أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء

أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء
TT

أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء

أردنية تعمل في إصلاح السيارات: لا يوجد عمل للرجال وآخر للنساء

عادة ما تُشاهد امرأة أردنية في مدينة إربد وهي تنظر بتمعن أسفل غطاء محرك سيارة، واضعة في يديها قفازاً برتقالي اللون، ومرتدية ملابس ملطخة بشحوم وزيوت.
هذه المرأة هي فنية إصلاح سيارات تدعى بلقيس بني هاني (34 عاما)، وهي تملك واحدة من أوائل ورش إصلاح السيارات التي تعمل بها نساء ومخصصة للنساء فقط أيضا. وبدأت ورشة أو (كراج زهرة إربد) لبلقيس في استقبال زبوناتها في أواخر عام 2017.
وتقول بلقيس إنها قررت العمل بهذا المجال لتوفر مكاناً آمناً يمكن للنساء فيه إصلاح سياراتهن دون حاجة لمرافقة أقرباء لهن من الذكور. وتنتقد بلقيس، وهي أم لطفلين، محاولات كثيرين دفعها لامتهان عمل خاص بالنساء، مشددة على أنها تتمسك بالعمل كفنية إصلاح سيارات متحدية محرمات اجتماعية، حسب «رويترز».
وتوضح فنية إصلاح السيارات، أن العمل في مجال التجميل أو الحياكة تقليدي جدا، وأنها ترغب في أن تؤدي عملا تكون لها فيه بصمة وأثر.
وتوضح زبونة لبلقيس حاليا تدعى ندى عبد الله الدهني أنها كانت تضطر لأسابيع للانتظار قبل أن يوافق زوجها أو ابنها لأخذ سيارتها لإصلاحها قبل افتتاح ورشة زهرة إربد.
وتشير بلقيس إلى أن هدفها الآن هو تدريب النساء على أن يصبحن فنيات إصلاح سيارات، كما تأمل أن توفر فرص عمل للنساء من خلال افتتاح مزيد من الورش التي تخصص للنساء في أنحاء المملكة الأردنية. ويمثل معدل بطالة النساء في الأردن تحدياً هائلاً لاقتصاد المملكة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».