واشنطن تدرج نائب زعيم {الشباب} على قائمة الإرهاب الدولي

TT

واشنطن تدرج نائب زعيم {الشباب} على قائمة الإرهاب الدولي

أدرجت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أحد أبرز قادة حركة الشباب الصومالية المتطرفة على قائمتها للإرهاب الدولي، بينما قتل مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في العاصمة الصومالية، مقديشو، في أحدث هجوم في سلسلة من الاغتيالات التي وقعت بالمدينة أخيراً.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان لها، إن قرارها يقضي بحجز أموال أبو بكر علي عدن نائب زعيم حركة الشباب، الخاضعة للسلطة القضائية الأميركية، ومنع المواطنين الأميركيين من إجراء أي معاملات مصرفية معه.
كما أعلنت مصادر صومالية أمس، استسلام عدن إبراهيم، أحد قادة حركة الشباب الإرهابية، لإدارة جيدو في جنوب الصومال، مشيرة إلى أن إبراهيم كان مسؤولاً عن جمع الأموال لحركة الشباب.
وقالت القوات الأمنية التابعة لولاية جوبالاند، إن إبراهيم الذي يعتبر أحدث منشق عن حركة الشباب، أشار إلى وجود شكوك داخل صفوف مقاتلي الحركة، ما تسبب في تصفية بعضهم أخيراً.
من جهته، كشف وزير الدفاع الصومالي محمد علي حجا، النقاب، أمس للمرة الأولى، عن تقديم الحكومة التركية أخيراً أسلحة للجيش الصومالي.
وقال حجا في مقابلة مع إذاعة «صوت أميركا» أمس، إن الحكومة التركية قامت بتجهيز وحدة عسكرية صومالية تخرجت من معسكر التدريب العسكري التركي في مقديشو قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن أكثر من 400 جندي تم تزويدهم بالأسلحة الصغيرة والمدافع الرشاشة المسموح بها بموجب حظر جزئي من الأمم المتحدة على الصومال.
وقال: «تم تجهيزهم ببنادق تركية الصنع، عندما كان الجنود يأتون لتدريبهم لم تكن لديهم أسلحة، قامت تركيا بتجهيزهم، ووعدت تركيا بتجهيز كل جندي يتم تدريبه في المخيم».
وأضاف أن «الجيش التركي متقدم، وتدريبه هو تدريب حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، هذا بلد شقيق جاء لمساعدة الصومال في وقت الحاجة من حيث المساعدات الإنسانية والعسكرية».
وتم تدشين القاعدة العسكرية التركية في مقديشو نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث تخطط تركيا لتدريب نحو 10 آلاف جندي، وفقاً لما ذكره مسؤولون صوماليون.
إلى ذلك، قتل مسلحون مجهولون اثنين من المدنيين في العاصمة الصومالية مقديشو مساء أول من أمس، في أحدث هجوم في سلسلة من الاغتيالات التي وقعت بالمدينة في الأيام القليلة الماضية.
وطبقاً لما ذكرته «إذاعة شبيلي» الصومالية عن شهود عيان، فإن رجلين؛ أحدهما مدرس قرآن، قتلا في حي كودكا في منطقة هاماروين برصاص مهاجمين كانوا يحملون مسدسات ثم فروا من المنطقة بعد ذلك.
وطوقت القوات الأمن بالحكومة الاتحادية مسرح الجريمة، وبدأت تحقيقاً وعملية مطاردة، لكن لم تعتقل أحداً حتى الآن. وأعلنت جماعة «الشباب» مسؤوليتها عن عمليتي القتل، قائلة إن الضحيتين من أعضاء جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي.
يذكر أن جماعة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تهدف إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، تشن هجمات على المنشآت والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، التي تساند حكومة مقديشو في قتالها ضد الجماعة، التي يبلغ عدد قواتها أكثر من 20 ألف جندي.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.