مواهب ذات بصمات واعدة وأفكار متجددة... هذا ما يشعر به الزائر لمعرض أعمال مسابقة «أطياف» في دورتها الأولى، التي تنظمها نقابة التشكيليين للمواهب الشابة تحت 30 عاما.
تعد أعمال المعرض والمسابقة، التي يشارك بها 55 فنانا وفنانة، بمثابة استطلاع لمستقبل الحركة الفنية في مصر، وإظهار واكتشاف ما لدى شبابها من مواهب عبر مجالات الفن التشكيلي المختلفة، وفرصة لإثبات الذات فنياً.
وقال الدكتور حمدي أبو المعاطي، نقيب التشكيلين المصريين، خلال افتتاح المعرض، إن «التفكير في مسابقة (أطياف) جاء لتكون محوراً جديداً من محاور خدمة الفنانين، وزيادة مساحة الدعم للشباب حتى لا يقتصر الدور النقابي على استضافة المعارض فقط، بل يمتد ليكون مصدر إلهام وحافزا جديدا قادرا على إظهار واستكشاف المواهب الفنية، بما يمكن أن يمثل للبعض مساعدة فعالة لبدايات صحيحة».
ولفت إلى أنه إثراءً لهذا الحدث ولأهدافه تم إطلاق أسماء النقباء التشكيليين السابقين على الجوائز التي تمنح للمتميزين بالمسابقة والمعرض، في رسالة للشباب المشارك لإعلاء قيم الوفاء والعرفان بالجميل، وتعريفا بدور هؤلاء الفنانين في الحركة التشكيلية وما قدموه من دعم ورعاية وخدمات للفنانين.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين بالمسابقة تنافسوا على 8 جوائز، منها الجائزة الكبرى (الطيف الذهبي)، بجانب 7 جوائز بمعدل جائزة لكل مجال فني بالمسابقة، وهي الرسم والتصوير والنحت والغرافيك والخزف والميديا والتجهيز في الفراغ.
بدوره، قال الفنان خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، إن «معرض (أطياف) يمثل إضافة مهمة تمثل نقطة دعم في سبيل خدمة هؤلاء الشباب وتسمح بالكشف عن مواهب واعدة يمكن لها أن تلعب دوراً ملموساً في مستقبل الحركة التشكيلية المصرية».
وأضاف: «أعتقد أن كل جهد يبذل في هذا الإطار هو إسهام مشكور ومتميز لعلمنا أن الفنان في بداية طريقه يحتاج بشدة إلى مثل هذه الفعاليات التي تبرز قدراته ويستطيع من خلالها تقديم تجربته، كما تتيح له التعرف على تجارب أقرانه والوقوف على الكثير من الأساليب والتقنيات، وهو أمر مهم جداً لتقييم الذات وتعزيز خبراتها».
من بين المُشاركات بالمعرض، تقول الفنانة آية محمد إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «أشارك بتكوين فني يعتمد على ورق الكلك، وهو تعبير رمزي يحاول إيصال فكرة أهمية إظهار جوهر الإنسان وتجنب سرعة الحكم عليه من خلال مظهره وهيئته، وذلك من خلال الرسم على الكلك الذي يشف ما وراءه، ثم من خلال تسليط الضوء خلف الكلك ووجود موديلز ينعكس الظل على الكلك، ويصبح جزءا من الرسم، أي أن الغرض منه إظهار روح الإنسان».
وتوضح أن الجمهور الزائر راقت له الفكرة، بل إنهم تسابقوا ليكونوا «موديلز» للوحات، والاندماج مع الرسومات.
معرض مصري لتشجيع شباب «الحركة التشكيلية»
55 فناناً تحت الثلاثين وفرصة لإثبات مواهبهم
معرض مصري لتشجيع شباب «الحركة التشكيلية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة