السودان يتلقى عرضاً تمويلياً بـ6 مليارات دولار بضمان الذهب

السودان يتلقى عرضاً تمويلياً بـ6 مليارات دولار بضمان الذهب
TT

السودان يتلقى عرضاً تمويلياً بـ6 مليارات دولار بضمان الذهب

السودان يتلقى عرضاً تمويلياً بـ6 مليارات دولار بضمان الذهب

تلقى السودان عرضا تمويليا من أربع شركات معادن عالمية بقيمة 6 مليارات دولار، بضمان الذهب المنتج في البلاد، الذي بلغ حجمه هذا العام 105 أطنان ومن المتوقع أن يرتفع العام المقبل إلى 110 أطنان.
وكان السودان أعلن منتصف العام الحالي عن استعداده لتقديم احتياطاته من الذهب، المقدرة بنحو 500 ألف طن، كضمانات لبيوت التمويل والبنوك والمؤسسات المالية الدولية، والمستثمرين الراغبين في مجالات الاستثمارات التعدينية المختلفة في البلاد.
وأبدت بيوت تمويل دولية استعدادها للتعامل مع السودان بتقديم تمويلات مالية كبيرة لمشروعات تنموية سريعة العائدات، وذلك بضمان الذهب الذي تنتجه البلاد.
وأعلن وزير المعادن السوداني، هاشم علي سالم، أن بلاده تلقت عرضا تمويليا من أربع شركات كبرى بأكثر من ستة مليارات دولار، بضمان الذهب المنتج.
ووفقا لوزير المعادن السوداني، هاشم علي سالم، فإن المنتج من الذهب في البلاد يستطيع إخراج السودان من مشكلاته الاقتصادية في حالة عدم تصديره إلى الخارج واعتماده ضمانا للتمويل العالمي.
وبلغت ديون السودان الخارجية حتى 2016 ما يساوي 110 في المائة من ناتجه الإجمالي بقيمة 52.4 مليار دولار. وتوقع صندوق النقد الدولي أن تنخفض الديون إلى 94.9 في المائة من الناتج في 2017 بحيث تصل قيمتها إلى 54.1 مليار دولار.
وأكد الوزير اتجاه الوزارة في العام المقبل لتوطين صناعة النحاس والمعادن النادرة والمشعة والأحجار الكريمة، والعمل على ترخيص مربعات جديدة.
وأوضح الوزير أن قرار الحكومة بتولي شركة (سودامين) الحكومية بيع الزئبق في الأسواق خاصة في الخرطوم، ساهم في توفير الزئبق بالأسواق، بعد أن كان السماسرة يقومون بتخزينه.
ووفقاً لخبراء في سوق الذهب، فإن سياسة التمويل بضمان الإنتاج، ستنعش الاقتصاد السوداني، حيث إن الاحتفاظ بالمنتج من الذهب أفضل من سياسات بيع الذهب مقابل عائدات مالية، نظرا لشيوع عمليات تهريب المعدن النفيس في البلاد.
وهناك تقديرات بأن نحو 30 في المائة من الذهب يتم بيعها بطرق غير رسمية. وأنتج السودان عام 2016 نحو 92.4 طن، ويتوقع أن يبلغ إنتاجه بنهاية العام الحالي أكثر من مائة طن.
واستطاع قطاع الذهب أن يجتذب شركة جديدة هذا الشهر، حيث وقعت الحكومة عقد امتياز لصالح شركة سعودية الخميس الماضي، وذلك للتنقيب عن المعدن النفيس والمعادن المصاحبة بولاية جنوب كردفان بغرب البلاد.
ويستهدف السودان رفع إنتاجه من الذهب إلى 110 أطنان خلال عام 2018، ليحتل المركز التاسع عالميا والثاني في أفريقيا.
ويعتزم السودان إنشاء بورصة عالمية للذهب في بداية العام المقبل للحد من التهريب الواسع للمعدن النفيس.
ويشهد السودان منذ نحو خمس سنوات نشاطا اقتصاديا كبيرا في استكشاف واستخراج والتنقيب عن الذهب، وبلغ عدد الشركات العاملة في هذا المجال أكثر من 450 شركة محلية وعالمية.
ونما اقتصاد السودان بنحو 3.5 في المائة خلال 2016 مع معدلات تضخم بنحو 17.8 في المائة. وتوقع الصندوق أن يزيد العجز المالي للبلاد خلال 2017 لنحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 1.6 في المائة خلال العام السابق.



الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
TT

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)
قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب التي ستكون أقل حدة من المتوقع.

كما ينتظر المستثمرون بيانات وظائف في الولايات المتحدة بحثاً عن مؤشرات حول المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2644.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش، فيما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2655.00 دولار.

وقال خبير استراتيجيات السوق لدى «آي جي» ييب جون رونغ: «تمكنت أسعار الذهب من تحقيق استقرار وسط بعض التباطؤ في الدولار الليلة الماضية، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية قد يظل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق المزيد من المكاسب».

وسجل العائد القياسي لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2024، الاثنين، في حين ظل الدولار يحوم بالقرب من أدنى مستوى في أسبوع.

وتراجع الدولار أمام نظرائه بعد أن ذكر تقرير إعلامي أن معاوني ترمب يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية فقط على القطاعات التي تعتبر ذات أهمية للأمن القومي أو الاقتصاد للولايات المتحدة. إلا أن ترمب نفى التقرير، مما فاقم حالة الضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية في المستقبل.

وعادة ما يُنظر للذهب على أنه أداة للتحوط في أوقات عدم اليقين والتضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عائداً.

ويترقب المستثمرون تقريراً للوظائف في الولايات المتحدة من المقرر صدوره يوم الجمعة، وقد يساعد في إلقاء المزيد من الضوء على مسار سياسة «المركزي الأميركي».

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 30.12 دولار للأوقية يوم الثلاثاء، وصعد البلاتين 0.6 في المائة إلى 938.55 دولار، وزاد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 924.52 دولار.