ليبيريا: طرد الرئيسة المنتهية ولايتها من صفوف الحزب الحاكم

لعدم دعمها نائبها في الانتخابات الرئاسية

أرشيفية للرئيسة المنتهية ولايتها ايلين جونسون سيرليف. (رويترز)
أرشيفية للرئيسة المنتهية ولايتها ايلين جونسون سيرليف. (رويترز)
TT

ليبيريا: طرد الرئيسة المنتهية ولايتها من صفوف الحزب الحاكم

أرشيفية للرئيسة المنتهية ولايتها ايلين جونسون سيرليف. (رويترز)
أرشيفية للرئيسة المنتهية ولايتها ايلين جونسون سيرليف. (رويترز)

أعلن الحزب الحاكم في ليبيريا يوم أمس (الأحد)، طرد الرئيسة المنتهية ولايتها ايلين جونسون سيرليف من صفوفه بسبب عدم دعمها نائبها جوزيف بواكاي، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية وخسر أمام نجم كرة القدم السابق جورج ويا.
وستسلم سيرليف (79 عاما) مقاليد الرئاسة رسمياً إلى ويا في 22 يناير (كانون الثاني)، بعد إكمالها ولايتين رئاسيتين، وبعد أن صنعت التاريخ عام 2005 كأول امرأة تنتخب رئيسة في إفريقيا، وأيضاً بنيلها جائزة نوبل عام 2011، لنجاحها في قيادة البلاد بعد حرب أهلية دامية استمرت 14 عاماً.
وقال الحزب في بيان، إن «للجنة التنفيذية الوطنية لحزب الوحدة صوتت لطرد سيرليف من الحزب»، مشيراً إلى أن التصويت حصل كنتيجة لانتهاكات عديدة لدستور الحزب، إذ يفرض الدستور بشكل واضح «دعم مرشح حزب الوحدة من خلال الحملات الانتخابية».
وفاز نجم كرة القدم السابق والسناتور جورج ويا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بنسبة 61.5 في المئة من الأصوات مقابل 38.5 في المئة لخصمه نائب الرئيسة جوزف بواكاي، دون أن تعطي سيرليف دعمها لأي من المرشحين خلال السباق الرئاسي.
وكان بواكاي يعتبر خليفة سيرليف الطبيعي، لكنها لم تظهر معه على أي منصة خلال الحملة الانتخابية.
واعتبر معلقون سياسيون، أن بواكاي هو الذي اختار أن يضع مسافة بينه وبين إدارة سيرليف التي كانت دائما هدفاً لاتهامات بالفساد.
وقال حزب الوحدة، إنه كان حذراً جداً، وأخذ الوقت الكافي قبل التوصل إلى أن دستوره قد تم خرقه بسبب عدم دعم مرشحه للرئاسة ما اعتبره يشكل تخريباً وتقويضاً لوجود الحزب.



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.