)، على تجديد العمل ببرنامج مراقبة إلكترونية تستخدمه وكالات الاستخبارات الأميركية على نطاق واسع في الخارج، بينما يتعرّض لانتقادات من قبل منظمات الحريات المدنية.

وصوّت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 60 صوتاً مقابل 34 صوتاً بُعيد منتصف الليل، لإمرار مشروع القانون. وقال البيت الأبيض إنّ الرئيس جو بايدن «سيوقّعه سريعاً ليصبح قانوناً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويسمح البرنامج لوكالات الاستخبارات الأميركية بإجراء مراقبة إلكترونية من دون الحصول على أمر قضائي.

وبشكل خاص، يسمح للاستخبارات بمراقبة الاتصالات، بما في ذلك المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني لغير الأميركيين في أي مكان خارج الأراضي الأميركية. ويشمل ذلك اتصالات لمواطنين أميركيين بأجانب مستهدفين بالمراقبة.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في بيان، إنّ القانون سيضمن «قدرة متخصّصي الأمن لدينا على الاستمرار في اكتشاف التهديدات الخطيرة للأمن القومي، واستخدام ذلك لحماية الولايات المتحدة».

ويستنكر المدافعون عن الخصوصية والحريات المدنية السلطة الممنوحة في هذا الإطار بموجب المادة 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA).

وكان مجلس النواب قد وافق قبل أسبوع على مشروع القانون، غير أنّ تجديده كان موضع نقاش حاد.

وحضّ الرئيس السابق دونالد ترمب المشرّعين الأسبوع الماضي على «القضاء على قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية».

وقال عبر منصته «تروث سوشل» في وقت سابق هذا الشهر: «لقد استُخدم بشكل غير قانوني ضدّي وضدّ كثيرين آخرين. لقد تجسّسوا على حملتي!» من دون أن يشير إلى دليل على ذلك.

وحثّ مسؤول كبير في البيت الأبيض، في ديسمبر (كانون الأول)، الكونغرس، على تجديد البرنامج، وخصوصاً في ظلّ الحروب المستمرّة في غزة وأوكرانيا، ووسط التوترات الحادة مع الصين، والتهديد المستمر بالهجمات الإلكترونية.


الحاجة الشديدة قادت ناغلسمان لتمديد عقده مع ألمانيا

يوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا (إكس)
يوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا (إكس)
TT

الحاجة الشديدة قادت ناغلسمان لتمديد عقده مع ألمانيا

يوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا (إكس)
يوليان ناغلسمان مدرب منتخب ألمانيا (إكس)

وصف جوليان ناغلسمان تمديد عقده مع الاتحاد الألماني لكرة القدم بأنه «قرار من القلب».

وفي البيان الصحافي الصادر عن الاتحاد الألماني لكرة القدم صباح الجمعة، الذي أعلن أنه سيبقى مدرباً لألمانيا حتى بعد نهائيات كأس العالم 2026، قال اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً إنه «تأثر بنشوة المشجعين» أثناء وبعد الفوز في المباراتين الوديتين على فرنسا. وهولندا في مارس (آذار).

ومن المفهوم ذلك. لقد غيرت تلك الانتصارات المتتالية المزاج بشكل كبير.

ومن كونها دولة بلا اتجاه، وبعيدة عن الجمهور، أصبح لدى ألمانيا فجأة هدف وهوية. لقد جلب ناغلسمان كرة قدم معقدة وهجومية يمكن التعرف عليها منذ الفترة التي قضاها في نادي آر بي لايبزيغ، وسياسة الاختيار، التي كافأت الشكل على حساب السمعة. فبعد الخوف من بطولة أوروبا 2024 والخوف من الإحراج في البطولة الخاصة بهم، أصبح الألمان الآن متفائلين بهدوء.

وهذا هو سياق هذا القرار. لا يعني ذلك أن الأمر كان واضحاً بالضرورة، أو أنه الخيار الوحيد المتاح أمام ناغلسمان. ولم يكن سراً أن بايرن ميونيخ كان يعمل على إعادته إلا بعد أن تم تحديده بوصفه مرشحهم الرئيسي لخلافة توماس توخيل في الصيف.

أقيل ناغلسمان من تدريب بايرن في مارس (آذار) 2023، وكان الفريق يحتل المركز الثاني خلف بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني وفي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا. تم استبداله على الفور ولعب بدلاً منه توخيل، الذي كان وقته في النادي أكثر صعوبة.

على الرغم من توقيع هاري كين من توتنهام هوتسبر مقابل رقم قياسي ألماني قدره 100 مليون يورو، فشل بايرن في الدفاع عن لقب الدوري للمرة الأولى منذ 12 عاماً. لقد وصلوا إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2020، لكن الموسم الكامل الوحيد لتوخيل كان يعاني من عدم الاتساق، الذي تميز بانتقادات إعلامية لاذعة وتخللته حجج عامة حول التوظيف.

لا بد أن نجاح خليفته كان أمراً مغرياً بالنسبة لناغلسمان. ليس هناك شك أيضاً في أن عرض بايرن كان سيكون العرض الأكثر ربحاً. وبحسب ما ورد يحصل توخيل على 10 ملايين يورو، بالإضافة إلى المكافآت في الموسم الواحد. يكسب ناغلسمان أقل بقليل من نصف هذا المبلغ في الاتحاد الألماني لكرة القدم.

