السفير السعودي يقدّم أوراق اعتماده إلى عون ويزور بري والحريري

الرئيس عون يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس عون يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد أمس (دالاتي ونهرا)
TT

السفير السعودي يقدّم أوراق اعتماده إلى عون ويزور بري والحريري

الرئيس عون يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس عون يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد أمس (دالاتي ونهرا)

قدّم سفير المملكة العربية السعودية الجديد لدى لبنان، وليد اليعقوب، أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وأقام القصر الجمهوري مراسم تسلّم أوراق اعتماد اليعقوب وأربعة سفراء آخرين، وهم سفراء: الفلبين برنارديتا ليونيدو كاتالا، وكوبا ميغيل بورتو بارغا، والمكسيك خوسيه إينياسيو مادراثو، وجمهورية فيجي موسيسي تيكويتوغا.
ونقل السفراء إلى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم، وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له «العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم». وحمّل عون السفراء تحياته إلى رؤساء دولهم، متمنيا لهم «التوفيق في مهمتهم الدبلوماسية، وحرص لبنان على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات»، بحسب بيان رسمي.
ووزّع القصر الجمهوري نبذة عن سيرة السفير السعودي وليد بن محمد بن سالم اليعقوب، فهو من مواليد مدينة حائل في عام 1975، التحق بوزارة خارجية بلاده وحاز على دبلوم دراسات عليا من معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لها، وتدرج في السلك الدبلوماسي، حيث شغل منصب مستشار، كما عمل في سفارة المملكة في بيروت بين عامي 2010 و2014، قبل أن ينتقل إلى سفارة بلاده في باريس، بين عامي 2014 و2017، ثم عمل مع وزير الدولة لشؤون الخليج العربي مسؤولا عن ملف لبنان، كما شارك في كثير من الدورات في العلاقات الدبلوماسية والدولية، ومثّل المملكة في كثير من المؤتمرات الدولية في الأمم المتحدة.
وبعد مراسم تقديم أوراق اعتماده، زار السفير اليعقوب، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وكانت زيارة تعارف، جرى خلالها عرض التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء، قال السفير السعودي: «زيارتي لدولته بروتوكولية». وردا على سؤال، أجاب: «إن شاء الله الأمور طيبة، وتفاءلوا بالخير تجدوه».
ومساء أمس، زار السفير اليعقوب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في دارته في بيت الوسط. وبعد اللقاء قال اليعقوب: «العلاقات ممتازة، واللقاء كان إيجابيا».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.