عدم دعوة ترمب لزواج هاري وميغان قد تفسد العلاقة مع بريطانيا

بسبب صداقة بين أوباما والأمير من قبل الخطوبة

TT

عدم دعوة ترمب لزواج هاري وميغان قد تفسد العلاقة مع بريطانيا

قال مايكل وولف، مؤلف كتاب «نار وغضب» (عن حياة الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض) إن ترمب سيغضب إذا لم توجه له دعوة لحضور حفل زواج الأمير البريطاني هاري والأميرة الأميركية ميغان. خصوصا أن الأمير والأميرة يتوقع أن يرسلا دعوة للرئيس السابق باراك أوباما.
ونقلت، أمس، صحيفة «هيل»، التي تصدر في واشنطن، قول وولف بأن ترمب يمكن أن يفسد العلاقات مع بريطانيا (بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) إذا لم يدع إلى الزواج.
في الوقت نفسه، أوضحت استطلاعات صحافية أن الأميركيين أكثر ترحيبا، وأقل ترددا، في تأييد زواج الأمير البريطاني هاري بالممثلة الأميركية ميغان ميركل.
جاء الترحيب الأميركي الكبير في استطلاعات صحافية، وفي تغريدات ميلانيا ترمب، السيدة الأولى، وإيفانكا ترمب، بنت الرئيس. ومن المفارقات أن عائلة ترمب وعائلة الرئيس السابق باراك أوباما اتفقتا في الترحيب بالأميرة الأميركية الجديدة. لكن، لم يغرد ترمب مباشرة حول الموضوع.
وقالت مجلة «نيوزويك» إن رأي ترمب صار أكثر تعقيدا بسبب رفضه زيارة بريطانيا بعد أن صار رئيسا، وخرقه تقاليد عريقة بأن يزور الرئيس الأميركي الجديد بريطانيا قبل زيارة أي دولة أخرى.
هذا بالإضافة إلى ضجة إذا كانت الملكة إليزابيث ستدعو الرئيس ترمب لحضور الزواج في الربيع. وضجة حول دعوة الحكومة البريطانية لترمب لزيارة بريطانيا، وسط توقعات مظاهرات عاصفة معارضة.
وأضافت المجلة أن ترمب «يمكن أن يكون غير راض» بسبب صداقة بين أوباما والأمير هاري، حتى من قبل الخطوبة. قبل أسبوعين، أجرى هاري مقابلة تلفزيونية ودية مع أوباما. لكن لم يؤكد أي منهما إذا سيحضر أوباما الزواج.
في الشهر الماضي، أوضح استطلاع وسط البريطانيين أن نسبة 43 في المائة فقط تحمست للزواج. وعارضته الأغلبية، نسبة 57 في المائة. كان الاستطلاع قبل حفل عيد الكريسماس الذي أقامته الملكة إليزابيث، والذي دعت إليه هاري وميغان. ويعتقد أن ترحيب الملكة إليزابيث بميغان زاد، ويمكن أن يزيد، قبول البريطانيين لها.
حسب مجلة «بيبول» الأميركية، لا بد أن عددا كبيرا من البريطانيين لاحظ أن الملكة إليزابيث لم تدعو، في عام 2010 كيت، التي كان خطبها الأمير ويليام، إلى حفل الكريسماس (كان خطبها قبل شهر).
قبل هذا الاستطلاع، أوضح استطلاع أجرته صحيفة «تايمز» البريطانية أن نسبة 39 في المائة فقط من البريطانيين قالت إنها «سعيدة» لزواج هاري وميغان. وقالت نسبة 4 في المائة أنها «أصيبت بخيبة أمل»، ورفضت الأغلبية، نسبة 52 في المائة، التأييد أو الاعتراض.
ونشرت مجلة «بيبول» الأميركية نتائج استطلاعات وسط البريطانيين الذين لا يعارضون ولا يترددون، قالت نسبة 85 في المائة إنها تريد مشاهدة كل مراسم الزفاف مباشرة في التلفزيون. وقالت نسبة 80 في المائة إنها تريد أن يقوم الأمير جورج والأميرة شارلوت بدور كبير في المراسم، وذلك لتأكيد تأييد العائلة المالكة للزواج. هذان هما ولد وبنت الأمير ويليام والأميرة كيت.
وقالت نسبة 83 في المائة إنها، بعد الزواج، تريد من الأمير هاري والأميرة ميغان لعب أدوار كبيرة في المجال الاجتماعي والثقافي البريطاني والعالمي. ليس فقط لتأكيد دور الزواج الجديد، ولكن، أيضا، لرفع بعض العبء عن الملكة إليزابيث.
وتنبأت نسبة 67 في المائة بأن شعبية الأمير هاري والأميرة ميغان ستكون عالمية أكثر منها بريطانية. وذلك بسبب زيادة اهتمام الأميركيين بهما، وبسبب خلفية ميغان الأفريقية التي ستزيد اهتماما كثيرا من شعوب العالم الثالث بها.
بسبب دور ميغان، الأول من نوعه في تاريخ العائلة المالكة البريطانية (أميركية، ونصف سوداء)، قالت نسبة 65 في المائة إنهما سيكونان سبب «تحديث» للعائلة المالكة البريطانية، ولتقاليدها، وللتقاليد البريطانية بصورة عامة. وللسبب نفسه، قالت نسبة 75 في المائة إنهما سيثيران اهتمام الجيل الجديد من البريطانيين، والأجيال الجديدة في مختلف دول العالم.
وأوضح استطلاع آخر وسط البريطانيين أن أغلبيتهم تعرف، أو عرفت لاحقا، أن ميغان كانت تقوم بنشاطات اجتماعية وثقافية وإنسانية، ليس فقط داخل الولايات المتحدة، ولكن، أيضا، حول العالم. وقالت الأغلبية إنها تريد أن تستمر ميغان في ذلك بعد الزواج. قالت ذلك نسبة 75 في المائة. وعارضت نسبة 11 في المائة. وقالت نسبة 15 في المائة إنها ليست متأكدة.
وكانت العائلة البريطانية المالكة، في بيان من قصر كنسينغتون، قالت إن ميغان «ستبدأ حياة ملكية جديدة» بعد الزواج، من دون الإشارة إلى نشاطاتها في الماضي. وعلق على ذلك تلفزيون «بي بي سي» البريطاني بأن ميغان لن تتوقف تماما عن نشاطاتها الإنسانية. خاصة الحديثة منها: في كندا (مع منظمة «ويرلد فيشن» الإنسانية العالمية)، ومع الأمم المتحدة (للدفاع عن حقوق النساء حول العالم).
حسب مجلة «بيبول» الأميركية، والتي فصلت هذه الأدوار، ستكون ميغان حذرة جدا في عدم الحديث عن السياسة، بريطانية أو أميركية أو عالمية. ونقلت المجلة تصريحات في الماضي قالت فيها ميغان إنها «ليست متحمسة» للمرشح الجمهوري دونالد ترمب الذي صار رئيسا للولايات المتحدة. لكن، لم تعارضه مباشرة. ولم تشترك في حملة انتخابية ضده، كما فعل عدد كبير من ممثلي وممثلات هوليوود.


مقالات ذات صلة

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

يوميات الشرق كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

نشر الأمير البريطاني ويليام، رسالةً مخصصةً لزوجته كيت ميدلتون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الخميس)؛ للاحتفال بعيد ميلادها الثالث والأربعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.