الحوزات ومقرات «الباسيج» هدف لاحتجاجات إيران

تضارب حول عدد القتلى... و«الحرس» أعلن أنه سيتدخل «إذا اقتضى الأمر»

متظاهرون يحرقون سيارة تابعة للشرطة بمدينة عبادان جنوب غرب إيران ليلة أمس  (مواقع التواصل)
متظاهرون يحرقون سيارة تابعة للشرطة بمدينة عبادان جنوب غرب إيران ليلة أمس (مواقع التواصل)
TT

الحوزات ومقرات «الباسيج» هدف لاحتجاجات إيران

متظاهرون يحرقون سيارة تابعة للشرطة بمدينة عبادان جنوب غرب إيران ليلة أمس  (مواقع التواصل)
متظاهرون يحرقون سيارة تابعة للشرطة بمدينة عبادان جنوب غرب إيران ليلة أمس (مواقع التواصل)

تصاعدت حدة الاحتجاجات في إيران، أمس، وتجاهل المحتجون دعوات التهدئة التي أطلقها الرئيس حسن روحاني، وذلك بعد ليلة هاجموا فيها حوزة ومقرات لـ«الباسيج»، فيما تضاربت التقارير حول حصيلة القتلى في صفوف المحتجين.
وكان التظاهر لافتاً في طهران وتبريز وأردبيل وكرج وعبادان والأحواز ورشت على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة. وقال ناشطون في مشهد التي شهدت انطلاق الاحتجاجات الخميس الماضي، إن مدينتهم تحولت إلى قاعدة عسكرية كبيرة. كما امتدت المظاهرات إلى مدن عدة منها كرمنشاه وتشابهار وبندر عباس ودهدشت وياسوج وشاهين شهر، وتاكستان، وزنجان، وايذج. وأعلنت السلطات أمس إغلاق المدارس في عدة مدن، لليوم الثالث على التوالي.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يهاجمون مباني عامة منها مراكز دينية، بما فيها «حوزة» في تويسركان، ومصارف تابعة لـ«الباسيج» (القوات شبه العسكرية المرتبطة بالحرس الثوري)، أو يضرمون النار في سيارات الشرطة. وأفادت تقارير بمقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين في نجف آباد بمحافظة أصفهان، بينما تضاربت المعلومات حول حصيلة القتلى في صفوف المحتجين، إذ أفادت وسائل الإعلام الرسمية بسقوط 10 قتلى، لكن مصادر أخرى أكدت مقتل 15 محتجا على الأقل. ورغم اتساع نطاق الاحتجاجات وارتفاع عدد القتلى، أعلن المتحدث باسم «الحرس الثوري»، رمضان شريف، أن الشرطة «مسيطرة على الوضع»، لكنه أضاف أن الوضع تحت المراقبة، وأن «الحرس» سيتدخل إذا اقتضى الأمر.
من ناحية ثانية، ورداً على تقارير حول قطع شبكة الإنترنت في عدة مدن إيرانية وإمكانية قطع الخدمة بشكل نهائي، نشر موقع «آمد نيوز» الذي لعب دوراً أساسياً في تحريك الشارع الإيراني معلومات تفيد بتوجه أميركي لإطلاق قمر صناعي يوفر الخدمة المجانية لـ«الإنترنت» في إيران.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة أمس أن «زمن التغيير» حان في إيران. ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «الشعب الإيراني العظيم مقموع منذ سنوات، وهو متعطش إلى الحرية والطعام. ثروات إيران تنهب، وكذلك حقوق الإنسان. حان زمن التغيير». وتابع أن «إيران تفشل على كل الصعد رغم الاتفاق الرهيب الذي وقّعته معها إدارة أوباما»، مشيراً بذلك إلى الاتفاق النووي الذي وُقّع في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما وهو ينتقده بشدة.
من جانبه، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إدارة الرئيس ترمب، لإعلان الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني خلال العام الجديد، مطالباً الرئيس الأميركي بإلقاء خطاب وطني يشرح فيه نهجه واستراتيجيته تجاه النظام الإيراني. وقال غراهام في تصريحات لبرنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس»، إن العام الجديد سيكون عام الفرص والأخطار، و«إن الرئيس ترمب يجب ألا يكتفي بتغريداته المتعاطفة مع الشعب الإيراني».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.