قام بايرن أيضاً بتجديد أقسامه الفنية منذ مارس (آذار) 2023. وكان أوليفر كان وحسن صالح حميديتش، الرئيس التنفيذي السابق والمدير الرياضي على التوالي، جزءاً من قرار تعيين ناغلسمان وإطلاق سراحه، وقد غادر كلاهما النادي الآن.

ومع ذلك، كانت الديناميكيات الغريبة لا تزال موجودة. وكذلك كانت الشكوك حول مدى الدعم الذي يحظى به ناغلسمان على مستوى مجلس الإدارة.

كان ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة الرياضة، وكريستوف فرويند، المدير الرياضي الجديد، متحدين في الرغبة في ناغلسمان. ومع ذلك، أشارت التقارير في ميونيخ إلى أن كارل هاينز رومينيغه وأولي هونيس، زعماء النادي ذوي النفوذ الكبير، لم يقتنعوا تماماً بالفكرة، بعد أن شاهدوا بعض مشاكل المدرب في ميونيخ بشكل مباشر.

ناغلسمان مدرب ألمانيا خلال تهنئته للاعبيه عقب الفوز على فرنسا ودياً (أ.ف.ب)

وكما يشير مصدر مقرب من الاتحاد الألماني لكرة القدم - والذي، مثل جميع المصادر الواردة في هذه المقالة، تم منحه عدم الكشف عن هويته لحماية العلاقات - فإن ناغلسمان كان لديه سبب إضافي لرفض العودة. يحتاج بايرن إلى إصلاح جذري في الفريق ومن المرجح أن يثير ذلك قلق اللاعبين الذين سيتولى تدريبهم هذا الصيف في بطولة أمم أوروبا 2024. ويقول المصدر إن ناغلسمان لم يكن متأكداً مما إذا كان من الممكن القيام بالأمرين معاً. كل قرار اتخذه مع ألمانيا كان من شأنه أن تكون له تداعيات على عمله مع بايرن اعتباراً من يوليو (تموز) فصاعداً.

على أقل تقدير، كان من الممكن أن يكون مصدراً لا نهاية له من التكهنات الإعلامية والإلهاء المستمر.

ربما كانت حتى مشكلة سياسية. تمكن ناغلسمان من إيقاظ بعض الاهتمام بالمنتخب الوطني جزئياً من خلال سياسة الاختيار الخاصة به. على سبيل المثال، تم استبعاد ليون غوريتزكا من تشكيلة الفريق في مباراتي فرنسا وهولندا، مما يدل على نوع التوتر الذي ربما وصل إليه ناغلسمان في بايرن.

في هذه الحالة، كان زميل غوريتزكا، ألكسندر بافلوفيتش البالغ من العمر 19 عاماً، هو المفضل. لقد كان بالضبط هذا النوع من الآليات غير المريحة التي كان من الممكن أن تزعزع استقرار أي عهد ثانٍ.

إنها مسألة توقيت، ربما. ومهما كان الأمر، فمن المؤكد أنها لحظة أفضل لتدريب المنتخب الألماني. لقد أضرت الإقصاءات المتتالية من دور المجموعات في نهائيات كأس العالم 2018 و2022 بغرور كرة القدم في البلاد، لكن علاقة المشجعين بالفريق كانت في تراجع لفترة أطول بكثير - منذ الفوز بكأس العالم في عام 2014.

وقد أدت النتائج السيئة إلى مضاعفة سوء النية الناتج عن المبالغة في وصف العلامة التجارية للفريق، وسلسلة من الفضائح الضريبية في الاتحاد الألماني لكرة القدم، وسلسلة من اللحظات الفاشلة، التي تجسدت في ملحمة شارة القيادة في كأس العالم في قطر.

شاهد نحو 25.9 مليون ألماني المباراة الأولى لبلادهم في كأس العالم 2018. بالنسبة للمباراة المشابهة في عام 2022، تقلص عدد الجمهور إلى أقل من 10 ملايين.

بحلول الوقت الذي تمت فيه إقالة هانسي فليك في سبتمبر (أيلول) 2023، كانت ألمانيا قد عانت من المزيد من النتائج المهينة، مع الهزائم أمام بولندا وكولومبيا وبلجيكا واليابان.

عندما تم تعيين ناغلسمان في البداية، حتى نهاية بطولة أمم أوروبا 2024، كان هناك بالفعل تصور بأن الأمور لا يمكن أن تسوء أكثر.

ومن الغريب أن الوظيفة الألمانية لم تأتِ بهذا القدر من التوقعات. ليس بعد ذلك، على الأقل.

في البداية، كان هناك تحسن طفيف - وربما يكون من الحكمة هنا توخي الحذر. إن «نشوة المشجعين»، التي أشار إليها ناغلسمان في بيانه حديثة وتستند فقط إلى تلك النتائج ضد الفرنسيين والهولنديين.

