مقتل مسيحيين في هجوم على متجر لبيع الخمور بمصر

الداخلية: إحباط 76 تفجيراً يستهدف كنائس ومنشآت حيوية خلال عام 2017

وجود أمني مكثف خارج كنيسة في القاهرة خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة  (إ.ب.أ)
وجود أمني مكثف خارج كنيسة في القاهرة خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة (إ.ب.أ)
TT

مقتل مسيحيين في هجوم على متجر لبيع الخمور بمصر

وجود أمني مكثف خارج كنيسة في القاهرة خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة  (إ.ب.أ)
وجود أمني مكثف خارج كنيسة في القاهرة خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة (إ.ب.أ)

قالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن شقيقين مسيحيين قُتلا في ساعة مبكرة من صباح أمس، في هجوم مسلح استهدف متجراً للخمور بأحد الأحياء الشعبية في مدينة الجيزة الملاصقة للعاصمة القاهرة.
وجاء الحادث بعد أيام من قتل عشرة مسيحيين ورجل شرطة في هجوم لمسلحين على كنيسة جنوب القاهرة، الجمعة الماضي، تبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وكشفت التحقيقات الأولية للنيابة، أن الهجوم الذي شهده حي العمرانية بالجيزة، وقع في الساعات الأولى من أول أيام العام الجديد، أثناء احتفالات رأس السنة، حيث قام مسلح ملثم يستقل عربة صغيرة (توكتوك) بإطلاق النار من بندقية آلية على محل لبيع الخمور، وفر هارباً.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استهدفوا صاحب محل «الخمور» ويدعى «رؤوف»، إلا أنهم أصابوا بالخطأ المجني عليهما، الشقيقين «أشرف وعادل بولس»، اللذين يملكان محل قطع غيار سيارات، مجاور للمحل الذي تم استهدافه، حيث سقطا قتيلين نتيجة إصابتهما بعدة طلقات نارية.
وانتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، بعد تلقيها بلاغاً بالواقعة، واستمعت لأقوال عدد من شهود العيان حول الواقعة. وقال شهود عيان إن متجر الخمور يملكه مسيحي؛ لكنه نجا لوجوده داخل المتجر وقت إطلاق النار. وقام فريق من المعمل الجنائي بمعاينة موقع الحادث، ورفع الأدلة الجنائية، وعدد من فوارغ الطلقات التي صوبها المتهمون، كما تم رفع عينة من دماء الضحايا الذين سقطوا في الحادث.
وقد صرحت النيابة بتشريح ودفن جثث الضحايا، وطلبت تقرير الطب الشرعي حول الوفاة، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة، في حين لم تصدر وزارة الداخلية بياناً عن الهجوم.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، نفذ متشددون عدة هجمات ضد كنائس وتجمعات لمسيحيين في مصر، الذي يشكلون نحو 10 في المائة من السكان، قتل خلالها المئات. منها انفجار في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016.
وفي مارس (آذار) الماضي، قضت محكمة جنايات الإسكندرية، بإعدام شخص أدين بذبح رجل مسيحي، اعتراضاً على بيعه الخمور في متجره شرق الإسكندرية.
وخلال الأيام الماضية عززت الشرطة إجراءاتها الأمنية حول الكنائس، قبل احتفالات عيد الميلاد المقررة في السابع من يناير (كانون الثاني) الجاري، بنشر رجال شرطة خارجها، ونصب بوابات للكشف عن المعادن عند مداخل الكنائس الكبرى.
وفي رصد للحوادث الإرهابية التي وقعت خلال عام 2017 الماضي، ذكرت وزارة الداخلية المصرية، أن الجهود الأمنية على مدار العام الماضي، أسفرت عن ضبط نحو 200 إرهابي، يعتنق بعضهم الأفكار التكفيرية، والبعض الفكر الداعشي، فيما ينتمي الآخرون إلى تنظيم الإخوان، وأجنحته المسلحة «حسم - لواء الثورة - طلائع حسم»، فضلاً عن مقتل نحو 180 تكفيرياً وإرهابياً، وإحباط نحو 76 تفجيراً يستهدف كنائس ومنشآت حيوية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.