سقوط تحالف العبادي يخلط الأوراق في العراق

عودة «الحشد» إلى حليفه السابق المالكي ليست مستبعدة... وإرهاب «داعش» يطل في بغداد

سقوط تحالف العبادي يخلط الأوراق في العراق
TT

سقوط تحالف العبادي يخلط الأوراق في العراق

سقوط تحالف العبادي يخلط الأوراق في العراق

بين عشية وضحاها، سقط ائتلاف «نصر العراق» الانتخابي الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع أبرز فصائل «الحشد الشعبي»، ليخلط أوراق لعبة التحالفات الانتخابية في العراق، فيما أثبت «داعش» حضوره عبر تفجير انتحاري مزدوج في قلب العاصمة بغداد، أوقع عشرات القتلى والجرحى.
ولم يعلن العبادي موقفاً بشأن قرار تحالف «الفتح» المشكل من فصائل «الحشد الشعبي»، أمس، الانسحاب من ائتلافه، غير أن مصدراً مقرباً من رئيس الوزراء قال إن العبادي حدد شروطاً، من بينها أن يكون تحالف «النصر» عابراً للمحاصصة والطائفية، مشيراً إلى أن المنسحبين رفضوا هذه الشروط.
غير أن مصدراً مقرباً من أجواء المفاوضات قال لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم كشف هويته، إن «الأطراف التي وافقت على هذا التحالف فوجئت بعد التوقيع عليه بقيام العبادي بعقد تحالف مع السيد عمار الحكيم (زعيم تيار الحكمة)»، واعتبرت أن «العملية أصبحت أكثر تعقيداً».
ورجحت مصادر عودة «الحشد» إلى حليفه السابق رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، فيما تردد احتمال التحاق رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، المتحالف مع نائب الرئيس إياد علاوي، بتحالف العبادي.
وكانت قوى سياسية عدة قد أعربت عن خيبة أملها حيال تحالف العبادي مع «الحشد». وأكد عضو البرلمان العراقي وأمين عام حزب الشعب أحمد الجبوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوى السياسية التي دعمت العبادي في خوض المعركة ضد (داعش) لم تكن تنتظر منه العودة إلى الحضن الطائفي».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.