أكثر من 5 ملايين تونسي يراهنون على الانتخابات البلدية المقبلة

أكثر من 5 ملايين تونسي يراهنون على الانتخابات البلدية المقبلة
TT

أكثر من 5 ملايين تونسي يراهنون على الانتخابات البلدية المقبلة

أكثر من 5 ملايين تونسي يراهنون على الانتخابات البلدية المقبلة

بمناسبة انتهاء التسجيل في الانتخابات البلدية التونسية، المنتظر إجراؤها في السادس من مايو (أيار) المقبل، أكد رياض بوحوشي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن عدد المسجلين أصبح يقدر بنحو 5 ملايين و600 ألف ناخب، وذلك في انتظار الإعلان عن العدد النهائي الذي ستفصح عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد إقفال باب التسجيل نهائيا.
وقال بوحوشي إن عدد المسجلين شهد تحسنا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، مشددا على أن ما تم تسجيله خلال اليومين الأخيرين يمثل ضعف ما تم تسجيله خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بفضل إنجاز حملة تحسيسية قادتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من خلال ومضات إشهارية على مختلف المواقع الإعلامية.
وبخصوص وجود تخوفات من عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة، أكد بوحوشي أن هذه الانتخابات «تعد ركيزة هامة لإقامة الحكم المحلي، وتحسين المحيط الذي يعيش فيه التونسيون، لذلك تعتبر مشاركتهم هامة لضمان تنفيذ الديمقراطية المحلية بشكل شفاف لأول مرة في تونس».
وبخصوص الجدل الدائر حول السجل الانتخابي، فإن هيئة الانتخابات قد تواجه حسب بعض المراقبين عدة إشكاليات، قد تصل إلى القضاء في حال عدم نشر سجل الناخبين، مع بيان السبب، كالوفاة أو الالتحاق بالأسلاك النشيطة من أمن وغيرها، والمحكوم عليهم بعقوبة تكميلية تمنعهم من التمتع بصفة الناخب، وتمكين كل المنظمات من الولوج إلى المعطيات للتأكد منها. وفي هذا السياق، طالبت منظمة (23 - 10) لدعم مسار الانتقال الديمقراطي (منظمة حقوقية مستقلة) عبر هيئة النفاذ إلى المعلومة، بجرد رسمي وكامل للناخبين الذين تم شطبهم من سجل الناخبين، ومن قائمات الناخبين بالدوائر الانتخابية في الداخل والخارج منذ سنة 2014، وهددت باللجوء إلى القضاء في حال لم تلق التجاوب اللازم من قبل هيئة الانتخابات.
من ناحية أخرى، شرعت لجنة الحقوق والحريات في البرلمان التونسي أمس في مناقشة مشروع قانون يجرم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ونص المقترح، الذي تضمن ستة فصول قانونية، على معاقبة المطبعين بالسجن خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى حدود مائة ألف دينار تونسي (نحو40 ألف دولار).
وتقدم «تحالف الجبهة الشعبية» اليساري المعارض، بزعامة حمة الهمامي، بهذا المقترح إلى البرلمان بعد سلسلة من المحاولات لتجريم التطبيع، فشلت في إقرار قانون في هذا المجال. ويعود المقترح الأول إلى فترة المجلس التأسيسي (البرلمان المنبثق عن انتخابات 2011)، كما تضمن دستور 2014 في الفصل 27 مقترحا لتجريم التطبيع، لكن سرعان ما تم إسقاطه. وفي هذا الصدد قال أحمد الصديق، رئيس كتلة الجبهة الشعبية، في البرلمان لـ«الشرق الأوسط» إن بداية مناقشة مشروع هذا القانون تعتبر «يوما تاريخيا»، لكنه اعترف بوجود عدة تحديات وضغوطات تطرح عند مناقشة هذا المقترح.
وكان «تحالف الجبهة الشعبية» قد أعاد مقترحه الداعي إلى تجريم التطبيع، خاصة بعد القرار الأميركي القاضي بنقل سفارته إلى القدس. وجاء في الفصل الأول من هذا القانون أنه «يعد مرتكبا لجريمة التطبيع كل من قام وشارك، أو حاول ارتكاب أحد الأفعال التالية: عمليات الاتجار والتعاقد والتعاون والمبادلات والتحويلات بكل أنواعها التجارية والصناعية والحرفية والمهنية والمالية والخدماتية والثقافية والعلمية بمقابل أو من دونه».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.