ألمانيا لا تستبعد الإرهاب دافعاً لعملية طعن في برلين ليلة رأس السنة

محاكمة سوري نفّذ هجوماً مماثلاً في هامبورغ تبدأ الأسبوع المقبل

ألمانيا لا تستبعد الإرهاب دافعاً لعملية طعن في برلين ليلة رأس السنة
TT

ألمانيا لا تستبعد الإرهاب دافعاً لعملية طعن في برلين ليلة رأس السنة

ألمانيا لا تستبعد الإرهاب دافعاً لعملية طعن في برلين ليلة رأس السنة

ذكر فينفريد فينزل، المتحدث الرسمي باسم شرطة برلين، أنه لا يستبعد الإرهاب دافعاً لشاب سوري طعن أكثر من شخص ببرلين عشية الاحتفالات بأعياد رأس السنة.
وقال فينزل يوم أمس إن المحققين تعاملوا بداية مع منفّذ العملية أحمد هـ. (23 سنة) كشخص مختل عقلياً، إلا أن التحقيق يشير الآن إلى وجود دوافع متطرفة وراء العملية. وأكد فينزل أنّ لمنفذ عملية الطعن سوابق مع الشرطة تتعلق بإلحاق أضرار جسدية بآخرين.
وكان اللاجئ السوري أحمد هـ. قد هاجم المحتفلين برأس السنة الميلادية بسكين في محطة «بايرشه بلاتس»، في حي شونيبيرغ البرليني. وطعن رجلاً في الخمسين من عمره، كان بانتظار ركوب القطار، بسكين طويلة عدة مرات وأصابه بجروح طفيفة، ثم وجه طعنات عشوائية أخرى إلى بعض المسافرين.
وقال شهود عيان إنه سأل الرجل الخمسيني ما إذا كان تركياً، وإنه وجه إلى الرجل طعناته بعد أن أجاب الأخير بالقول: إنه ألماني. وأضاف الشهود أن السوري صرخ «أيها الكفار»، ثم وجه طعناته إلى الألمان فقط واستثنى الأجانب عن قصد.
ووجّه المعتدي طعناته إلى امرأة وطفلها أيضاً، إلا أنّهما لم يصابا بجروح. وتم اعتقال السوري من قبل الشرطة بعد استدعائها من قبل المعتدى عليهم بواسطة الهاتف. ونُقل إلى مستشفى بعد أن أشار الطبيب النفسي إلى أنّه يعطي انطباعاً بالمعاناة من اختلال عقلي.
على صعيد متّصل، نشرت شرطة هامبورغ تقريراً عن منفذ عملية الطعن في هامبورغ في يوليو (تموز) الماضي، قالت فيه إن أحمد أ. (26 سنة) لا يعاني من اختلال عقلي كبير يعيق مثوله أمام القاضي في الأسبوع المقبل. وجاء في التقرير أن السوري اللاجئ، الذي طعن عدة أشخاص في مخازن «إيديكا»، كان واعياً لما يفعله أثناء تنفيذ الجريمة.
ومعروف أن تشخيص مرتكبي الجنايات كمختلين عقلياً يعني إخضاعهم إلى أحكام جزائية مخففة. ويمكن لقاضي المحكمة أن ينزل عقوبة ثقيلة بأحمد أ. قد تصل إلى السجن لمدة 15 سنة في حالة محاكمته كمذنب مدرك لجريمته.
وسبق للصحافة الألمانية أن حذّرت الشرطة من احتمال ادّعاء إرهابيين حالة «اختلال عقلي»، بهدف تجنب إنزال عقوبات ثقيلة عليهم. وتكرّرت «حالة» الاختلال العقلي أكثر من خمس مرات خلال السنتين الماضيتين بين ميونيخ في الجنوب وهامبورغ في الشمال. وكانت محكمة هامبورغ قد حددت يوم الجمعة 12 يناير (كانون الثاني) الجاري لبدء محاكمة أحمد أ. بتهمة القتل، ومحاولة القتل، وإلحاق الأضرار الجسدية بالآخرين. وعبرت شرطة هامبورغ عن تمسكها بنظرية أن أحمد أ. قد نفذ العملية بدافع ديني متطرف، إلا أنه لم يكن على صلة بالإرهابيين.
وهاجم أحمد أ. متسوّقين في مركز تجاري بحي بارمبيك الهامبورغي، وقتل شخصاً طعناً وأصاب خمسة بجروح. وتولى المارة، بينهم رجلان مسلمان، مطاردته وطرحه على الأرض إلى حين وصول رجال الشرطة.
وطلب أقرباء الجاني حينها الصفح من ضحايا العملية، مؤكدين عدم وجود صلة له بالتنظيمات الإرهابية. وقال عم الجاني جمال س. المقيم في النرويج: «نرجو الصفح من ألمانيا والضحايا».
وبحسب إفادة العم، كان الجاني (فلسطيني الأصل) ينوي إتمام دراسة طب الأسنان في أوروبا بعد أن بدأها في مصر. وعبّر عمّه الآخر معطي س. عن أمله أن يتم لم شمل أحمد مع عائلته في فلسطين قريباً، مبيناً أنه بنى أمله على معلومات من السلطات الألمانية.
وكُشف أخيرا أن دائرة اللجوء في النرويج رفضت طلب لجوء أحمد أ. في عام 2015. وانتقل بعدها إلى السويد ومنها إلى إسبانيا ليصل إلى ألمانيا في نفس السنة. ورفضت دائرة الهجرة واللجوء الألمانية في هامبورغ طلب لجوئه وأدخلته في قائمة المرشحين للترحيل قسراً إلى البلد الذي وفد منه. وتأخّر قرار ترحيله من ألمانيا بسبب عدم توفر وثائق السفر اللازمة.
من جانبها، كتبت صحيفة «تاغيس شبيغل» البرلينية أن الفلسطيني أحمد أ. (26 سنة)، يحافظ على علاقات واضحة بأوساط المتطرّفين، وأن الدّافع وراء عملية الطعن التي نفّذها كان دينياً إرهابياً. وأضافت الصحيفة أن دائرة حماية الدستور (الأمن العامة) في هامبورغ صنّفت الجاني في قائمة 800 متشدد يقيمون في هامبورغ، إلا أنها لم تضعه في قائمة المتطرفين «الخطرين». وقال خبير في الإرهاب في شرطة هامبورغ للصحيفة إنه «لا مفر من احتساب العملية على الإرهاب وإن كان الدافع لها غير واضح بعد».
بدورها، كتبت صحيفة «تزايت» الأسبوعية أن الفلسطيني الأصل أحمد أ. يعتبر نفسه من أتباع «داعش». وأضافت الصحيفة أن الشرطة عثرت في مكان إقامة أحمد على راية لـ«داعش». وتعتقد الشرطة أن الشاب صنع الراية الصغيرة بنفسه.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.