مع تواصل المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشباب الفلسطيني، أمس، وتوقع تصعيدها أكثر اليوم، حيث يحيي الفلسطينيون الذكرى السنوية الرابعة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، نشرت إحصاءات تفيد بأن إسرائيل اعتقلت نحو 7 آلاف فلسطيني خلال سنة 2017، بينهم 1467 طفلاً، وصادرت نحو 10 آلاف دونم من الأراضي. وقتلت 96 فلسطينياً، ما زالت تحتجز جثامين 15 منهم.
وجاء في تقرير مشترك للمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان)، أن 6742 فلسطينياً اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام 2017، كان من بينهم 1467 طفلاً، و156 امرأة، و14 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، و25 صحافياً.
وأكدت المؤسسات في تقريرها، أن أعلى نسبة اعتقالات كانت خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2017، باعتقال 926 فلسطينياً، نصفهم من مدينة القدس، إذ شنّت قوّات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضّفة الغربية، لا سيما بعد اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرّئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، وجميعهم تعرّضوا للتعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة اللاإنسانية، فيما تعرّض 60 في المائة منهم لاعتداءات جسدية عنيفة.
وأشار التقرير إلى أن مدينة القدس شهدت أعلى نسبة اعتقالات خلال عام 2017، باعتقال 2436 مواطناً، ثلثهم من الأطفال، علماً أن معظمهم كانوا قد تعرّضوا للاعتقال سابقاً وأُفرج عنهم بشروط، إما بغرامات وكفالات مالية، أو ضمن ما يسمى «الاعتقال المنزلي».
من جهة ثانية، قال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، أمس (الأحد)، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت خلال عام 2017 على نحو 9784 دونماً من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس. وأوضح مدير المركز جمال العملة، خلال مؤتمر صحافي في وزارة الإعلام بالخليل، أن سلطات الاحتلال هدمت خلال العام ذاته، نحو 500 مسكن ومنشأة، وهددت بهدم نحو 855 مسكناً ومنشأة، وأقامت 8 بؤر استيطانية جديدة، وأعلنت إنشاء نحو 3122 وحدة استيطانية جديدة. وأكد أن سلطات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أن المركز وثق 900 اعتداء على المسجد والمصلين، كان آخرها محاولة تركيب بوابات إلكترونية على أبوابه. وأشار إلى أن أخطر ما تعرضت له قضيتنا الفلسطينية خلال عام 2017، هو إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
ومنذ ذلك الإعلان، استشهد 16 مواطناً فلسطينياً، وأصيب أكثر من 4 آلاف، في مواجهات ومظاهرات صاخبة بالضفة والقدس المحتلتين، وقطاع غزة، نصرة للقدس واحتجاجاً على إعلان ترمب.
وكان يوم أمس قد شهد سلسلة صدامات من جراء قمع الاحتلال للنشاطات السلمية الفلسطينية. فقد نفذت قواته، في ساعات الفجر، عمليات مداهمة واعتقلت 17 فلسطينياً. وتحولت كل عملية اعتقال إلى مواجهة عنيفة أسفرت عن عشرات الجرحى برصاص جنود الاحتلال وحالات الاختناق بالغاز المدمع. وشملت هذه المواجهات كلاً من القدس الشرقية ونابلس ومخيم العين المجاور لها ودير شرف وقريتي المنشية وبيت فجار جنوب بيت لحم وكذلك بلدة دورا ومخيم العروب جنوب غربي الخليل وبلدة بدو شمال غربي القدس المحتلة وبلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب القدس المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن 7 مواطنين أصيبوا بأعيرة مطاطية، و23 بالاختناق، بعدما استهدف الاحتلال المتظاهرين في بلدة أبو ديس. وذكرت أن الاحتلال استهدف سيارة إسعاف بالرصاص الحي.
مواجهات واعتقالات في 17 موقعاً في القدس والضفة الغربية
مقتل 96 فلسطينياً ومصادرة 10 آلاف دونم وهدم 500 بيت خلال 2017
مواجهات واعتقالات في 17 موقعاً في القدس والضفة الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة