حرب «الكشك والمكدوس» تشتعل في لبنان

حرب «الكشك والمكدوس» تشتعل في لبنان
TT

حرب «الكشك والمكدوس» تشتعل في لبنان

حرب «الكشك والمكدوس» تشتعل في لبنان

عادةً ما تدور بين اللبنانيين نقاشات سياسية محلية وإقليمية حادة، فتعود الشارع اللبناني على الانقسامات والمعارك الطائفية الطاحنة.
أما يوم أمس، فقد دار اشتباك فريد من نوعه بين المغردين اللبنانيين بعيد وللمرة الأولى عن السياسة والدين، سببه الطعام.
فانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاغ» «الأكل الجنوبي أطيب من البعلبكي»، وراح كل من سكان البقاع والجنوب بالترويج لأطباق مناطقهم. وتنافست أكلات شهيرة على لقب «الطبق الأشهى»، مثل الكشك والمكدوس والكبة النية والزيت والزعتر.
كما دافعت التغريدات الساخرة والفكاهية، التي نشرها الناشطون من البقاع والجنوب عن أكلات مناطقهم، رافضين سيطرة أطعمة المنطقة الأخرى على أمجاد وشهرة المطبخ اللبناني العريق.
وكان للبيروتيين حصة في الدفاع عن سمعة أطباقهم أيضاً، حيث غردت حليمة طبيعة قائلة: «لا نختلف أن الأكل الجنوبي أطيب من البعلبكي بس الأطيب من الاثنين الأكل البيروتي».
وانحاز علي عيتاني أيضاً للأكل البيروتي، ولكن لسبب مختلف تماماً، فقال: «أنا من بيروت، وأمي من الجنوب، وزوجتي من بعلبك. إذا قلت أكل الجنوب أطيب بدي نام برات البيت، وإذا قلت: (أكل بعلبك أطيب أمي حتزعل، فأطيب أكل الأكل البيروتي)».
وكما هو الحال على الساحة السياسية اللبنانية، نجد في حرب الطعام هذه أيضاً مَن ينأى بنفسه عن الصراع، حيث غرد البعض بأنه «لا يمكن لأي منطقة الاستغناء عن الأخرى؛ فالزيتون والزيت والزعتر والكبة والمجدرة في الجنوب لا تكتمل من دون الكشك والمكدوس البقاعي».
ورحبت الاختصاصية في الترويج الرقمي لارا هنا بالروح الفكاهية التي يتمتع بها المغردون، وقالت: «هذه المرة الأولى التي نشهد بها معركة لبنانية - لبنانية بعيدة عن الأحزاب والأديان والطوائف؛ فنجح اللبنانيون هذه المرة بإخراج أنفسهم من عتمة الخلافات الداخلية عبر تسليط الضوء على زاوية مهمة من التراث اللبناني، وهي مطبخنا الأصيل وأطباقنا الشهية».
وتابعت: «تُسمَّى هذه الظاهرة بالخلاف الإيجابي، أي أن الانقسامات في الآراء تعتبر صحية بهذه الحالة، وتخدم الطرفين بامتياز».
وأتت بعض التغريدات على هذا الشكل:
- «إن شاء الله كل حروبنا تُخاض بالكشك والمكدوس هيك ما بكون في ضحايا بالعكس الكل ربحانين إذا كنا جنوبيين أو بقاعيين و#سفرة_دايمة».
- «سؤال للاستفسار بعلبك بالأكل بشو مشهورة غير الكشك والصفيحة؟ عاطفياً بنحاز لكل شي جنوبي».
- «#الأكل_الجنوبي_أطيب_من_البعلبكي.. مش صحيح.. الأكل البقاعي لا ينافسه أحد في لبنان».
- «#الأكل_الجنوبي_أطيب_من_البعلبكي الصفيحة البعلبكية بلحم غنم ولبن غنم لو بتبرموا السند والهند طعمتها بس مميزة ببعلبك».
- «الشيش برك، كبة حيلة سواء بلبن أو بخلّ، السفسوف، كشكية العدس، كبة اليقطين، الصفيحة البعلبكية، فطائر القمبريس سمعانين فيهن أهل الجنوب».
- «الأكل الجنوبي أطيب من البعلبكي طبعا، لأن صحن المدردرة والبرغل مع بندورة بالجنوب بيردوا الروح».
- «سقوط 3 براميل مكدوس قرب مدينة النبطية مصدرها الجماعات البعلبكية».



تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».