مجلس الشورى الإيراني يناقش تداعيات الاحتجاجات الشعبية

نائب فيه: يجب إلقاء اللوم على عقود من سوء الإدارة

مجلس الشورى الإيراني (أ.ف.ب)
مجلس الشورى الإيراني (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشورى الإيراني يناقش تداعيات الاحتجاجات الشعبية

مجلس الشورى الإيراني (أ.ف.ب)
مجلس الشورى الإيراني (أ.ف.ب)

عقد مجلس الشورى الإيراني اليوم (الأحد)، جلسة مغلقة ناقش فيها تداعيات الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ 28 ديسمبر (كانون الأول)، بسبب الغلاء والبطالة والفساد والتدخلات الخارجية للنظام.
واستمع النواب خلال الجلسة إلى وزير الداخلية عبد الرضا فضلي، ووزير الاستخبارات محمود علوي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني بشأن التظاهرات.
من جانبه، دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، السلطات لتقديم تقارير بشأن أسباب الاحتجاجات المناهضة للنظام، وكذلك أعداد المعتقلين الحالية. كما نقلت وكالة رويترز للأنباء ووكالة الصحافة الفرنسية وغيرها.
وقال بهروز نعمتي، المتحدث باسم رئيس البرلمان بعد الجلسة، إنه "يجب أن تضيف الحكومة مطالب المتظاهرين إلى الأجندة ومراجعتها بعناية".
وأضاف: "لا نريد أن تنتهك حقوق الشعب". ويجب تصحيح أخطاء الاعتقالات على الفور.
ودعا نواب إلى ضمان أن يحصل المتظاهرون المحتجزون على مساعدة قضائية.
وأوضح النائب محمد كشوي للموقع الالكتروني التابع لمجلس الشورى أن "الاجتماع نظر مبدئياً في الظروف الاقتصادية والبطالة".
وأكد النائب بهرام بارساي أنه يجب إلقاء اللوم على عقود من سوء الإدارة بدلاً من تحميل الرئيس حسن روحاني المسؤولية. وتابع بالقول: "آمل أن نواجه الحقيقة ونتعلم الدروس من أخطاء الماضي".
وأعرب بعض النواب عن قلقهم بشأن القيود التي وضعت على الانترنت خلال الاحتجاجات، بما في ذلك الحظر الذي فرض على تطبيق "تليغرام" للرسائل النصية.
وكتب بهروز نعمتي على صفحته في موقع "انستغرام" الذي حظر مؤقتاً كذلك خلال الاحتجاجات أن "مجلس الشورى لا يؤيد استمرار التدقيق الذي يخضع له تليغرام".
ويلجأ العديد من الإيرانيين إلى "تليغرام" كمصدر رئيسي للأخبار. كما يستخدم التطبيق يومياً نحو ثلث سكان إيران البالغ عددهم 80 مليوناً.
وتعطل عمل نحو 9000 مؤسسة تجارية عبر الانترنت بسبب الحظر، وفقاً لوكالة "ايسنا" الإيرانية نقلاً عن تقرير صادر عن مركز الإعلام الرقمي التابع لوزارة الثقافة.
وبينما لم ترد أرقام رسمية بشأن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي في المظاهرات، أعلنت المعارضة الإيرانية يوم الجمعة الماضي، مقتل 50 شخصاً في صفوف المتظاهرين برصاص الأمن الإيراني، واعتقال نحو 3 آلاف متظاهر.



تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن هناك إسرائيليين تمكنوا من مشاهدة الفيلم الوثائقي «ملفات بيبي» الذي يدور حول قضية الفساد التي يحاكم بسببها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك باستخدام شبكة VPN لتجاوز قيود البث، أو من خلال مشاهدة نسخ مسربة شقت طريقها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

معارض لنتنياهو خارج مقرّ المحكمة بتل أبيب الثلاثاء (أ.ب)

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت عرض الفيلم بسبب قوانين الخصوصية التي تنظم مثل هذه الإجراءات.

وأضافت الوكالة أن نتنياهو أصبح أول رئيس حكومة إسرائيلي في السلطة يقف متهماً ووعد بإسقاط مزاعم الفساد «السخيفة» ضده.

المنتج والمخرج الأميركي الإسرائيلي أليكس جيبني

وقالت إن مخرج الفيلم الوثائقي أليكس جيبني تناول خلال مسيرته المهنية التي استمرت عقوداً العديد من القضايا الشائكة، ولم يكن يخطط لفيلم عن إسرائيل - حتى يوم واحد من العام الماضي، عندما وقع تسريب مذهل بين يديه واتضح أن التسريب كان أشبه بالطوفان، حيث عُرض عليه من خلال مصدر تسجيلات فيديو لمقابلات الشرطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته سارة وابنه يائير ومجموعة من رجال الأعمال، وكلها أجريت بوصفها جزءاً من قضية الفساد وبلغ مجموعها أكثر من 1000 ساعة من الفيديوهات.

ولم يكن المخرج الحائز على جائزة الأوسكار يتحدث العبرية، لكنه شعر بأن هذا كان شيئاً كبيراً ولجأ إلى مراسل التحقيقات الإسرائيلي المخضرم رفيف دراكر، الذي قام بفحص عميق للفيديوهات، وقال له إن «لدينا شيئاً مثيراً للغاية» ثم ضم جيبني زميلته أليكسيس بلوم، التي عملت في إسرائيل، لإخراج الفيلم.

وكانت النتيجة: فيلم «ملفات بيبي» الذي خدمه أن توقيت إصداره هذا الأسبوع، تزامن مع محاكمة نتنياهو.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)

ولفتت الوكالة إلى أن الفيلم واجه عقبات أخرى، من ناحية، كان على جيبني وبلوم جمع الأموال لإنتاجه دون الكشف عنه، نظراً لمحتواه، وكان العديد من الداعمين والموزعين متوترين بشأن المشاركة، خاصة بعد اندلاع الحرب بعد الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ثم كانت هناك أكبر عقبة على الإطلاق: حيث لا يمكن عرض الفيلم في إسرائيل، بسبب قوانين الخصوصية.

وكانت المراجعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لفيلم «ملفات بيبي» إيجابية في الغالب، وليس من المستغرب أن يعكس رد الفعل العام الانقسامات حول نتنياهو المثير للجدل، حيث يقول هو وأنصاره إنه مطارد من وسائل الإعلام المعادية والقضاء المتحيز ضده.

مخرجة فيلم «ملفات بيبي» الأميركية أليكسيس بلوم

وكتب نير وولف، الناقد التلفزيوني لصحيفة إسرائيل اليوم المؤيدة لنتنياهو: «سوف يقسم معارضو نتنياهو بالفيلم وسيصبحون أكثر اقتناعاً بأنه فاسد، ويقودنا إلى الدمار وسوف يرغب أنصاره في احتضانه أكثر».

وهاجم نتنياهو الفيلم في سبتمبر (أيلول)، وطلب محاميه من المدعي العام للبلاد التحقيق مع دروكر، وهو منتج مشارك مع جيبني، متهماً إياه بمحاولة التأثير على الإجراءات القانونية ولكن لم يتم فتح أي تحقيق.