ولكن كانت هناك إيجابيات كبيرة. كان استخدام جمال موسيالا وفلوريان فيرتز مميزاً، وكان ظهور ماكسيميليان ميتلشتات لأول مرة أمر جيد، كما كانت عودة توني كروس بمثابة الهدف الثالث الواضح. ولكن منذ وقت ليس ببعيد، كانت تركيا تتفوق على ألمانيا تحت قيادة ناغلسمان في برلين. بعد ثلاثة أيام من تلك المباراة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تفوقت عليهم النمسا في فيينا.

من المؤكد أن المزاج أفضل الآن، لكن بعض القضايا لم تختف. ولا تزال هناك علامات استفهام في وجه الدفاع الذي لا يزال يسهل اختراقه. كاي هافيرتز لا يزال لغزاً. لا يوجد حتى الآن رقم 9 معترف به أو موثوق به، وليس هناك أي يقين بأن هذا سوف يسير على ما يرام.

ناغلسمان وفولر (غيتي)

ومع ذلك، على عكس بايرن، يمكن لناغلسمان التأكد من أن التسلسل الهرمي لكرة القدم بأكمله متحد خلفه. إن وجود مثل هذا المدرب الشاب رفيع المستوى المسؤول عن المنتخب الوطني سيُنظر إليه على أنه انقلاب و«انتصار» تشتد الحاجة إليه للمنظمة. وقال مدير المنتخب الوطني رودي فولر، الذي لعب دوراً رئيسياً في إقناع ناغلسمان بالبقاء، بفخر إن «اللاعبين الدوليين الناجحين أظهرا مدى السعادة التي يمكن أن يجلبها جوليان وفريقه إلى ألمانيا».

وأضاف أن ناغلسمان كان «مدرباً متميزاً وخبيراً في التكتيكات ولا يجلب فقط معرفة كبيرة بكرة القدم إلى الطاولة، بل يمكنه أيضاً جعل كل لاعب يتماشى مع شغفه».

الوقت سيخبرنا. ومع ذلك، وفقاً لمصدر مقرب من الاتحاد الألماني لكرة القدم، لا يزال الاتحاد يحوط على رهاناته: فقد تمكن من إدراج بند يحد من خسائره المالية إذا رغب في الانفصال عن ناغلسمان إذا انتهت بطولة يورو 2024 بخيبة أمل.

ولم يستجب الاتحاد الألماني لكرة القدم ولا ممثلو ناغلسمان لطلبات التعليق من شبكة «أتليتك».

بالتأكيد، ليس هناك سبب ليكون سلبياً. قد يكون التقدم الذي أحرزته ألمانيا هشاً، ولكنه لا يزال حقيقياً. إن الادعاء بالحمى قبل بطولة أوروبا سيكون أمراً مبالغاً فيه، لكن هناك بالتأكيد ترقب واهتمام. وهذا تحسن كبير. وعلى الرغم من أن العقبات والصعوبات التي يواجهها ناغلسمان كبيرة بما فيه الكفاية، فقد أظهرت ألمانيا تقدماً أكبر تحت قيادته في خمسة أشهر مما كانت عليه في السابق منذ سنوات.

لذا، التصويت لصالح الاستقرار بدلاً من المخاطرة. وظيفة يعرفها ويشعر بالأمان فيها، بدلاً من العودة إلى نادٍ يمر بمرحلة انتقالية. يبدو البقاء مع الاتحاد الألماني لكرة القدم وكأنه قرار من العقل، وكذلك من القلب.


تشيلسي يهزم برشلونة ويقترب من نهائي دوري الأبطال للسيدات

تشيلسي اقتنص فوزاً غالياً من ملعب برشلونة (غيتي)
تشيلسي اقتنص فوزاً غالياً من ملعب برشلونة (غيتي)
TT

تشيلسي يهزم برشلونة ويقترب من نهائي دوري الأبطال للسيدات

تشيلسي اقتنص فوزاً غالياً من ملعب برشلونة (غيتي)
تشيلسي اقتنص فوزاً غالياً من ملعب برشلونة (غيتي)

اقترب نادي تشيلسي الإنجليزي من بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للسيدات، بعد فوزه المثير على ملعب مضيفه برشلونة الإسباني 1 - صفر، السبت، في ذهاب المربع الذهبي.

وتقمصت إيرين كوثبيرت دور البطولة، وسجلت هدف الفوز في الدقيقة الـ40، لتقود تشيلسي لإلحاق أول هزيمة ببرشلونة في الموسم الحالي.

وهيمن تشيلسي على المباراة بشكل كامل، وقدّم أداء دفاعياً مذهلاً ليحرم برشلونة حامل اللقب من تهديد مرماه.

وكادت الأمور تتغير لصالح برشلونة لولا تراجع الحكمة ستيفاني فرابار عن احتساب ضربة جزاء لأصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وتجمع مباراة الإياب بين الفريقين على ملعب تشيلسي يوم السبت المقبل.


