تأكيد دولي على تورط إيران في تسليح الحوثيين

في تقرير من 79 صفحة شدد على عدم قدرة الميليشيات على تطوير الصواريخ

الدخان يتصاعد من موقع عسكري للانقلابيين اثر استهدافه من طائرات التحالف في صنعاء (رويترز)
الدخان يتصاعد من موقع عسكري للانقلابيين اثر استهدافه من طائرات التحالف في صنعاء (رويترز)
TT

تأكيد دولي على تورط إيران في تسليح الحوثيين

الدخان يتصاعد من موقع عسكري للانقلابيين اثر استهدافه من طائرات التحالف في صنعاء (رويترز)
الدخان يتصاعد من موقع عسكري للانقلابيين اثر استهدافه من طائرات التحالف في صنعاء (رويترز)

كشف تقرير لخبراء لجنة العقوبات على اليمن، بموجب قرارات مجلس الأمن، عن أدلة جديدة تكشف تورط إيران في إمداد جماعة الحوثي بأسلحة وعتاد، بينها صواريخ باليستية تستخدم لاستهداف السعودية، في انتهاك للقرار 2216.
ويتألف التقرير السري، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على مقتطفات منه، ويرتقب أن يتسلمه أعضاء مجلس الأمن في 27 الحالي، من 79 صفحة، بالإضافة إلى 331 ملحقاً، وهو يعزز اتهامات الرئيس دونالد ترمب وإدارته لإيران بتزويد الحوثيين بأنواع مختلفة من الأسلحة، منها الصواريخ الباليستية. وأفادت لجنة الخبراء في تقريرها بأن «هناك مؤشرات قوية على تسلم الحوثيين لمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة أو المصدرة من إيران»، مشددة على عدم قدرة افراد الميليشيات على تطوير الأسلحة بأنفسهم.
ويركز تقرير الخبراء على أحداث وقعت عام 2017. وأفاد الخبراء بأنه «لا يستبعد وجود خبراء صواريخ أجانب، يقومون بتزويد الحوثيين بالمشورة التقنية في اليمن، أو تدريبهم في دولة ثالثة»، ورأوا أن «قوات الحوثي من شبه المؤكد ليس لديهم القدرة الهندسية أو التصميمية لصنع صواريخ باليستية قصيرة المدى جديدة».
وأوضح الفريق أنه «بعد التحقق من حطام صواريخ 22 يوليو (تموز) و4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، اتضح أن تصاميم الحطام مشابهة للتصميم الإيراني لصواريخ (قيام 1)، مما يعني أن الصواريخ تم صنعها من المصنع نفسه». كما أن «حطام الصواريخ وجدت عليه علامات مشابهة لشعار شركة صناعات الشهيد باقري الإيرانية». وأكد حصول الحوثي على تكنولوجيا صاروخية أكثر تطوراً من مخزونهم في يناير (كانون الثاني) 2015 (سكود سي وهواسونغ 6)، معتبراً استخدامها ضد أهداف مدنية في السعودية انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».