الاحتجاجات الليلية تتصاعد... و«الحرس» يعترف بالتدخل

ترمب يعد بدعم الشعب الإيراني «في الوقت المناسب» وإدارته تلوّح بمعاقبة المتورطين في القمع

متظاهرون يضرمون النار في حوزة علمية بمدينة خميني شهر التابعة لمحافظة أصفهان الليلة قبل الماضية
متظاهرون يضرمون النار في حوزة علمية بمدينة خميني شهر التابعة لمحافظة أصفهان الليلة قبل الماضية
TT

الاحتجاجات الليلية تتصاعد... و«الحرس» يعترف بالتدخل

متظاهرون يضرمون النار في حوزة علمية بمدينة خميني شهر التابعة لمحافظة أصفهان الليلة قبل الماضية
متظاهرون يضرمون النار في حوزة علمية بمدينة خميني شهر التابعة لمحافظة أصفهان الليلة قبل الماضية

تواصلت المظاهرات الشعبية الليلية في المدن الإيرانية أمس، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وسياسات النظام، في وقت اعترف فيه «الحرس الثوري» بالتدخل في عدد من المدن لوقف ما سماه «الفتنة».
وبينما كانت مواقع التواصل الاجتماعي تنقل مقاطع الاحتجاجات أمس، تحدثت وسائل الإعلام الموالية للرئيس حسن روحاني عن عودة الهدوء إلى طهران وأصفهان. ونشر ناشطون أمس فيديوهات لمواجهات احتجاجية في مدينة تبريز، وأخرى تظهر إطلاق النار على المتظاهرين في مسجد سليمان في الأحواز، وأخرى تظهر مواجهات بين قوات الباسيج والمتظاهرين في مدينة كرج غرب طهران، ووقفة احتجاجية لأسر المعتقلين أمام سجن إيفين، واحتجاجات في خرم آباد وشيراز وبوشهر وعبادان. وانتشرت مقاطع فيديو تظهر مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة مدن بمحافظة أصفهان الليلة قبل الماضية. وأظهرت المقاطع متظاهرين يقدمون على إضرام النار في مقر الحوزة العلمية في خميني شهر.
ومع اتساع نطاق الاحتجاجات بلغ عدد المدن التي شهدت مظاهرات 90 مدينة، بحسب التقارير المحلية الصادرة أمس. وتجاوز عدد القتلى 25 شخصاً في إجمالي المدن التي شهدت احتجاجات شعبية خلال الأسبوع الأول لها، فيما ذكرت السلطات أن عدد المعتقلين تجاوز الألف شخص.
بدوره، كشف قائد «الحرس الثوري»، محمد علي جعفري، عن دخول قوات الحرس جزئياً على خط الاحتجاجات في محافظات أصفهان ولرستان وهمدان. وادعى جعفري أن أكثر الاحتجاجات المدنية شهدت «تجمعات لـ1500 شخص»، مضيفاً أن «مجموع المحتجين في البلد تجاوز 1500 شخص». وقال جعفري إنه «يعلن هزيمة فتنة 2017»، لافتاً إلى أن «حجم التخريب واتساع الاحتجاجات» في عام 2009 أوسع من احتجاجات 2017. واتهم جعفري ضمناً مواقع تابعة للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بالوقوف وراء الدعوات لأول مظاهرة شهدتها إيران الخميس الماضي في مشهد.
في غضون ذلك، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، الإيرانيين بـ«دعم كبير في الوقت المناسب»، فيما نفت إدارته تحريك الاحتجاجات، وسعت إلى حشد موقف دولي ضد القمع الذي يواجه به النظام الإيراني المحتجين، وكشفت أنها تجمع معلومات عن المتورطين في العنف ضد المتظاهرين، تمهيداً لفرض عقوبات جديدة. وقال ترمب في تغريدة على موقع «تويتر» أمس: «لدينا احترام كبير للناس في إيران، حيث يحاولون استعادة السيطرة من حكوماتهم الفاسدة، وسيرون مساندة كبيرة من الولايات المتحدة في الوقت المناسب». وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، مساء أول من أمس «تأييد الولايات المتحدة للشعب الإيراني»، داعية النظام إلى «احترام حق مواطنيه في التعبير سلمياً عن رغبتهم بالتغيير».
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله