ترمب: لدي زر نووي «أكبر»... وكيم يأمر بفتح خط حدودي ساخن مع سيول

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
TT

ترمب: لدي زر نووي «أكبر»... وكيم يأمر بفتح خط حدودي ساخن مع سيول

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

أعلنت كوريا الشمالية أنها ستعيد فتح خط حدودي ساخن مع كوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء)، وذلك بعد ساعات من تصريح ساخر للرئيس الأميركي دونالد ترمب قال فيه إنه يملك زراً نووياً «أكبر وأقوى» من الزر الذي على مكتب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وصدر البيان الكوري الشمالي الذي نقله التلفزيون الرسمي بعد يوم من اقتراح سيول إجراء مناقشات رفيعة المستوى وسط خلاف محتدم حول برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
كما صدر البيان بعد خطاب كيم بمناسبة العام الجديد، حيث قال إنه مستعد للحديث مع سيول، وسيفكر في إرسال بعثة إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام على الجانب الآخر من الحدود في مدينة بيونغ تشانغ الشهر المقبل.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن واشنطن لن تأخذ أي محادثات بين الكوريتين على محمل الجد إذا لم يسهم هذا الحوار في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بيونغ يانغ «ربما تحاول دق إسفين ما».
وقال مسؤول كوري شمالي يدعى ري سون جوون إن كيم أصدر أوامره بإعادة فتح الخط الساخن مع كوريا الجنوبية في قرية بونمونجوم الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء.
وجاء القرار بعد ساعات من سخرية ترمب مجددا من كيم على «تويتر».
وكتب ترمب في تغريدة: «رجاء... هلا أبلغه أحد في نظامه المنهك الجائع بأنني أيضا لدي زر نووي لكنه أكبر وأقوى بكثير من زره، كما أن زري فعال!»
وبدا أن كيم يفتح الباب أمام مناقشة المشاركة في الأولمبياد الشتوي لتكون هذه هي أول مفاوضات مباشرة بين الكوريتين منذ ما يربو على عامين، لكن زعيم كوريا الشمالية هدد بأنه سيمضي قدما في إنتاج «كميات كبيرة» من الرؤوس الحربية النووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.
وأدلى كيم بخطاب العام الجديد بعد زيادة كبيرة في إطلاق بيونغ يانغ للصواريخ في 2017 وكذلك في أعقاب التجربة النووية السادسة والأقوى للشمال. وأكد كيم أن لديه زرا نوويا على مكتبه، متوعدا بتطوير صاروخ له رأس نووي ويمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.
«جادة وصادقة»
أغلقت كوريا الشمالية الخط الساخن مع الجنوب في فبراير (شباط) 2016 ردا على إغلاق مجمع كايسونغ الصناعي الحدودي الذي كانت تديره الكوريتان.
وقال ري رئيس لجنة الوحدة السلمية لوطن الآباء في كوريا الشمالية: «صدرت أوامر مفصلة فيما يتعلق بتحديد إجراءات العمل مع حكومة كوريا الجنوبية على أن ينفذ هذا العمل بنية جادة وصادقة».
وتتولى اللجنة الكورية الشمالية القضايا المتعلقة بكوريا الجنوبية.
وأضاف المسؤول الكوري الشمالي أن المحادثات ستهدف إلى إجراء حوار رسمي بشأن إرسال بعثة كورية شمالية إلى دورة الألعاب الشتوية في بيونغ تشانغ.
وأكد مسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية لـ«رويترز» أن سيول مستعدة للحديث مع مسؤولي الشمال بمجرد فتح الخط الساخن. ويتابع مسؤولون حكوميون الخط الهاتفي الساخن مرتين يوميا إحداهما في الصباح والأخرى بعد الظهر.
كما أفاد يون يانغ - تشان، المتحدث باسم كوريا الجنوبية، بأن قرار الشمال بفتح الخط الساخن «له معنى كبير»، لأنه قد يؤدي إلى اتصال مستمر بين الجانبين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».