كلوب: أرنولد وجوتا سيعززان فرص ليفربول في المنافسة على «البريميرليغ»

كلوب وألكسندر أرنولد (غيتي)
كلوب وألكسندر أرنولد (غيتي)
TT

كلوب: أرنولد وجوتا سيعززان فرص ليفربول في المنافسة على «البريميرليغ»

كلوب وألكسندر أرنولد (غيتي)
كلوب وألكسندر أرنولد (غيتي)

يعتقد يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أن عودة ترينت ألكسندر أرنولد وديوغو جوتا ستعزز آمال الفريق للتتويج بلقب الدوري الممتاز دفعة كبيرة يحتاج إليها الفريق بشدة.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الخسارة أمام كريستال بالاس، الأسبوع الماضي، تسببت في تراجع ليفربول للمركز الثالث، خصوصاً أن مانشستر سيتي تقدم للصدارة بفارق نقطتين.

ولكن مع تراجع النتائج، وبأداء ألكسندر أرنولد في المباراة التي فاز بها ليفربول على أتالانتا في الدوري الأوروبي، وتحديداً أداءه في الشوط الأول، قدم أملاً متجدداً.

وشارك أرنولد في التشكيل الأساسي للمرة الأولى منذ منتصف فبراير (شباط) بعدما تعرض لإصابة في الركبة، وبينما يواجه جوتا نفس الموقف في مشاركاته الثلاث بديلاً بعد غياب شهرين بسبب الإصابة، يمكن لطبيعة لعبه الحاسمة أن تعوض بعض أوجه القصور التي يعاني منها زملاؤه.

وقال كلوب قبل مواجهة فولهام: «بالطبع، نحن بحاجة لترينت ألكسندر أرنولد، ولكننا نريده وهو في حالة جيدة، وهذا ما يجب أن يصل إليه».

وأضاف: «يجب أن نجد طريقة لمساعدة اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة، أن نعيدهم بأسرع وقت ممكن لأفضل مستوياتهم، ومن هنا يجب علينا أن ننطلق».

وأردف: «من دونهم لن تكون لدينا فرصة. بوجودهم لدينا الفرصة، وعندما يكونون في أفضل حالاتهم الكروية، تزداد فرصنا أكثر».

ويظل كلوب إيجابياً فيما يتعلق بفرص الفريق في الصعود إلى منصة التتويج، رغم الفشل الأخير، ويشعر بأن تحقيق 6 انتصارات قد يجعلهم يقتنصون اللقب من أنياب منافسيهم.


أنشيلوتي: الكلاسيكو الإسباني فرصة كبيرة للاقتراب من اللقب

أنشيلوتي يثق بفوز فريقه في الكلاسيكو (أ.ف.ب)
أنشيلوتي يثق بفوز فريقه في الكلاسيكو (أ.ف.ب)
TT

أنشيلوتي: الكلاسيكو الإسباني فرصة كبيرة للاقتراب من اللقب

أنشيلوتي يثق بفوز فريقه في الكلاسيكو (أ.ف.ب)
أنشيلوتي يثق بفوز فريقه في الكلاسيكو (أ.ف.ب)

رأى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني، أن مباراة الكلاسيكو ضد غريمه التقليدي برشلونة، الأحد، هي «فرصة كبيرة للاقتراب من اللقب» بالنسبة لفريقه.

وتعدّ المواجهة، التي سيكون مسرحها ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية، الفرصة الأخيرة للفريق الكتالوني حامل اللقب الموسم الماضي، لتقليص الفارق عن ريال مدريد الذي يتمتع بصلابة مذهلة في صدارة البطولة برصيد 78 نقطة بعد أن حقق الفوز في 24 مباراة مقابل خسارة وحيدة هذا الموسم، بعد مرور 31 مرحلة.

في حال قدر لريال مدريد الفوز على ملعبه، حيث لم يهزم هذا الموسم، سيبتعد بفارق 11 نقطة عن برشلونة، وذلك قبل ست مراحل على انتهاء الدوري.

وقال أنشيلوتي، السبت، في المؤتمر الصحافي عشية المباراة: «سنكون قريبين جداً من اللقب إذا نجحنا في الفوز، مع الأخذ في الاعتبار أننا نلعب ضد خصم تنافسي للغاية. ستكون مباراة كلاسيكو كما هي الحال دائماً، مباراة تنافسية ومتوازنة للغاية».

تشافي هرنانديز مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

من جانبه، أكد مدرب برشلونة تشافي هرنانديز، أن لقاء الأحد هو «الأهم في الموسم» بالنسبة للنادي الكتالوني، والفرصة الأخيرة لإنقاذ موسمه، بعد خيبة الأمل التي تعرض لها في دوري أبطال أوروبا جراء خروجه أمام باريس سان جرمان الفرنسي في ربع النهائي.

وأضاف لاعب الوسط السابق: «نكنّ احتراماً كبيراً لريال مدريد، الذي خسر مباراة واحدة فقط من أصل 31 مباراة، وإحصائياته استثنائية».

وأوضح تشافي: «بعض الناس يتحدثون عن الحظ (عن تأهل ريال مدريد ضد مانشستر سيتي في دوري الأبطال)، أنا لا أؤمن بالحظ. حصل ذلك بسبب جهودهم وعملهم الدفاعي والتضامن الذي أظهروه». وختم: «ليس من الحظ أن تقصي أفضل فريق في العالم مرتين خلال ثلاث سنوات. هذا هو الفريق الذي يجب أن نقاتل ضده في الدوري».


