مقتل 10 مدنيين في قصف جوي شمال أفغانستان

مقتل 10 مدنيين في قصف جوي شمال أفغانستان
TT

مقتل 10 مدنيين في قصف جوي شمال أفغانستان

مقتل 10 مدنيين في قصف جوي شمال أفغانستان

قتل عشرة مدنيين على الأقل، وأصيب أربعة آخرون في قصف جوي نفذته قوات أجنبية بمنطقة درزاب بإقليم جوزجان، شمال أفغانستان، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية نقلاً عن سكان محليين أمس. ولم تؤكد مهمة «الدعم الحازم» بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان بعد القصف الجوي. وقال بعض السكان بإقليم فارياب، شمال أفغانستان، إنهم توجهوا إلى إقليم جوزجان للتوسط لإطلاق سراح إمام، كانت عناصر تنظيم داعش داعش تحتجزه، وكان تحت تحفظ قاري حكمت الله، وهو قائد «داعش» في المنطقة التي تم استهدافها من خلال القصف الجوي.
وأكد السكان أن الإمام كان قد اختطف من منطقة شيرين بإقليم فارياب، ونقل إلى إقليم جوزجان. وكان 14 شخصاً على الأقل من منطقتي شيرين تاجاب ودرزاب قد توجهوا للقاء حكمت الله لضمان إطلاق سراح الإمام. وقال الجرحى جراء القصف الجوي إن عناصر من «داعش» قُتلوا أيضاً في القصف الجوي. ولم يؤكد مسؤولو فارياب التقرير حتى الآن.
كان مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان قد قال مؤخراً إن عدد القتلى المدنيين زادوا في أعقاب زيادة عمليات القصف الجوي. إلى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي هزّ كابل أول من أمس إلى 13 قتيلاً، وجميعهم من رجال الشرطة، كما أعلن مسؤولون أمس.
وكانت الحصيلة السابقة للهجوم الذي تبناه تنظيم داعش بلغت 11 قتيلاً و25 جريحاً. وقام الانتحاري بتفجير قنبلته مساء أول من أمس بالقرب من رجال شرطة منتشرين حول مظاهرة لتجار. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن كل القتلى من رجال الشرطة الذين كانوا مكلفين بحماية المظاهرة، وكذلك 16 من الجرحى الـ18. وأضاف أن «الانتحاري جاء من صفوف المتظاهرين واستهدف قواتنا». وجاء هذا الاعتداء بعد أربعة أيام على مقتل 18 شخصاً على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح الأحد في تفجير استهدف مراسم تشييع في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. كما جاء بعد أسبوع على مقتل أكثر من أربعين شخصاً وجرح العشرات في تفجير انتحاري استهدف مركزاً ثقافياً شيعياً في كابل تبناه أيضا تنظيم داعش.
وتحولت كابل إلى أحد الأماكن الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين في البلاد في الأشهر الأخيرة، في وقت تصعّد حركة طالبان هجماتها، ويسعى تنظيم داعش إلى توسيع نفوذه.
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، أن 51 عنصراً من حركة طالبان سقطوا ما بين قتيل وجريح في عمليات أمنية في مختلف أنحاء البلاد. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن هذه العمليات جرت في أقاليم ننجارهار وكونار وغزني ولوجار وميدان ورداك وأوروزجان وزابول وفارياب وهلمند خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وكالة «باجوك» للأنباء الأفغانية.
وقال البيان لوزارة الدفاع إن 33 مسلحاً لقوا حتفهم، وأصيب 18 آخرون، بينما اعتقلت قوات الأمن اثنين من المشتبه فيهم. وأضاف أنه تم تدمير سيارة و12 دراجة نارية تابعة لحركة طالبان. ولم تعلق حركة طالبان على البيان. يشار إلى أن القوات الأفغانية، المدعومة بقوات دولية، تقوم بعمليات ضد حركة طالبان وتنظيم داعش اللذين يقومان بشن هجمات في البلاد، كان آخرها هجوم انتحاري أمس.


مقالات ذات صلة

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
آسيا خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.