الولايات المتحدة... مزيد من عمليات تفتيش جوَّالات المسافرين

TT

الولايات المتحدة... مزيد من عمليات تفتيش جوَّالات المسافرين

أصدرت إدارة الجوازات وحماية الحدود الأميركية (سي بي بي)، أوّل من أمس، تقريراً جاء فيه أنّ تفتيش الجوَّالات للقادمين إلى الولايات المتحدة خلال العام الماضي، زاد بنسبة 60 في المائة عمّا كان عليه في العام 2016. تزامن هذا الإصدار مع تحذير شركات سياحة القادمين إلى الولايات المتحدة، بمن فيهم المواطنون الأميركيون، بأنّ العام الجديد سيشهد مزيداً من عمليات التفتيش.
من جانبه، قال جون واقنر، متحدث باسم «سي بي بي»: «في هذا العصر باتت جهود تفتيش المعدات الإلكترونية عند الحدود مهمة جداً، لحماية الشعب الأميركي»، مضيفاً أنّ تكثيف عمليات التفتيش لا تهدف فقط لتوقيف الإرهابيين والحد من العمليات الإرهابية، إنّما أيضاً لكشف الاتجار بالمخدرات وشبكات الدعارة ومدمني صور وفيديوهات الأطفال الجنسية.
وقد ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، أنّ كثيراً من الأميركيين وغير الأميركيين، عبّروا عن خوفهم واستغرابهم من زيادة طلبات تفتيش جوّالاتهم عند وصولهم إلى المطارات.
ومع بداية العام الجديد، أصدرت «سي بي بي» الأوامر الآتية لتفتيش القادمين إلى الولايات المتحدة، وهي تسليم الهواتف الجوالة، بعد الطلب من أصحابها فك شيفرتها، والإعلان عن الرقم السري، ووقف جميع الاتصالات خلال عملية التفتيش.
وأضاف واقنر، خلال مؤتمر صحافي عقده أوّل من أمس، أنّ التفتيش سيقتصر على معلومات داخل الجوّال، مثل صور وأرقام تليفونات. ولن يشمل اتصالات خارجية، أو معلومات مخزّنة خارجياً، مثلاً في موقع «كلاود».
في البداية، سيكون التفتيش عاماً، لكن إذا رأى المفتشون ضرورة لإجراء مزيد من التفتيش، فلديهم كل الصلاحية بربط الجوّال بأجهزة تكشف وتصور جميع محتوياته.
من جهة أخرى، قال السيناتور رون ويدن (ديمقراطي، ولاية أوريغون) وهو حليف رئيسي لمجموعات حقوق الإنسان وحقوق الخصوصية، أمس، إنّ الأوامر الجديدة «فيها تحسن»، لكن «تظل عملية التطفّل على خصوصية المواطن الأميركي غير محمية»، مضيفاً: «تظل عملية فحص الصور الشخصية والرسائل الإلكترونية وتاريخ التصفح، غزواً متطرفاً لخصوصية الشخص. ويجب أن يجري ضمن حماية قانونية. أمّا بالنسبة للمواطنين الأميركيين، فلا بدّ لهم أن يتمتعوا بحقوقهم الدستورية كاملة».
وأشار السيناتور إلى أنّ أي مواطن أميركي لديه كل الحق في رفض تسليم جواله، ولن يُمنع من دخول الولايات المتحدة، كما يحقّ للمفتشين حجز جوَّال القادم لفترة 5 أيام.
جدير ذكره أنّ في العام الماضي رفعت مجموعات الحقوق المدنية الأميركية دعوى ضد الحكومة الفيدرالية في محاولة لوقف تفتيش الجوَّالات.


مقالات ذات صلة

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
تكنولوجيا هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تصاميم بمفاصل مطورة وكاميرات... ومزايا تقنية متقدمة

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تجاوز المشكلات في البرامج والمتانة يؤدي إلى زيادة شعبيتها

بريان اكس تشين (نيويورك)
صحتك وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

أصبحت الأجهزة الإلكترونية وشاشاتها المختلفة موجودة في كل مكان ولم يعد من الممكن الاستغناء عنها حيث تُعد جزءاً مهماً من مفردات الحياة اليومية لجميع أفراد الأسرة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)

كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم لفترات طويلة ويحدقون في شاشاتهم بدلاً من التحدث إلى أطفالهم قد يتسببون في إعاقة تطور اللغة لدى أطفالهم.

«الشرق الأوسط» (تالين (إستونيا))

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.