إيمري يعتزم مساعدة لاعبيه على إنهاء الموسم بشكل قوي

أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (أ.ب)
أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (أ.ب)
TT

إيمري يعتزم مساعدة لاعبيه على إنهاء الموسم بشكل قوي

أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (أ.ب)
أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (أ.ب)

يعتزم أوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا الإنجليزي لكرة القدم، مساعدة لاعبيه على إنهاء الموسم بشكل قوي، والتأهل لدوري أبطال أوروبا في هذا الموسم، والتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم الحالي.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن أستون فيلا يتقدم على توتنهام في سباق الحصول على أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري، مع تبقي 5 جولات على نهاية المسابقة؛ حيث يبدأ أستون فيلا المواجهات الأخيرة بمواجهة بورنموث الأحد.

كما يواجه أستون فيلا مباريات صعبة أمام تشيلسي، وليفربول، وبرايتون، وفرصهم في النجاح معقدة بعد تأهل الفريق للدور قبل النهائي ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي؛ حيث سيواصل الفريق خوض مباريات يومي الخميس والأحد.

وقال إيمري: «سعيد للغاية باللاعبين الموجودين معنا، وأريد أن أمنحهم فرص للعب».

وأضاف: «بطرق مختلفة هذا العام، كل لاعب لديه فرصة للعب، وأريد أن أحصل على أفضل أداء من الآن وحتى نهاية الموسم».

وتابع: «سنخوض مباراة في الدور قبل النهائي، وآخر 5 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز، وسنحاول اقتناص أحد المراكز المؤهلة للعب في دوري الأبطال، وسنسعى للحفاظ على فرصنا في دوري المؤتمر، وأن نلعب في النهائي».

ويسعى بورنموث لتحقيق أفضل عدد من النقاط في الدوري الممتاز في تاريخه، عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا.

وقال إيمري: «بورنموث يلعب بشكل جيد للغاية، إنه فريق تنافسي للغاية، ونحتاج لتقديم أقصى ما عندنا للتغلب عليهم».

وأردف: «هدفي الأول هو أن يتعافى اللاعبون الذين لعبوا 120 دقيقة، والحماس الذي سيطر علينا يوم الخميس»، في إشارة منه للفوز على ليل في دوري المؤتمر الأوروبي.

وأكد: «نحن بحاجة للراحة والتعافي استعداداً لمباراة الأحد. سنكون بحاجة لمنح اللاعبين قسطاً من الراحة».


هل تخطط إسرائيل لتقسيم قطاع غزة لسنوات طويلة؟

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة يوم الخميس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة يوم الخميس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
TT

هل تخطط إسرائيل لتقسيم قطاع غزة لسنوات طويلة؟

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة يوم الخميس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة يوم الخميس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

وسّعت القوات الإسرائيلية محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وعززته في محاولة لترسيخ ما يصفه فلسطينيون بأنه جزء من عملية تهدف إلى «تقسيم» القطاع.

ويمتد محور «نتساريم» الذي بدأت إسرائيل السيطرة عليه مع بداية العملية البرية في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من الخط الحدودي الفاصل شمال شرقي منطقة جحر الديك، وصولاً إلى شارع صلاح الدين الرئيسي، وحتى شارع الرشيد البحري، بطول يصل إلى 6 كيلومترات وعرض 7 كيلومترات.

وأُطلق على هذا المحور مسمى «نتساريم» نسبة إلى مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في المنطقة، وكانت تمثل مركزاً مهماً لمستوطنات قطاع غزة، قبيل الانسحاب منه عام 2005.

ورصد مراسل لـ«الشرق الأوسط» تموضعاً أوسع لقوات الاحتلال على طول الشارع، وتعزيز المقطع المسيطر عليه بأبراج مراقبة ومعسكرات جديدة صغيرة، بينما جرى تركيب كشافات أنوار ضخمة.

وجاءت التعزيزات الإسرائيلية في المحور بعد عمليات عسكرية نفذها جيش الاحتلال في شمال مخيم النصيرات، وفي منطقتي الزهراء والمغراقة القريبتين، أقدم خلالها على توسيع محيط هذا المحور من خلال تدمير أبراج وبنايات ومنازل سكنية، وتجريف مساحات زراعية.

دبابات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة يوم 10 أبريل الحالي (رويترز)

ويبدو أن الهدف من هذه العملية التي استمرت في النصيرات 7 أيام متتالية، وقبلها في الزهراء والمغراقة، هو إبقاء المنطقة مفتوحة أمام القوات التي ستتمركز داخل الأبراج والمعسكرات لكشف أي تحركات للفلسطينيين، وهو الأمر الذي طبقته إسرائيل مع اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية عام 2000، بتجريف كل محيط مستوطنة نتساريم ومحورها، لمنع إطلاق قذائف «الهاون» والصواريخ أو أي عمليات تسلل حينها.

