أعلنت السلطات الأمنية في كينيا، أمس، مصرع شرطي ومدني شرق البلاد، في هجوم على قافلة حافلات، فيما نسبت مصادر في الشرطة الهجوم إلى «حركة الشباب الإسلامية» الصومالية. وكانت القافلة متجهة من لامو في شمال الساحل الكيني غير البعيد من الصومال إلى مدينة مومباسا الساحلية التي تبعد أكثر من 300 كيلومتر جنوباً، وهوجمت قرب بلدة ويتو على بعد 50 كيلومتراً من مكان انطلاقها، في المنطقة التي تشهد منذ نحو 4 أعوام اعتداءات يشنها «المتمردون الشباب». وقال مويندا نجوكا المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية، في بيان: «حصل تبادل لإطلاق النار بين المجموعة الأمنية التي تواكب الحافلات والمهاجمين؛ فقتل مدني وأصيب عدد كبير من عناصر الشرطة». وأضاف أن «تعزيزات أرسلت إلى المكان وتمكنت الحافلات الأربع التي كان كل منها يقل ما بين 40 و50 شخصا من متابعة طريقها»، ومرجحاً أن يكون «الإرهابيون الشباب» شنوا الهجوم. ولم تحدد الشرطة الكينية ما إذا كان قد سقط قتلى أو جرحى في صفوف المهاجمين. وقال قائد الشرطة في منطقة الساحل، لاري كينغ، إن 15 شرطياً كانوا يواكبون القافلة، وإن المهاجمين الشباب أطلقوا «صواريخ (آر بي جي) على سيارتين للشرطة اندلعت فيهما النار».
وكان الجيش الصومالي قد أعلن أول من أمس عن مقتل أحد جنوده، في اشتباكات محدودة وقعت بالخطأ بين جنود كينيين وصوماليين في بلدة إلواك القريبة من الحدود الكينية، وقال مصدر عسكري إن الجنود الكينيين اعتقدوا خطأ بأن الجنود الصوماليين مقاتلون تابعون لـ«حركة الشباب». ومنذ تدخلها العسكري في جنوب الصومال في 2011 للتصدي للمتمردين، تعرضت كينيا لكثير من الاعتداءات الدامية.
من جهة أخرى، دعا أمس مايكل كيتنغ، مبعوث الأمم المتحدة لدى الصومال، السلطات في إقليمي البونت لاند (أرض اللبان) وأرض الصومال، إلى الهدوء والحوار عقب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قواتهما العسكرية على منطقة حدودية متنازع عليها فيما بينهما.
وقال كيتنغ، خلال مؤتمر صحافي عقده في هرجيسا بإقليم أرض الصومال، عقب اجتماعه مع وزير الشؤون الخارجية الدكتور سعد شاير: «موقفنا هو محاولة الحد من التوترات، وزيادة الحوار بسرعة كبيرة بين الجانبين، حتى إذا كان هناك سوء فهم».
وأضاف: «إذا كانت هناك خلافات حقيقية، فإنه يجب أن تخضع لمناقشات فورية؛ لكن اللجوء إلى الحلول العسكرية والعنف، ليس الطريق لحل هذه المشكلات».
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الصومالية التي يترأسها حسن علي خيري، أنها ناقشت خلال جلستها الأسبوعية أول من أمس ملف الأمن، والانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2020، بالإضافة إلى أوضاع موظفي الحكومة.
بموازاة ذلك، تم الإعلان في العاصمة التركية أنقرة، عن توقيع الصومال وتركيا على اتفاقية ستسمح للصيادين الأتراك بصيد الأسماك في المياه الإقليمية الصومالية. وقال وزير الزراعة التركي أشرف فاكيبابا، الذي وقع الاتفاقية مع نظيره الصومالي عبد الرحمن حاشي، إن الاتفاقية ستفيد البلدين، لافتاً إلى احتمال إبرام اتفاقيات ثنائية أخرى في مجالات مختلفة.
الأمم المتحدة تطالب بوقف الاشتباكات المسلحة بين «بونت لاند» وأرض الصومال
الأمم المتحدة تطالب بوقف الاشتباكات المسلحة بين «بونت لاند» وأرض الصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة