تقرير أميركي: لماذا انتحار الأولاد في الثانوية أربعة أضعاف البنات؟

بسبب تفوق الفتاة على الولد في المرحلة

طلاب كليات الدراسات العليا في الجامعات الأميركية
طلاب كليات الدراسات العليا في الجامعات الأميركية
TT

تقرير أميركي: لماذا انتحار الأولاد في الثانوية أربعة أضعاف البنات؟

طلاب كليات الدراسات العليا في الجامعات الأميركية
طلاب كليات الدراسات العليا في الجامعات الأميركية

كشف تقرير أميركي جديد عن العلاقة بين الأولاد والبنات في المرحلة الثانوية أن نسبة البنات اللاتي يفكرن في، أو يحاولن، الانتحار أكثر من نسبة الأولاد. لكن، نسبة الأولاد الذين ينتحرون فعلا أكثر من نسبة البنات.
وقال التقرير، الذين نشره مركز وقاية ومنع الأمراض الفيدرالي (سي دي سي) في أتلانتا (ولاية جورجيا) إنه مقابل كل مائة بنت تنتحر ينتحر 400 ولد، وإن هذا الفرق ظل مستمرا منذ أن بدأ المركز يجمع هذه الإحصائيات عام 1991، وإن مشكلة الانتحار هذه تظل مستمرة، وسط الجنسين، وتظل محاولات علاجها صعبة لأكثر من سبب. وأهم الأسباب هو أن الأولاد، والبنات، يميلون نحو عدم إعلان مشاكلهم النفسية، خاصة التوتر، والقلق، والإحباط، خاصة بسبب العلاقات بين الجنسين. وفي الحقيقة، بسبب المنافسات بين الجنسين. وذلك لأنه، خلال السنوات الخمسين الماضية صارت البنت تتفوق على الولد في هذه المرحلة الثانوية، بل في المرحلة الجامعية، ناهيك عن دخول المرأة مجال العمل خارج البيت بنسبة عالية، لم تحدث من قبل في تاريخ أميركا.
وقال تقرير آخر أصدره خلال الصيف الماضي مركز الأبحاث الاقتصادية الوطني (إن بي إي آر)، إنه خلال السنوات الثلاثين الماضية ارتفع متوسط درجات البنات في المرحلة الثانوية من «ب» إلى «أ». بينما ظل متوسط درجات الأولاد عند «ب»، وإن هذا انعكس على نسبة دخول الجامعات، ونسبة التفوق في الجامعات.
وأكد هذا تقرير جديد من كلية التربية في جامعة هارفارد: في عام 1970 كان 60 في المائة من طلاب الجامعات أولادا. لكن، قبل ثلاث سنوات، في عام 2010، صار 60 في المائة من هؤلاء بنات.. وإن 60 في المائة من طلاب كليات الدراسات العليا في الجامعات الأميركية صرن بنات. وقال تقرير مؤسسة «غوتماكر» الخيرية، التي تعمل في مجال صحة الأولاد والبنات، إن البنات «تفوقن» أيضا في الجنس، وإن نسبة 16 في المائة من الأولاد والبنات يمارسون الجنس أول مرة وأعمارهم 15 سنة. لكن، قبل ستين سنة، عندما بدأ مركز «كينزي» في جامعة إنديانا دراسة العلاقات الجنسية، لم تذكر ولا بنت واحدة أنها مارست الجنس في تلك السن المبكرة. بل، رفض عدد كبير من البنات الإجابة عن مثل هذه الأسئلة الجنسية. وكتبت روزالين وايزمان في مجلة «تايم»: «اختلطت العوامل الأكاديمية والجنسية. وخلقت من جيل كامل من الأولاد جيلا معقدا، ومتوترا. خاصة في علاقته مع البنات». وأشارت إلى الصبي دري غامبريل، في مدرسة بوتوماك الثانوية، في ضاحية بوتوماك (ولاية ميريلاند) شمال واشنطن العاصمة، وقالت إنه «رياضي، ووسيم، وذكي، وعمره 18 سنة، ولا يجب أن يواجه مشكلة في مقابلة أي بنت.. لكن إحساسا داخليا جعله يتردد، ويشك في قدرته.. وعندما توثقت علاقته مع بنت في فصله، وضع صورتها على تليفونه الجوال. وعندما قال لها إنه فعل ذلك ليتذكرها كلما نظر إلى تليفونه، صاحت (لماذا؟.. أنت غريب الأطوار). منذ ذلك الوقت، فقد ما تبقى من ثقة في نفسه نحو الجنس الآخر».
وكتبت وايزمان «لأجيال وأجيال ظل الآباء والأمهات يقلقون على بناتهم في علاقتهن مع الأولاد. لكن، بنات اليوم أكثر جرأة من الأولاد. وكأن الأولاد صاروا أعداء لهن». ونقلت على لسان بنت في نفس المدرسة الثانوية «ليس هؤلاء الأولاد إلا حيوانات جنسية متوحشة. يريدون استمرار تفكير آبائهم وأجدادهم بأن المرأة فقط للجنس». لهذا، قالت وايزمان «جاء وقت يقلق فيه الآباء والأمهات على الأحاسيس العاطفية (والجنسية) لأولادهم.. انسوا البنات. إنهن قادرات على الدفاع عن أنفسهن، وعلى الانتصار على الأولاد».
لا بد أن وايزمان تعرف ما تقول. قبل أربع سنوات، كتبت كتاب «بيس آند وانا بي» (النحلات واللائي تطاردهن: كيف تساعدين بنتك على مواجهة الإشاعات، والأولاد؟). ثم كتبت كتاب «مين غيرلز» (بنات لئيمات، عن زيادة ثقة البنات بأنفسهن، حتى صرن مثل الأولاد: يتنافسن في المغامرات، ويعادي بعضهن بعضا).
وقبل ثلاثة شهور، وبعد أن قضت سنوات تدرس الأولاد في المدارس الثانوية، كتبت كتاب «ماسترمايند آند وينغمين» (الأقوياء والهامشيون): عن مشكلة الأولاد، ليس مع أنفسهم، ولكن في مواجهة البنات.



وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور إثر حريق شبّ في منزلها

 نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)
نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)
TT

وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور إثر حريق شبّ في منزلها

 نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)
نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)

تُوفيت الفنانة المصرية نيفين مندور صباح اليوم (الأربعاء)، عن عمر يناهز 53 عاماً، وذلك إثر حريق مفاجئ شبّ في منزلها.

وأُعلن الخبر على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، اليوم (الأربعاء).

وكان الفنان شريف إدريس قد كتب، عبر صفحته الرسمية في «فيسبوك»: «لا إله إلا الله... الصديقة الطيبة الجميلة نيفين مندور في ذمة الله، الله يرحمك ويحسن إليكِ».

لقطة من دور قدمته نيفين مندور في فيلم «اللي بالي بالك» (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)

واشتهرت نيفين مندور بشخصية «فيحاء» التي جسّدتها ضمن أحداث فيلم «اللي بالي بالك» أمام الفنان محمد سعد، الذي صدر عام 2003. وكان آخر أعمالها المسلسل الكوميدي «المطعم» الذي عُرض عام 2006.


«ويلة عيد»... نيّة صادقة ونتيجة خفيفة

النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)
النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)
TT

«ويلة عيد»... نيّة صادقة ونتيجة خفيفة

النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)
النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)

تكثُر الأعمال المسرحية التي تُراهن على موسم الأعياد بوصفه مدخلاً مضموناً إلى عاطفة الجمهور. غير أنّ الانتماء إلى أجواء الميلاد لا يكفي وحده لمنح العمل قيمة فنّية أو ثقلاً مسرحياً. فبين الزينة والضوء والموسيقى، لا بدّ من سؤال عمّا يقول العرض وكيف يقوله، وإلى أيّ حدّ ينجح في تحويل النيّة إلى تجربة مُكتملة؟

مسرحية «ويلة عيد»، المعروضة على خشبة مسرح «ديستركت 7» في منطقة الصيفي البيروتية، تنتمي إلى هذه الفئة من الأعمال التي تطلّ على المُتلقّي بنيّة طيّبة، لكن من دون أن تمتلك الأدوات الكافية لحَمْلها فنياً. الكاتبة والمخرجة مايا سعيد أرادت تقديم عمل رمزي يُحيّي الطاقم الطبّي الذي يعمل في ليالي الأعياد، أولئك الذين لا يعرفون معنى الإجازة حين يحتفل الآخرون. تنبع الفكرة من تجربة شخصية، فوالدها مارس مهنة الطبّ، ويبدو العمل أقرب إلى تحية خاصة له، أو إلى محاولة عزاء ذاتي واعتراف مؤجَّل بالفقد. عند هذا المستوى، تبدو النوايا نبيلة ومفهومة. لكنّ المسرح لا يُقاس بصفاء النيّات وحدها، وإنما بقدرة هذه النيّات على التحوّل إلى بناء درامي مُتماسك.

ليلة ميلاد وأسئلة معلّقة لا تجد طريقها إلى العمق (الشرق الأوسط)

العمل من بطولة وسام صباغ وأندريه ناكوزي، ويمكن التقاط لحظات أو أفكار مُتناثرة داخله، لكن يصعب استخلاص عرض مُتكامل. فالنصّ عادي في حبكته، والإخراج متواضع في مقاربته البصرية. والصراخ، مهما علا، لا يُفضي بالضرورة إلى وجع أعمق، والإفراط في الزينة لا يعوّض خفّة البناء الدرامي ولا يضمن استحضار روح الميلاد.

تتناول المسرحية موضوعات مألوفة ومهمّة، من الوحدة والانتماء إلى الذاكرة والطفولة والبحث عن الذات، وهي موضوعات تزداد حدّتها في مواسم الفرح الجماعي، حين يشتدّ الضوء في الخارج، وتتكثَّف العتمة الداخلية. وإنما الطرح يذهب إلى بساطة مُفرطة تكاد تُفرغه من أثره. تقوم الحبكة على شابة تائهة في عالمها تختلق حادث سير للتهرُّب من تمضية سهرة عيد الميلاد مع عائلتها. فكرة تجمع بين الطرافة والألم، لكنها تبقى أسيرة معالجة لا تتطوَّر، فتُراوح مكانها من دون أن تُحدِث فارقاً حقيقياً.

رداء أبيض يحمل أكثر مما تحتمله الشخصية وأقل مما يحتمله المسرح (الشرق الأوسط)

تحمل مايا سعيد ذاكرة نازفة تحاول في موسم الميلاد أن تمنحها معنى أقل قسوة. نصوصها لا تخلو من حسّ إنساني واضح، لكنّ تنفيذ «ويلة عيد» أضعفَ التركيبة بأكملها. فقدان والدها يبدو جرحاً مفتوحاً لا يزال يقيم في داخلها، فتسعى إلى مداواته عبر أعمال مسرحية تريد لها أن تُهدّئ الألم. كتبت لوسام صباغ شخصية طبيب لا يعرف الفرق بين الليل والنهار، ولا بين أيام العمل وأيام العيد، ورأت فيها انعكاساً مباشراً لصورة والدها، إلى حدّ إلباسه رداءه الأبيض نفسه. هنا تحديداً، تتجلّى المُفارقة المسرحية. فحين نُلاحظ أنّ الاسم المُطرَّز على الرداء لا يخصّ شخصية الطبيب في العرض، يتبيَّن أنّ الرداء هو لوالد الكاتبة والمخرجة نفسها، في لفتة شخصية أرادت من خلالها تكريمه. لكنّ المسرح ليس إسقاطاً مباشراً للشأن العائلي. هو إعادة صياغة للوجع وتحويله إلى مادة فنّية قابلة للمُشاركة. عرض الألم كما هو، من دون مسافة فنّية، يُضعف الأثر بدل أن يُعمّقه.