وقال مواطنون إنهم رصدوا في اليومين الماضيين تحركات مكثفة طيلة الوقت في هذا المحور، وقد شاهدوا بناء معسكرين للجيش هناك. ووصفت صحيفة «هآرتس» العبرية المعسكرين الجديدين بأنهما عبارة عن «بؤر استيطانية»، بسبب إقامة وحدات سكنية مكيّفة فيهما، إلى جانب تزويدها بالكهرباء، وبمراحيض وحمامات، وشبكات اتصال مختلفة. وكُتب على حاجز خرساني على أمام معسكر للجيش على الطريق الساحلية عبارة: «مرحباً بكم في قاعدة نتساريم».

وأشارت «هآرتس» إلى مقاطع فيديو التقطت من مسافة قريبة على طريق صلاح الدين، تُظهر جنوداً إسرائيليين وهم يغنون ويرقصون، وبعضهم كان يقيم صلوات يهودية، إلى جانب وجود لفائف من التوراة.

وبدت عملية بناء المعسكرين بشكل واضح في صور الأقمار الاصطناعية التي التُقطت في أوقات مختلفة أثناء الحرب بواسطة شركة «بلانيت لابس» المتخصصة في جمع بيانات عن بعد للأرض وتصويرها باستخدام تلك الأقمار.

وبينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على تقرير «هآرتس»، قالت «القناة 14» العبرية إنه جرى رصف هذه الطريق ليجري بشكل دائم فصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لأحد أنفاق حركة «حماس» في قطاع غزة يوم الخميس (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

وتظهر التفاصيل أن القوات الإسرائيلية تخطط للبقاء في هذه المنطقة، أطول فترة ممكنة بغض النظر عن العمليات العسكرية، وربما ضمن خطة مستقبلية دائمة، وهو ما أكده مصدر عسكري إسرائيلي مؤخراً في حديث لإذاعة جيش الاحتلال، إذ قال إن هذه الطريق وجدت ليبقى، وهو نتاج جهد عسكري للاحتفاظ بالأرض واحتلال مستمر لسنوات، وهذا ما يؤلم «حماس» أكثر في المفاوضات، وفق رأيه.

وتستخدم إسرائيل قواتها في محور نتساريم من أجل إخضاع الفلسطينيين النازحين من الشمال إلى الجنوب لتدقيق وفحص وتحقيق إذا لزم الأمر، ولمنع النازحين من العودة إلى الشمال.

وحاول كثير من النازحين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، العودة إلى مناطق سكنهم شمالاً، لكن الجيش في المنطقة واجههم بالنار وقتل كثيراً منهم.

وأكدت «هآرتس» أن الموقعين الكبيرين عند طريق الرشيد الساحلية وعلى طريق صلاح الدين، أحد أهداف إقامتهما هو التحقيق مع الفلسطينيين.

والمحور هو محل خلاف كبير مع حركة «حماس» في المفاوضات المتعلقة بهدنة في القطاع.

وأصرت «حماس» خلال المفاوضات على انسحاب القوات الإسرائيلية من هذا المقطع لتمكين الفلسطينيين من العودة غير المشروطة للشمال، لكن إسرائيل رفضت، وأصرت على أن تبقى قواتها في هذا المحور بهدف منع تنقل نشطاء الفصائل الفلسطينية من وسط وجنوب القطاع إلى شماله، أو العكس، أو نقل أسرى إسرائيليين من مكان إلى آخر.


اليابان تواجه تحدياً للانتقال من الفائدة الصفرية

مشاة يمرّون أمام مقر «البنك المركزي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
مشاة يمرّون أمام مقر «البنك المركزي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تواجه تحدياً للانتقال من الفائدة الصفرية

مشاة يمرّون أمام مقر «البنك المركزي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
مشاة يمرّون أمام مقر «البنك المركزي» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

قال محافظ بنك اليابان (البنك المركزي) كازو أويدا، إنه «من المرجح للغاية» أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة، إذا استمر التضخم في الارتفاع، مؤكداً أن القرارات المستقبلية ستعتمد على البيانات.

وبعد أول زيادة لأسعار الفائدة خلال 17 عاماً، في اجتماع السياسة السابق للبنك في مارس (آذار) الماضي، اعترف أويدا بأن خبرة اليابان في العمل بأسعار فائدة صفرية لفترة طويلة، تعني أن تحديد مدى ارتفاع أسعار الفائدة يشكل «تحدياً».

ومع ذلك، أكد محافظ البنك المركزي في الوقت الحالي الحاجة إلى الإبقاء على ظروف مالية تيسيرية؛ نظراً لأن التضخم الأساسي لا يزال «أقل إلى حد ما» من هدف بنك اليابان المركزي الذي يبلغ 2 في المائة، مضيفاً أن البنك يراقب نمو الأجور وتضخم أسعار الخدمات لضمان استقرار التضخم.

وأضاف أويدا: «إذا استمر التضخم الأساسي في الارتفاع، فسنقوم على الأرجح برفع أسعار الفائدة»، واصفاً هذا الوضع بأنه «صحي».

ورجح أساهي نوغوتشي، عضو مجلس إدارة بنك اليابان المركزي، يوم الخميس، أن تكون وتيرة زيادات أسعار الفائدة في المستقبل أبطأ بكثير من نظيراتها العالمية في تشديد السياسات في الآونة الأخيرة؛ حيث أدى تأثير ارتفاع الأجور المحلية إلى تفاقم المشكلة؛ ومع ذلك يتم تمريرها بالكامل إلى الأسعار.

