النيجر تتعهد بتعزيز الجيش في مواجهة المتطرفين

أعلنت استعدادها لمواجهة أي تهديد إرهابي مهما كان

TT

النيجر تتعهد بتعزيز الجيش في مواجهة المتطرفين

تعهد رئيس النيجر محمد يوسف خلال خطاب متلفز بمناسبة العام الجديد بأن يعزز في 2018 الجيش النيجري الذي يواجه جماعات متطرفة مسؤولة عن هجمات دموية ومتكررة.
وقال يوسف مساء أول من أمس: «في 2017 واجهنا التحديات نفسها التي واجهناها خلال السنوات السابقة. يتعلق الأمر خصوصاً بتهديدات المنظمات الإرهابية والإجرامية لبلادنا».
وأضاف: «لقد أُخِذت هذه التحديات بالاعتبار في وقت مبكر جداً»، مشدداً على أن النيجر وبموارده الضئيلة «سعى جاهداً (...) لتدريب جنوده وتجهيزهم»، معتبراً أن هذه الجهود لن تتوقف في 2018، واعداً ببرنامج لدعم الجيش مع «إنشاء بنى تحتية عسكرية حيثما دعت الحاجة».
وأوضح أن «الهدف هو أن نتمكن من مواجهة أي تهديد مهما كان»، في إشارة إلى تعدد التحديات في النيجر، التي تعد أحد أفقر بلدان العالم الواقع في منطقة الساحل الأفريقي التي تعاني من نشاط جماعات متشددة ومهربين وأزمة مهاجرين.
وكانت إيطاليا قد أعلنت الأسبوع الماضي اعتزامها نشر ما يصل إلى 470 جندياً في النيجر للمساعدة في التصدي لمشكلة تهريب البشر.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إن بعض قوات إيطاليا المنتشرة الآن في العراق والبالغ قوامها 1400 جندي قد ينتقلون إلى منطقة الساحل في غرب أفريقيا، التي تتضمن النيجر، بعد ما تحقق من مكاسب على تنظيم داعش في العراق.
وقالت هيئة الأركان الإيطالية في بيان إن مهمة استطلاع تجري في النيجر لتحديد نطاق المساعدة التي طلبتها البلاد، لكن ما زال يتعين الحصول على موافقة البرلمان الإيطالي على نشر القوات.
إلى ذلك، أكد رئيس ساحل العاج الحسن واتارا خلال خطاب متلفز بمناسبة العام الجديد، نيته تحويل الجيش إلى قوة «جمهورية بالفعل»، وذلك بعد أن كان عام 2017 قد شهد تمرداً بصفوف الجيش.
وقال واتارا: «هدفنا الآن التعجيل بتحسين الظروف المعيشية للقوات المسلحة واستعادة الانضباط، وتحديث (الجيش) وتحويله إلى جيش جمهوري بالفعل».
وأضاف: «شهدت بداية عام 2017 صعوبات كبيرة، لا سيما التمرد بصفوف الجيش، الأمر الذي كاد يهدد السلام والاستقرار اللذين واجهنا متاعب كثيرة لإعادة بنائهما منذ عام 2011».
وتابع واتارا: «جيشنا يجب أن يكون خدمة عامة تعمل من أجل السلام والتنمية في بلدنا الحبيب»، مشيراً إلى أن «تصاعد الإرهاب وظهور تحديات أمنية جديدة أجبرانا على زيادة تعزيز قدرات قواتنا الأمنية».
وشهدت ساحل العاج هجوماً متطرفاً استهدف منتجع غراند بسام وأوقع 19 قتيلاً في مارس (آذار) من عام 2016 وتبناه تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.