وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو (رويترز)
برلين:«الشرق الأوسط»
أنقرة:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
أنقرة:«الشرق الأوسط»
TT
محادثات ألمانية - تركية لـ«تحسين العلاقات»
وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو (رويترز)
يستقبل وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل نظيره التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (السبت)، في مسقط رأسه بمدينة غوسلار الألمانية. وبحسب بيانات وزارة الخارجية الألمانية، فإن دعوة غابريل لجاويش أوغلو جزء من مساعي كلا الطرفين لإعادة تحسين العلاقات الألمانية - التركية تدريجيا. ومن المنتظر أن تدور المحادثات بين الوزيرين حول موضوعات صعبة، مثل قضية مراسل صحيفة «فيلت» الألمانية المعتقل في تركيا، دينيز يوغيل. ويقبع يوغيل في الحبس في تركيا منذ عشرة أشهر، وتعتبر قضيته من الأسباب الرئيسية وراء توتر العلاقات بين برلين وأنقرة. وتتهم الحكومة التركية يوغيل بالترويج للإرهاب وإثارة الفتن. وتطالب تركيا ألمانيا بتشديد التصدي لحزب العمال الكردستاني المحظور وأنصار حركة الداعية التركي فتح الله غولن، الذي تحمله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في يوليو (تموز) 2016. يذكر أن غابريل زار جاويش أوغلو في دائرته الانتخابية بأنطاليا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وذكر غابريل في ذلك الحين أن الهدف من الزيارة «العودة إلى محادثات متعقلة بين البلدين». ويتطلع المراقبون إلى صدور إشارات جديدة من لقاء الوزيرين في مدينة غوسلار الألمانية لتهدئة التوتر بين بلديهما.
العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5085948-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%AE%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9
تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة
تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)
بينما يشهد العالم ركوداً في التجارة العالمية وتراجع الاستثمارات عبر الحدود، هناك استثناء صارخ لهذه الفوضى الاقتصادية: العصابات الدولية والجريمة المنظمة التي تشهد ازدهاراً غير مسبوق، مستغلة التكنولوجيا الحديثة وانتشار المخدرات الصناعية لتوسيع نفوذها عالمياً. وفقاً لتقرير لمجلة «إيكونوميست».
الجريمة المنظمة تنمو بمعدلات قياسية
يورغن ستوك، الذي أنهى مؤخراً فترة عمله أمينا عاما لـ«الإنتربول»، أكد أن العالم يشهد نمواً غير مسبوق في احترافية واتساع نطاق الجريمة المنظمة. وبينما أظهرت الإحصائيات انخفاضاً عالمياً في معدلات جرائم القتل بنسبة 25 في المائة منذ بداية القرن، تحذر منظمات دولية من ارتفاع هائل في أنشطة العصابات التي تتجاوز الحدود الوطنية لتتحول إلى شبكات عالمية متعددة الأنشطة.
التكنولوجيا: سلاح جديد في يد العصابات
أسهمت التقنيات الحديثة، مثل التطبيقات المشفرة والعملات الرقمية، في تسهيل عمليات الاتصال ونقل الأموال بين العصابات دون ترك أي أثر. الإنترنت المظلم بات سوقاً مفتوحاً لتجارة البضائع الممنوعة، بينما ظهرت الجرائم الإلكترونية كمجال جديد يدر أرباحاً بمليارات الدولارات.
تقديرات تشير إلى أن عائدات الاحتيال والسرقات الرقمية بلغت 7.6 مليار دولار في عام 2023، في وقت يستغل فيه المجرمون أدوات الذكاء الاصطناعي لابتكار طرق جديدة للاحتيال.
المخدرات الصناعية تغير قواعد اللعبة
مع التحول إلى المخدرات المصنعة كالميثامفيتامين والفنتانيل، أصبحت العصابات أقل اعتماداً على مناطق زراعة النباتات المخدرة مثل الكوكا أو الأفيون. هذه المخدرات، الأرخص والأقوى تأثيراً، ساهمت في توسيع نشاط العصابات إلى أسواق جديدة، خصوصاً في جنوب شرق آسيا، حيث زادت المصادرات بأربعة أضعاف بين 2013 و2022.
تنويع الأنشطة والانتشار الجغرافي
لم تعد العصابات تقتصر على نشاط واحد؛ فهي الآن تجمع بين تجارة المخدرات، الاتجار بالبشر، القرصنة الرقمية، وحتى تهريب الأحياء البرية. على سبيل المثال، أصبحت عصابات ألبانيا لاعباً رئيسياً في سوق الكوكايين بالإكوادور، بينما تستغل عصابة «ترين دي أراجوا».الفنزويلية أزمة اللاجئين لتعزيز أرباحها من تهريب البشر.
العصابات والسياسة: تأثير متصاعد
امتدت أيدي العصابات إلى التأثير على السياسة في بعض الدول. ففي الإكوادور، اغتيل مرشح رئاسي على يد أفراد يُعتقد ارتباطهم بعصابات كولومبية، بينما شهدت المكسيك مقتل عشرات المرشحين السياسيين في الانتخابات الأخيرة.
العالم في مواجهة تحدٍّ عالمي
على الرغم من النجاحات الفردية لبعض الدول في مكافحة الجريمة، يبقى التعاون الدولي في مواجهة العصابات محدوداً مقارنة بتوسعها السريع عبر الحدود. خبراء يؤكدون أن النهج التقليدي لإنفاذ القانون يحتاج إلى تحديث جذري لمواكبة التحديات التي تفرضها الجريمة المنظمة في عصر العولمة.