وقال نوغوتشي في نص خطاب نُشر على الموقع الإلكتروني لبنك اليابان المركزي: «فيما يتعلق بوتيرة تعديل سعر الفائدة، من المتوقع أن تكون بطيئة، بوتيرة لا يمكن مقارنتها بوتيرة البنوك المركزية الكبرى الأخرى في السنوات الأخيرة».

وقال في الخطاب: «هذا لأن الأمر سيستغرق قدراً معقولاً من الوقت للوصول إلى وضع تستمر فيه الأسعار في الارتفاع بنحو 2 في المائة كاتجاه طويل الأمد».

وقال نوغوتشي في تصريحات منفصلة، إن احتمال تحقيق هدف التضخم عند 2 في المائة قد يكون «مرتفعاً إلى حد كبير» في عام 2026. وأوضح في مؤتمر صحافي عندما سُئل عن المدة التي سيستغرقها التضخم للوصول إلى الهدف: «أنا شخصياً أعتقد أن الوضع سيتحسن بشكل كبير في فترة عامين».

وأنهى بنك اليابان 8 سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا سياسته غير التقليدية الشهر الماضي، ما أدى إلى تحول تاريخي بعيداً عن تركيزه على إنعاش النمو، من خلال عقود من التحفيز النقدي الضخم.

ويبحث المستثمرون عن أي أدلة حول متى سيرفع البنك المركزي أسعار الفائدة قصيرة الأجل مرة أخرى، من النطاق الحالي بين صفر و0.1 في المائة، مع رهانات على التوقيت الذي يتراوح بين يوليو (تموز) والربع الأخير من هذا العام.

على صعيد آخر، ذكر مصدر حكومي، السبت، أن اليابان تدرس إطلاق إطار لحوار جديد يضم الدول ذات الرؤى المشتركة، لمناقشة اللوائح الدولية بشأن الاستخدام المناسب لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتوقع المصدر أن يكشف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن الخطة الخاصة بإطلاق اجتماع «الأصدقاء» بشأن قضايا الذكاء الاصطناعي في اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي من المقرر عقده في يومي 2 و3 مايو (أيار) في العاصمة الفرنسية باريس، حسب وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.

وأضاف المصدر أن اليابان سوف تدعو، من خلال هذا الإطار، إلى دعم أوسع لـ«عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي»، وهي مبادرة كانت قد أطلقتها مجموعة الدول السبع العام الماضي، لتسهيل المناقشات حول وضع قواعد عالمية.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن كيفية تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سريعة التطور، بينما تزداد المخاوف من أن انتشار المعلومات المضللة من خلال إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، قد يهدد الديمقراطية والاستقرار السياسي.

وتابع المصدر بأن اليابان تهدف إلى لعب دور رائد في وضع القواعد الدولية للذكاء الاصطناعي، والتي سوف تدفع باتجاه تطوير هذه التكنولوجيا وتنظيمها.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وضع وزراء التكنولوجيا الرقمية لمجموعة السبع إطاراً سياسياً شاملاً للعملية، وافق عليه قادة مجموعة السبع خلال مؤتمر عبر الهاتف في الشهر نفسه.

وهذه أول خطة دولية شاملة تتضمن مبادئ توجيهية وقواعد سلوك ليس فقط للمطورين، ولكن أيضاً للمستخدمين.


محمد المسّاح يودع اليمنيين بعد 5 عقود في رحاب الإبداع

الصحافي والكاتب اليمني محمد المساح (من أرشيف المصور عبد الرحمن الغابري)
الصحافي والكاتب اليمني محمد المساح (من أرشيف المصور عبد الرحمن الغابري)
TT

محمد المسّاح يودع اليمنيين بعد 5 عقود في رحاب الإبداع

الصحافي والكاتب اليمني محمد المساح (من أرشيف المصور عبد الرحمن الغابري)
الصحافي والكاتب اليمني محمد المساح (من أرشيف المصور عبد الرحمن الغابري)

فُجعت الأوساط اليمنية الرسمية والثقافية برحيل الصحافي والكاتب ذائع الصيت محمد المساح، صاحب أشهر عمود يومي «لحظة يا زمن» كتبه في صحيفة «الثورة»، وهي كبرى الجرائد الحكومية، منذ منتصف سبعينات القرن الماضي.

ولقي رحيل المساح بعد نحو 76 عاماً قضاها في حضرة صاحبة الجلالة تفاعلاً من الأوساط الرسمية والنقابية والإبداعية، ابتداءً من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وصولاً إلى رئيس الوزراء ووزارة الإعلام ونقابة الصحافيين اليمنيين، إضافة إلى النخب الإعلامية والثقافية من مجايليه.

عاش الكاتب اليمني محمد المساح حياة بسيطة كرسها للإبداع (إكس)

كان الكاتب اليمني محمد المساح نسيج وحده في بساطته وزهده في المناصب الحكومية، وتركيزه على الكتابة التي تميز بها عموده الذي يستوقف فيه الزمن «لحظة يا زمن» ليخط فيه ومضاته المركزة التي تتفاعل مع ما تصوره مخيلته من التقاطات حياتية وفكرية وتأملات يمتزج فيها الشعري بالسردي.

