«سابك» تطلق مبادرة «نساند» لدعم الاستثمار في المنشآت الصغيرة

وقّعت 10 اتفاقيات لتجاوز عقبات قد تواجه تطوير المحتوى المحلي

كلمة نائب رئيس مجلس إدارة سابك والرئيس التنفيذي يوسف البنيان («الشرق الأوسط»)
كلمة نائب رئيس مجلس إدارة سابك والرئيس التنفيذي يوسف البنيان («الشرق الأوسط»)
TT

«سابك» تطلق مبادرة «نساند» لدعم الاستثمار في المنشآت الصغيرة

كلمة نائب رئيس مجلس إدارة سابك والرئيس التنفيذي يوسف البنيان («الشرق الأوسط»)
كلمة نائب رئيس مجلس إدارة سابك والرئيس التنفيذي يوسف البنيان («الشرق الأوسط»)

أطلقت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس، مبادرة «نساند» لدعم الاستثمار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطوير المحتوى المحلي.
وتعتبر «نساند» باكورة منتجات وحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال التي أسستها (سابك) مطلع 2017. التي تهدف إلى أن تكون (سابك) عنصراً أساسيا في تمكين تحقيق رؤية السعودية 2030. وتسعى إلى توفير فرص مجدية للمستثمرين، خصوصاً الشباب منهم، ورواد الأعمال ممن يرغبون بتطوير أعمالهم في قطاعات صناعية مبتكرة ورائدة، تسهم في رفع مستوى توطين التقنيات الصناعية، وتوجد فرص عمل جديدة، وترفع من حجم الصادرات السعودية للخارج.
وذكر الدكتور عبد العزيز الجربوع رئيس مجلس إدارة «سابك» أن مبادرة «نساند»، تأتي في سياق تنفيذ رؤية السعودية 2030، من خلال البدء في دعم القطاع الصناعي الوطني وتطوير المحتوى المحلي بما يتيح المجال للشركات الوطنية لتصبح عالمية.
إلى ذلك، أكد يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي، دور الشركة المركزي في دعم الصناعات الوطنية، باعتبارها مزوداً عالمياً للمواد الأساسية التي تدخل في كثير من الصناعات.
وقال: «شراكاتنا العالمية وانتشارنا في أكثر من 50 دولة حول العالم، تساعدنا على جذب استثماراتٍ، واستقطاب خبراتٍ عالمية، تسهم في رفع مستوى الصناعات المحلية، بما يجعلها قادرة على النمو والمنافسة عالمياً ورفع مستويات التصدير، وبالتالي تحقيق مزيدٍ من التوازن في ميزاننا التجاري في المملكة، وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي».
وأضاف أن دعم الشركة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة هو استثمار فيها وتعاون معها لتصبح قادرة على المنافسة، وتكسر حواجز كثيرة نحو النمو والتصدير، وبالتالي إيجاد سوق محلية وأخرى عالمية لهذه المنشآت بما يحقق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني.
وأعلن البنيان عن تشكيل اللجنة التنفيذية المشرفة على «نساند»، والتي تضم: محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ورئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومحافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووكيلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتوطين، والرئيس التنفيذي لشركة «سابك».
وتحدث المهندس عويض الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للابتكار وتطوير الأعمال في «سابك»، عن أهمية وحدة المحتوى المحلي وتطوير الأعمال. وقال: «مبادرة «نساند» ستلعب دورا كبيرا في تسهيل مهمة كل من يسعى لتأسيس عمل يسهم في توطين الصناعة محليا».
وأضاف أن استراتيجية هذه الوحدة تشكّل منهج عملٍ، حيث تسعى إلى تحقيق التكامل بين الجهات كافة ذات العلاقة، من مؤسساتٍ وهيئاتٍ حكومية وتمويلية واستثمارية، لتسهيل مهمة المستثمر المحلي أو الخارجي، ولضمان إيجاد مسار موحد وسريع للاستثمار في هذا القطاع، وهذا يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، وربما سيتطلب مزيداً من التعديلات على الأنظمة والتعليمات التي تحكم العملية الاستثمارية في هذا القطاع وغيره، وبشكل خاص، مزيداً من التسهيلات لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يسمح لرواد الأعمال البدء بتنفيذ مشاريعهم.
وتشمل مبادرة «نساند» أربع بوابات رئيسة، من خلال الأولى التي أطلق عليها مسمى «انتماء»، التواصل مع الأفكار والفرص الاستثمارية، بعد تقييمها وتحديد مدى جدوى الاستمرار في تنفيذها، يتم الانتقال إلى البوابة الثانية، التي تم تسميتها «داعم»، وتوفر تقييماً حقيقاً لما يمكن لـ«سابك» تقديمه من دعم لفكرة المشروع. ثم يتم بعد ذلك الدخول إلى بوابة «صناديق التمويل»، لتحديد فرص وحلول تمويلية مجدية للمشاريع التي تتمتع بجدوى اقتصادية كافية. وأخيراً الانتقال إلى بوابة «مؤهل»، وتوفر «سابك» التدريب والتأهيل اللازمين لكوادر المشروع، لضمان نجاحه.
وجرى الإعلان عن توقيع 10 اتفاقيات مع جهات عدة تصب في إطار توحيد الجهود الوطنية والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص بهدف تجاوز العقبات التي قد تواجه تنفيذ استراتيجية «سابك» في مجال تطوير المحتوى المحلي.


مقالات ذات صلة

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)

ارتفاع عوائد السندات الأميركية والدولار يخفّض أسعار الذهب

نماذج ذهبية لآلهة الهندوس في جناح المجوهرات خلال النسخة السابعة عشرة من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
نماذج ذهبية لآلهة الهندوس في جناح المجوهرات خلال النسخة السابعة عشرة من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع عوائد السندات الأميركية والدولار يخفّض أسعار الذهب

نماذج ذهبية لآلهة الهندوس في جناح المجوهرات خلال النسخة السابعة عشرة من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
نماذج ذهبية لآلهة الهندوس في جناح المجوهرات خلال النسخة السابعة عشرة من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

انخفضت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، تحت ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وصعود الدولار، بعد أن أشارت بيانات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة، هذا العام. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2648.16 دولار للأوقية (الأونصة)، عند الساعة 03:08 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 2662.30 دولار. وقال كبير محللي السوق في «أواندا» لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، كلفن وونغ: «ارتفع مؤشر الدولار، على أمل اتباع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية أقل تقلباً، هذا العام، لذا فإن هناك بعض الضعف في أسعار الذهب بشكل عام». وزاد الدولار وبلغ العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل 10 سنوات أعلى مستوى في ثمانية أشهر، بعد أن أشارت البيانات، الثلاثاء، إلى قوة الاقتصاد الأميركي. فقد زاد عدد الوظائف الشاغرة بالولايات المتحدة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى 8.098 مليون، متجاوزاً التوقعات، وأعلى من أرقام أكتوبر (تشرين الأول) التي بلغت 7.839 مليون. وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 30.11 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.5 في المائة إلى 946.11 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2 في المائة إلى 923.87 دولار.