كونتي حول مستقبله مع تشيلسي: كل شيء ممكن

المدرب الإيطالي اتهم الصحافة الإنجليزية بالتحريض على إقالته

كونتي مدرب تشيلسي (رويترز)
كونتي مدرب تشيلسي (رويترز)
TT

كونتي حول مستقبله مع تشيلسي: كل شيء ممكن

كونتي مدرب تشيلسي (رويترز)
كونتي مدرب تشيلسي (رويترز)

قال الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب نادي تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم الموسم الماضي، أمس، إنه غير قادر على تقديم ضمانات حول مستقبله مع النادي اللندني، معتبراً أن «كل شيء ممكن».
وقاد كونتي تشيلسي في موسمه الأول معه، إلى إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويحتل حالياً المركز الثالث برصيد 46 نقطة بفارق نقطة خلف مانشستر يونايتد الثاني و16 نقطة خلف مانشستر سيتي المتصدر، وتنتظره مهمة صعبة في المرحلة الثالثة والعشرين، حيث يستضيف اليوم بطل الموسم قبل الماضي ليستر سيتي الثامن. وينتهي عقد كونتي مع تشيلسي أواخر يونيو (حزيران) 2019، إلا أن التكهنات متواصلة بشأن وضعه في ستامفورد بريدج، وهو يؤكد باستمرار أنه يعمل مع تشيلسي ولا يبالي بما يجري في الأندية الأخرى.
وقال في تصريحات للصحافيين أمس: «لدي موسم من عقدي مع هذا النادي (...) لكن كما تعرفون كل شيء ممكن. في لحظة ما تكون موجوداً هنا، وفي لحظة أخرى، يحل شخص آخر مكانك». ورداً على سؤال حول احتمال تمديد عقده مع النادي اللندني، قال كونتي: «في هذه الحالة، يعود للنادي أن يقرر». وتشير التقارير إلى أن كونتي محبط من أداء النادي في سوق الانتقالات، ما قد يدفع المدرب السابق للمنتخب الإيطالي للرحيل.
وقال كونتي: «بالنسبة إلى مدرب هذا النادي، من الطبيعي أن يكون الوضع هكذا، حتى إن أحرزت بطولة الدوري الموسم الماضي وبلغت نهائي مسابقة الكأس (...) بالنسبة إلى المدرب، هذا هو تاريخ النادي». وأضاف: «لدي خبرة كبيرة للتعامل مع وضع من هذا النوع. لكن أمراً غريباً حصل، إذ حرضت الصحافة، بعد الخسارة الأولى لنا في الدوري أمام بيرنلي، بسرعة على إقالتي واستبدال مدرب آخر بي».
واعتبر أن «مثل هذه الأمور لا تحصل في أندية أخرى»، مؤكداً أنه سعيد في تشيلسي وسيستمر بالعمل معه محترفاً و«لن أستسلم».
وكان كونتي رحب في وقت سابق بتعزيز صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية لكي يتمكن من مواصلة مشواره محلياً وأوروبياً. وسبق للمدرب الذي يخوض الموسم الثاني مع النادي، أن تحدث مراراً عن صعوبة التأقلم مع متطلبات الموسم الكروي على الصعيدين المحلي والقاري. ومع التعايش مع فترة الانتقالات الشتوية في الشهر الحالي، اعتبر كونتي أن «احتمال تحسين الفريق من الناحية العددية سيكون خياراً جيداً»، مبدياً استعداده في الوقت نفسه «لمواصلة اللعب مع هؤلاء اللاعبين، لقد أظهروا لي التزاماً رائعاً». وأضاف: «إذا كان ثمة احتمال لتحسين تشكيلتنا، أعتقد أن النادي سيحاول القيام بهذا الأمر». ونجح كونتي في قيادة تشيلسي إلى لقب الدوري الممتاز في موسمه الأول مع الفريق بعد أن انتقل إليه عقب قيادة منتخب إيطاليا في كأس أوروبا صيف 2016 في فرنسا.
من جهة أخرى، لمح رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم المستقيل كارلو تافيكيو، إلى أنه لا يتوقع تعيين مدرب لمنتخب بلاده قبل يونيو. ولا يزال منتخب إيطاليا من دون مدرب منذ إقالة جانبييرو فينتورا في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد فشله في قيادته لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، للمرة الأولى منذ 60 عاماً. واستقال تافيكيو من رئاسة الاتحاد الإيطالي تحت ضغط عدم التأهل إلى مونديال روسيا، لكنه سيبقى في منصبه حتى انتخاب بديل له هذا الشهر.
وقال تافيكيو: «لن أكون الشخص الذي يختار المدرب الجديد. يمكنني أن أقول لكم أيضاً إن أفضل المدربين يرتبطون بعقود حتى يونيو. من الصعب تعيين المدرب الجديد قبل هذا التاريخ». ومن المرشحين لتدريب المنتخب الإيطالي؛ روبرتو مانشيني مدرب زينيت سان بطرسبورغ الروسي، وأنطونيو كونتي مدرب تشيلسي، وكارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميونيخ الألماني السابق.


مقالات ذات صلة

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا بعد انتفاضة تشيلسي المذهلة: حققنا فوزا رائعا

أشاد المدرب إنزو ماريسكا بالفوز الرائع لفريقه تشيلسي، بعدما عوض تأخره بهدفين في أول 11 دقيقة ليفوز 4-3 على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».