وإضافة إلى أدواره النقابية سواء في نقابة الصحافيين اليمنيين أو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وحضوره من خلال عموده اليومي، اتسمت حياة المساح بالبساطة التي مكنته أن يلتقط كل ما يعن له من تجارب حياتية متعلقة بالمدن وشوارعها والقرى التي ترعرع فيها ليحولها إلى لوحات مركزة.

إشادة رسمية

في برقية التعزية التي بعثها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى عائلة المساح قال: «إن الوطن خسر أحد أبرز رموزه الصحافية، وأعلامه الثقافية والإبداعية المناضلة الذين كانت لهم بصماتهم المتميزة، تاركاً خلفه إرثاً صحافياً ثرياً، تميز بالجرأة والصراحة، والانحياز إلى جانب مصالح البسطاء، وتنويرهم على مدى 5 عقود».

ومن جهته، أشار رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك في تعزيته إلى أن اليمن خسر بغياب المساح واحداً من الصحافيين وكتَّاب الرأي الكبار الذين تتلمذت على أيديهم أجيال كثيرة، بعد أن جسد على مدى أكثر من نصف قرن هموم وقضايا الناس في بلاط صاحبة الجلالة التي أعطاها من حياته الكثير، فكان مثالاً للالتزام بصدق الحرف، وقدسية الكلمة الشريفة النزيهة.

وفي السياق نفسه، قالت وزارة الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية، إن المساح خلد اسمه بوصفه واحداً من أبرز الأعلام الصحافية اليمنية الذين برزوا في مرحلة سبعينات القرن العشرين، حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة «الثورة» في عام 1972، واستمر في الكتابة في صحف متعددة، وله أعمدة متنوعة أبرزها عموده الصحافي «لحظة يا زمن» في صحيفة «الثورة»، والذي توقف في 2016 بعد اقتحام ميليشيات الحوثي مقر الصحيفة.

أما نقابة الصحافيين اليمنيين التي يعد المساح أحد مؤسسيها، فأشارت في بيان نعيه إلى أنه كان أبرز الصحافيين والنقابيين الذين أسهموا بإخلاص في تطوير الصحافة اليمنية، وتعزيز العمل النقابي.

وُلد محمد المساح عام 1948 في محافظة تعز اليمنية (جنوبي غرب)، وتلقى تعليمه الأساسي في مدينة عدن، وارتبط بالصحافة مبكراً عندما كان يبيع الصحف الصادرة في عدن قبل الاستقلال لتوفير مصاريف دراسته وشؤون حياته، وكان أثناء بيعه للصحف قارئاً نهماً يستفيد منها ثقافياً، ويتشكل لديه الوعي الثقافي والسياسي. وفق بيان نقابة الصحافيين اليمنيين.

سيرة كفاح

التحق المساح عام 1966، بكلية الآداب في قسم الصحافة بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1970، قبل أن يلتحق بالعمل في وزارة الخارجية اليمنية، ثم بوزارة الإعلام في صنعاء، حيث تولى حينها رئاسة تحرير صحيفة «الثورة» الرسمية لفترة وجيزة.

ولم يتوقف عمود «لحظة يا زمن» إلا في عام 2016 حيث بسط الحوثيون سطوتهم على وسائل الإعلام الرسمية، وحينها آثر المساح العودة إلى مسقط رأسه في محافظة تعز، مفضلاً حياة القرية والرعي والبساطة بعد أن أصبحت صنعاء غابة متوحشة لا تعرف اليمنيين.

يعد المساح أشهر كتاب العمود اليومي في اليمن (إكس)

ويقول الكاتب والنقيب الأسبق للصحافيين اليمنيين عبد الباري طاهر، عن رفيقه وصديقه المساح، إنه منذ خرج في منتصف الستينات في بعثة طلابية إلى القاهرة اندمج في الحركة الطلابية المصرية بوصفه واحداً من أبناء مصر.

ويصفه بأنه «ابن حركة القوميين العرب، الفقير إلا من النبل والقيم والأخلاق، إذ يكاد أن يكون يسارياً بالفطرة. وميله إلى اليسار يعبر بعمق عن المنبت الاجتماعي، والأشواق الإنسانية العظيمة».

ويضيف طاهر في منشور على «فيسبوك» أن المساح كتب القصة القصيرة، وبرع في رسم «حواري صنعاء» بأزقتها وفتياتها «المشرشفات»، والمجللات بالسواد، وقرأ عميقاً حالة الفلاح اليمني، والقرى الجائعة المحاصرة بالتيفود والمظالم والتخلف.

لقد امتلك المساح تجربة قاسية وعميقة في الحياة - كما يقول طاهر- واستطاع بموهبة كبيرة نثرها على صدر صفحات الصحف والمجلات، إلا أنه على غزارة إنتاجه في القصة القصيرة، وقصيدة النثر - لم ينشر شيئاً من إنتاجه، فهو قليل الاهتمام - حد النسيان - بإبداعاته الغزيرة والغنية.