اليوم... قمة «إماراتية ـ عراقية» وصدام «بحريني ـ عماني» في نصف نهائي الخليج

أسود الرافدين يخشون تكرار سيناريو 2013... وأزمة «هجوم» تقلق الأحمر

من تدريبات منتخب البحرين استعداداً لمباراة عمان («الشرق الأوسط»)  -  الإماراتي عمر عبد الرحمن خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)
من تدريبات منتخب البحرين استعداداً لمباراة عمان («الشرق الأوسط») - الإماراتي عمر عبد الرحمن خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... قمة «إماراتية ـ عراقية» وصدام «بحريني ـ عماني» في نصف نهائي الخليج

من تدريبات منتخب البحرين استعداداً لمباراة عمان («الشرق الأوسط»)  -  الإماراتي عمر عبد الرحمن خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)
من تدريبات منتخب البحرين استعداداً لمباراة عمان («الشرق الأوسط») - الإماراتي عمر عبد الرحمن خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)

تشهد بطولة كأس الخليج الـ23 لكرة القدم المقامة في الكويت، مواجهة عراقية إماراتية صعبة في الدور نصف النهائي اليوم الثلاثاء، بينما تأمل سلطنة عمان في مواصلة «المفاجأة» في «خليجي 23»، عندما تلاقي البحرين في نصف النهائي الثاني.
ويبحث المنتخب العراقي عن لقبه الأول في البطولة منذ ثلاثة عقود، عندما أحرزه للمرة الثالثة والأخيرة في السعودية عام 1988، إلا أنه سيصطدم على استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية، بالمنتخب الإماراتي ذي الخبرة، والباحث عن لقبه الثالث.
وسيكون نصف النهائي استعادة لنهائي «خليجي 21» في البحرين عام 2013، الذي فاز فيه المنتخب الإماراتي 2 - 1 في الوقت الإضافي. وكان هذا النهائي الوحيد لمنتخب «أسود الرافدين» منذ اعتماد نظام المجموعتين في البطولة، في «خليجي 17» عام 2004 في الدوحة.
وقال مدرب المنتخب العراقي باسم قاسم إن «مباراة الإمارات في نصف النهائي ستكون صعبة على الجانبين، إلا أن ما يبعث على الاطمئنان تصاعد مستوى وأداء المنتخب من مباراة لأخرى».
وأضاف: «أكملنا تحضيراتنا الخاصة لهذه المواجهة مع المنتخب الإماراتي»، معتبراً أن الأخير هو «من المنتخبات المنظمة والقوية ويمتلك مزيجاً من روحية الشباب والخبرة المؤثرة ويضم أسماء مؤثرة».
ويعول العراق على وجوه شابة قدمت أداء جيدا في الدور الأول، يتقدمها صانع الألعاب حسين علي الذي اختير أفضل لاعب في المباريات الثلاث للمنتخب العراقي في المجموعة الثانية.
واعتبر قاسم في مؤتمر صحافي أن المنتخب «جاهز لمواجهة الإمارات على أفضل حال. كرة القدم العراقية مرت بإخفاقات كثيرة في الفترة الماضية، والفوز بالبطولة سيكون بمثابة عودة الثقة للرياضة العراقية والجماهير».
وتصدر العراق مجموعته برصيد 7 نقاط هو الأعلى بين المنتخبات الثمانية المشاركة. وفاز المنتخب الأخضر على قطر حاملة اللقب 2 - 1، واليمن 3 - صفر، وتعادل افتتاحا مع البحرين 1 - 1.
في المقابل، تخوض الإمارات نصف النهائي للمرة السادسة في تاريخها والثالثة تواليا، وتضم تشكيلتها لاعبين محترفين أبرزهم أفضل لاعب في آسيا سابقا عمر عبد الرحمن.
ويأمل المنتخب الإماراتي المتوج في 2007 و2013، في استعادة بريقه في هذه النسخة، لا سيما الهجومي والتهديفي، والعبور للنهائي.
وحلت الإمارات ثانية في المجموعة الأولى خلف سلطنة عمان، برصيد 5 نقاط من تعادلين سلبيين مع السعودية والكويت المضيفة، وفوز بهدف يتيم على حساب السلطنة، أتى من ركلة جزاء.
