ريكاردو موتي يستقبل العام الجديد في فيينا

المايسترو الإيطالي ريكاردو موتي مع أوركسترا فيلهارمونيك في فيينا خلال بروفات حفل العام الجديد 2018 (أ.ف.ب)
المايسترو الإيطالي ريكاردو موتي مع أوركسترا فيلهارمونيك في فيينا خلال بروفات حفل العام الجديد 2018 (أ.ف.ب)
TT

ريكاردو موتي يستقبل العام الجديد في فيينا

المايسترو الإيطالي ريكاردو موتي مع أوركسترا فيلهارمونيك في فيينا خلال بروفات حفل العام الجديد 2018 (أ.ف.ب)
المايسترو الإيطالي ريكاردو موتي مع أوركسترا فيلهارمونيك في فيينا خلال بروفات حفل العام الجديد 2018 (أ.ف.ب)

لكل بلد تقاليده وعاداته في وداع عام واستقبال آخر، وللنمسا أيضاً طريقتها الخاصة، فعاصمتها فيينا لا تنتظر مجيء المساء لتبدأ احتفالاتها، بل تنطلق عروضها من الساعة الثانية ظهراً وتستمر لليوم الأول من السنة الجديدة، بموسيقاها ونشاطاتها المتنوعة.
في اليوم الأول من العام الجديد تدعو بلدية فيينا الجمهور لحضور حفلها السنوي الذي تقيمه فرقة «فيينا فيلهارمونيكا» للموسيقى الكلاسيكية، وهي مصنفة من ضمن الفرق الأولى عالمياً، ويُنقل الحفل للعامة من قاعة «الميوزيك فراين» عبر الأثير، لأكثر من 80 دولة، وحفل هذا العام بقيادة المايسترو الإيطالي ريكاردو موتي الحائز على جائزة «بريغيت نيلسون» عام 2011، وهي أكبر جائزة في عالم الموسيقى الكلاسيكية وقيمتها مليون دولار.
تنطلق الحفلات بمشاركة لفرق موسيقية حيّة، من تقليدية شعبية، وهيب هوب، وجاز وغيرها. فيما توفّر مدارس الرقص دروساً مجانية لتعليم خطوات الفالس منذ الثانية ظهراً في الهواء الطلق، في مواقع مختلفة وسط البلد، حول القصر الرئاسي بالقرابن، وفي منطقة المثلث الذهبي، والشارع السياحي، وساحة كاتدارئية القديس استيفان.
بدورها تقدم أوبرا فيينا عرضاً خاصاً لأوبرا «الخفافيش» للمؤلف الموسيقي الشهير يوهان اشتراوس، ولمن فاتهم الحصول على بطاقات دخول، تمكنهم متابعة العرض مجاناً عبر شاشة ضخمة في ساحة هربرت فون كارغان بالجانب الشرقي من الأوبرا، في تمام الساعة السابعة مساءً.
تتوسع حلقات الاحتفال مساءً، في فضاءات شاسعة على طول ضفاف الدانوب وفي منطقة اسبرن وحول البراتا، حيث تنطلق الألعاب النارية.
وتتحوّل ساحة المجلس البلدي «الراتهاوس»، إلى أكبر ساحة لرقص الفالس والعروض النارية التي تبدأ قبل نهاية العام الماضي بساعات لتستمر مع بداية العام الجديد.
وكانت شرطة المدينة قد ضاعفت إجراءاتها الأمنية لتأمين الاحتفالات، تحسباً لأي عملية إرهابية أو اختراق الساحات والطرقات.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».