روحاني: الاحتجاجات ليست لأسباب اقتصادية فقط

ارتفاع حصيلة الاعتقالات... ووفاة طالب في السجن

شرطة مكافحة الشغب تمنع طلاب جامعة طهران من الانضمام للمتظاهرين في شارع «انقلاب» وسط طهران في 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)
شرطة مكافحة الشغب تمنع طلاب جامعة طهران من الانضمام للمتظاهرين في شارع «انقلاب» وسط طهران في 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)
TT

روحاني: الاحتجاجات ليست لأسباب اقتصادية فقط

شرطة مكافحة الشغب تمنع طلاب جامعة طهران من الانضمام للمتظاهرين في شارع «انقلاب» وسط طهران في 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)
شرطة مكافحة الشغب تمنع طلاب جامعة طهران من الانضمام للمتظاهرين في شارع «انقلاب» وسط طهران في 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)

أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، بوجود مطالب أمنية وسياسية واجتماعية وثقافية، فضلاً عن المطالب الاقتصادية التي فجرت حركة الاحتجاجات في بلاده.
وعاد روحاني أمس، مجدداً، إلى استراتيجيته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عندما رفع لواء الدفاع عن الحريات الاجتماعية مقابل انتقادات خصومه المحافظين الذين حاولوا اللعب بورقة الاقتصاد. وطالب روحاني بتعزيز نطاق الحريات الفردية في الداخل وتعزيز الوفاق في الخارج، بحسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز». كما دعا إلى رفع القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المحتجون المناهضون للحكومة.
في غضون ذلك، أكد النائب في البرلمان الإيراني محمود صادقي تقارير أفادت بمقتل أحد الطلاب المتظاهرين في سجن «إيفين» بطهران. وبدورها، قالت النائبة الإصلاحية طيبة سياوشي في تصريح لوكالة «إيلنا» إنها تابعت قضية الطالب المقتول عبر وزارة المخابرات وقوات الشرطة، وأضافت: «يقولون إنه انتحر».
وارتفعت حصيلة الاعتقالات إلى أكثر من ألفي معتقل في 15 محافظة إيرانية حسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين في الأيام الماضية.
وقال الناشط الحقوقي كريم دحيمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 1400 على الأقل اعتقلوا في مدن الأحواز جنوب غربي إيران. وأوضح أن من بين المعتقلين «4 مراهقين دون 18 عاما» لافتا إلى استمرار موجة الاعتقالات. وفي الوقت نفسه أشار دحيمي إلى أنه «لا توجد إحصاءات دقيقة من مدن دزفول ومسجد سليمان ومعشور» وهي من المدن التي شهدت خروج متظاهرين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».