على مستوى الأداء، يحتمل العمل مزيداً من التكثيف والحياة. أندريه ناكوزي تذهب إلى الانفعال أكثر مما تُمسك باللحظة الدرامية، فتتبدَّد ملامح الشخصية المتألّمة والوحيدة من دون أن تترسَّخ. أما وسام صباغ فيبدو طبيباً لأنه يرتدي الرداء الأبيض لا أكثر، من دون طبقات داخلية أو مسار نفسي واضح يمنح الشخصية عمقها، وتزيد من ذلك ضآلة الكيمياء بين البطلَيْن، ممّا جعل الأداء يبدو غير قادر على الحفر في الداخل.

مسرح يتعثَّر وهو يحاول أن يقول شيئاً عن الفقد (الشرق الأوسط)

جميلٌ طرح أسئلة الميلاد في زمن الصورة ووسائل التواصل، وجميل التوقّف عند الضحكة الزائفة والانشغال بالقشور على حساب الجوهر. لكنّ هذه الأفكار، حين لا تتّكئ على بناء متين وكيمياء حيّة بين الممثلين، تبقى عناوين أكثر منها تجربة مسرحية. «ويلة عيد» حاولت أن تقول شيئاً حقيقياً، لكنها قالته بأدوات محدودة. فالنصّ يحتاج إلى مزيد من التكثيف، والإخراج إلى رؤية أكثر وضوحاً، والتمثيل إلى إدارة أعمق تتيح للوجع أن يتجاوز اللحظة الخاطفة.

«ويلة عيد» مسرحية خفيفة ومتقشّفة فنياً، تحكمها نوايا إنسانية واضحة، لكنها تفتقر إلى العمق الذي يجعلها تُحسَب تجربةً مسرحيةً مُكتملة. وهي، وإن كانت تُقدَّر لجهتَي الفكرة واللفتة، فإنها تؤكّد أنّ المسرح يعيش بما يُنجَز على الخشبة فعلاً وليس بالنيّة وحدها.


توجيه تهمتيْ قتل لنجل المخرج روب راينر في جريمة مقتل والديه

نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)
نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)
TT

توجيه تهمتيْ قتل لنجل المخرج روب راينر في جريمة مقتل والديه

نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)
نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)

يواجه نيك راينر، ابن روب راينر، تهمتيْ قتل من الدرجة الأولى لقتل والديه، وفق ما قال الادعاء في مقاطعة لوس أنجليس الأميركية، أمس الثلاثاء.

وأعلن المدعي العام ناثان هوشمان، في مؤتمر صحافي مع قائد شرطة لوس أنجليس جيم ماكدونيل، أن نيك راينر، البالغ من العمر 32 عاماً، سيواجه اتهاماً في وفاة الممثل والمخرج روب راينر (78 عاماً)، وزوجته ميشيل سينجر راينر.

ويعتزم المدّعون تقديم التهم، وهما تهمتان بالقتل من الدرجة الأولى مع ظروف خاصة بالقتل المتعدد، في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء. وستشمل التهم أيضاً اتهاماً خاصاً بأنه استخدم سلاحاً خطيراً وهو سكين، وفق ما أوردت وكالة «أسوشييتد برس».

جاء الإعلان عن التهم بعد يومين من العثور على الزوجين قتيلين جرّاء تعرضهما لطعنات واضحة في منزلهما في حي برينتوود الراقي بلوس أنجليس.

وجرى القبض على نيك راينر للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل واحتجازه بعد ساعات. وكان من المتوقع أن يَمثل نيك راينر أمام المحكمة، لأول مرة، في وقت سابق، أمس الثلاثاء، لكن محاميه آلان جاكسون قال إنه لم يُنقل من السجن إلى المحكمة؛ لأسباب طبية، ولن يَمثل أمام المحكمة قبل يوم الأربعاء. ولم يعلّق جاكسون أكثر على القضية، ولم يدفع نيك راينر ببراءته بعد.