القيادة الفلسطينية تبحث ردها على قرار القدس

تعليق الاعتراف بإسرائيل أحد الخيارات

القيادة الفلسطينية تبحث ردها على قرار القدس
TT

القيادة الفلسطينية تبحث ردها على قرار القدس

القيادة الفلسطينية تبحث ردها على قرار القدس

تبحث القيادة الفلسطينية في اجتماع يعقده غدا في رام الله المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الردود المناسبة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وحسب مسؤولين فلسطينيين كبار تحدثوا لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن بين الخيارات التي سيتم بحثها خلال الاجتماع، الذي يستمر يومين، تعليقا محتملا لاعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالدولة العبرية، الذي يعود إلى عام 1988، ويعني ذلك في حال حصوله، إعادة النظر في أحد الأسس التي بنيت عليها اتفاقات وجهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الأمر الذي قد يترك تداعيات مدمرة على عملية السلام برمتها.
وقال أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن لجنة سياسية قامت بصياغة توصيات عدة لتقديمها إلى المجلس غدا، مشيرا إلى أن «من بينها بحث إمكانية تعليق الاعتراف بإسرائيل».
وأضاف مجدلاني موضحا أنه «لا يمكن للجانب الفلسطيني أن يبقى الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات الموقعة، بينما الطرف الآخر (إسرائيل) لا يلتزم بها وينتهكها منذ سنوات».
وسبق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل توقيع اتفاقات أوسلو في واشنطن عام 1993 حول الحكم الذاتي الفلسطيني. وبعدها عاد زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات إلى الأراضي المحتلة عام 1994، وأدى الاتفاق الأول إلى إنشاء السلطة الفلسطينية، وكان من المفترض أن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وكان المجلس المركزي قد قرّر في 2015 إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل، وهو أيضا وجه مهم جدا من العلاقة بين الطرفين، لكن القرار بقي حبرا على ورق. إلا أن قرار تعليق الاعتراف بإسرائيل سيعكس حجم الغضب الناتج عن خيارات الإدارة الأميركية منذ وصول ترمب إلى السلطة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».