مخاطر شرب الرضيع للماء قد تكون قاتلة

طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)
طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)
TT

مخاطر شرب الرضيع للماء قد تكون قاتلة

طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)
طفل رضيع يشرب الماء (ديلي ميرور)

ترتكب الكثير من الأمهات أخطاء شائعة عدة لدى تلبية حاجات مولودها الجديد، خاصة في أول 6 أشهر من عمره. ومن أبرز هذه الأخطاء، إعطاء ماء الشرب للرضيع وبصورة متكررة.
وتشرح ممرضة الأطفال كيندروس دانييل لموقع «ديلي ميل» البريطاني، أن شرب الكثير من الماء يمكن أن يكون مميتاً للرضيع، «فالماء هو المفتاح لصحة البالغين فقط، وليس للأطفال الرضع».
وتعتبر دانييل أنه عندما يشرب الرضيع الكثير من الماء، تزيد لديه مستويات الصوديوم، ما يمكن أن يؤدي إلى دخول الرضيع بغيبوبة وحتى الموت.
وتؤكد دانييل أنه في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، من الأفضل حصوله على كل السعرات الحرارية والمياه التي يحتاجها من حليب الثدي أو حليب الأطفال الخاص.
كما تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بأن يستهلك الرضع حليب الثدي حصرا - إذا كان ذلك ممكنا - للأشهر الستة الأولى من حياتهم، وأن يواصلوا تناول الأطعمة والمشروبات اللينة المكملة خلال السنة الأولى.
وتشير الأكاديمية أن «الأطفال ببساطة لديهم احتياجات مختلفة من البالغين».
وتضيف: «حتى في الجو الحار أو أثناء مرض طفلك بالإسهال، فإنه لا يحتاج للمياه. كل ما عليك فعله هو زيادة عدد مرات الرضاعة فقط، وإذا استدعى الأمر، فسيحتاج طفلك إلى محلول معالجة الجفاف، لأنه بحاجة إلى الأملاح والمعادن وليس للمياه».
ومن المشاكل التي قد تحصل للرضيع بسبب شرب الماء، فقدان الوزن بشكل غير طبيعي، نظراً لأن شرب الرضيع للمياه في هذا العمر يملأ معدته ويقلل من شهيته للرضاعة، فلا يستطيع أن يزيد في وزنه كما ينبغي. أيضاً، من الممكن أن تؤدي المياه إلى تضخم وانتفاخ الخلايا، ما يزيد وزن الرضيع.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.