رئيس كوريا الجنوبية: نزع القدرات النووية للشمال هو الطريق للسلام

مون أكد أن الحوار ليس الحل الوحيد

رئيس كوريا الجنوبية في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية: نزع القدرات النووية للشمال هو الطريق للسلام

رئيس كوريا الجنوبية في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن اليوم (الأربعاء)، غداة أول محادثات رسمية بين الكوريتين منذ أكثر من عامين، أن نزع القدرات النووية للشمال هو «الطريق إلى السلام وهو هدفنا».
وقال مون خلال مؤتمر صحافي «علينا ان نواصل الجهود لإقامة أولمبياد السلام»، مضيفا «علينا ان نحل سلميا المسألة النووية الكورية الشمالية»
 وأكد الرئيس الكوري الجنوبي عدم رغبته في إعادة الوحدة بين الكوريتين بشكل عاجل. وقال «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية الذي اتفقت عليه الكوريتان سويا (في السابق)، يظل موقنا الأساسي الذي لا يمكن التخلي عنه»، مؤكداً استعداده للقاء زعيم زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون «إذا توفرت الظروف الملائمة... أترك الباب مفتوحاً لأي نوع من الاجتماعات منها لقاء القمة إن كانت العلاقات بين الكوريتين تتطلب ذلك.. لكن لا يمكن إجراء لقاء القمة من أجل مجرد اجتماع».
وأضاف: «لا يمكن أن يكون الحوار هو الحل الوحيد، يمكن أن يقوم المجتمع الدولي بفرض عقوبات مشددة وممارسة الضغوط على كوريا الشمالية إذا لم تبد موقفاً جاداً أو في حال تجرأت بارتكاب استفزازات عسكرية مرة أخرى».
واتفقت الكوريتان خلال أول محادثات رسمية لهما منذ أكثر من عامين، يوم أمس (الثلاثاء)، على حل جميع المسائل المتعلقة بالبلدين من خلال الحوار واستئناف المحادثات العسكرية لتجنب أي صراع قد ينشأ عرضاً.
وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».