واعتبر مدرب «الأبيض» ألبرتو زاكيروني أن «قلة المعدل التهديفي، تعود إلى عدم جاهزية اللاعبين، على النحو المطلوب، لا سيما عمر عبد الرحمن، وأحمد خليل، وإسماعيل الحمادي، العائدين من إصابات قوية، حيث يحتاجون إلى المزيد من الوقت» لاستعادة مستواهم.
إلا أن المدرب الإيطالي يعول في المقابل على عدم تلقي مرماه أي هدف في الدور الأول، وهو عامل مطمئن في مواجهة العراق الذي قدم أفضل أداء هجومي في البطولة مع ستة أهداف.
وفي تصريحات إعلامية، رأى زاكيروني أن الأداء الهجومي «يتطور» بين مباراة وأخرى، مؤكداً «قوة» المنتخب العراقي ولاعبيه.
وفي تصريحات مماثلة، قال اللاعب الإماراتي علي مبخوت إن الأبيض سيدخل مباراة الغد بـ«معنويات مرتفعة، وطموحنا اللقب الخليجي».
ويتطلع المنتخب البحريني إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى، وذلك عندما يلاقي عمان على استاد جابر.
ولم يكن المنتخبان من المرشحين لبلوغ هذه المرحلة، إلا أن المنتخب العماني فاجأ المتابعين بتصدره المجموعة الأولى برصيد ست نقاط من فوزين على الكويت والسعودية، مقابل هزيمة أمام الإمارات.
أما «الأحمر» البحريني، فحل ثانياً في مجموعته خلف العراق، ولم يتلق أي هزيمة (فاز على اليمن وتعادل مع قطر والعراق).
وأفاد المنتخبان العماني والبحريني من البطولة لاختبار صفوفهما التي تخضع لعملية تجديد قوامها عناصر شابة تتسم بالأداء السريع.
وبدا العماني من أكثر منتخبات البطولة تنظيما وثباتا، وحتى إنه قدم أداء جيداً وأفضل من منافسه في الخسارة الوحيدة أمام الإمارات.
وعلى رغم تألق المهاجم سعيد الرزيقي صاحب الهدف الثاني في اللقاء الأخير مع السعودية، فإن القلق يساور الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيم فيربيك حول جاهزية لاعبين آخرين في الهجوم هما عبد العزيز المقبالي وسامي الحسني المصابين.
وكان المدرب الهولندي قال قبيل البطولة: «نحن هنا لخلق عنصر المفاجأة، ولدينا لاعبون موهوبون قادرون على تحقيق ذلك»، وهو ما نجح حتى الآن في تحقيقه اعتمادا على تحركات لاعبي الوسط، وأبرزهم المخضرم أحمد مبارك «كانو»، إضافة إلى اللعب على الأطراف اعتمادا على جميل اليحمدي، ورائد إبراهيم، ومن خلفهما الظهيران سعد سهيل وعلي البوسعيدي.
وفي مؤتمر صحافي، قال فيربيك إن لاعبيه «لا يعانون من ضغوطات» قبل المواجهة مع البحرين، وإنهم «يتطلعون إلى الظهور بصورة جيدة وتقديم أفضل ما لديهم».
أما مدرب البحرين التشيكي ميروسلاف سكوب، فيركز في أسلوب لعبه على الهجمات المرتدة السريعة، مستفيداً من وجود لاعبين من أمثال جمال راشد مسجل هدفي المنتخب في البطولة، وعلي مدن وسيد ضياء ومهدي عبد الجبار، ومن خلفهم كُميل الأسود.
وبدا من لقائه مع العراق وقطر أن المنتخب البحريني يظهر بشكل أفضل عندما يلاقي منتخبا يتقدم نحو الهجوم ويترك مساحات خلفية فارغة، بينما يبدو اتزانه أصعب في مواجهة منتخبات تلعب بأسلوب دفاعي متراجع، كما الحال في المباراة ضد اليمن.
وتوقع سكوب أن تكون مباراة عمان قوية بقوله: «شاهدت مباراة عمان مع السعودية، ولاحظت الإيجابيات في المنتخب العماني من حيث التنظيم والانضباط»، مؤكداً البحث عن «طريقة مناسبة» لمواجهته.
ويتأهل الفائزان الثلاثاء إلى المباراة النهائية المقررة الجمعة.


مقالات ذات صلة

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

رياضة سعودية رينارد مدرب الأخضر خلال متابعته إحدى المباريات الدورية مؤخراً (تصوير: مشعل القدير)

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 26» حددت ملعب تدريب المنتخب السعودي خلال البطولة التي ستقام في الكويت.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.