ثاتشر تشاءمت من اصطحاب حيوان الباندا في رحلاتها

رفضت طلباً من حديقة حيوانات لندن

ثاتشر تشاءمت من اصطحاب حيوان الباندا في رحلاتها
TT

ثاتشر تشاءمت من اصطحاب حيوان الباندا في رحلاتها

ثاتشر تشاءمت من اصطحاب حيوان الباندا في رحلاتها

كشفت وثائق صدرت أمس الجمعة، أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر ليست من محبي حيوان الباندا، وجاء فيها أن المرأة الحديدية رفضت السماح بوجود واحد من تلك الحيوانات على طائرتها.
ووفقاً لعادة صينية متبعة منذ عقود، تشتمل ما يطلق عليها «دبلوماسية الباندا»، إعارةَ ذلك الحيوان ذي اللونين الأسود والأبيض كهدايا للقوى الأجنبية، تعزيزاً للعلاقات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
لكن هذه الحيوانات لم ترق إلى ثاتشر التي رفضت طلباً من حديقة حيوانات لندن، أن تأخذ ذكراً للباندا خلال زيارة لها للولايات المتحدة في عام 1981، حسبما أفادت وثائق أصدرها الأرشيف الوطني البريطاني.
وكتبت رداً على طلب الحديقة: «لن أصطحب باندا معي. الباندا والسياسيون ليسوا فألاً سعيداً».
وكانت الحديقة في الوقت ذلك تناضل مالياً، وكانت تأمل في أن تسهم إعارة الباندا إلى معهد سيمثسونيان في العاصمة واشنطن في تعزيز صورتها و«تستفيد من العلاقات الأنجلو الأميركية»، وفقاً لبيان من الأرشيف.
وحاولت الحديقة مرة أخرى إقناع رئيسة الوزراء في العام التالي، وطلبت منها أن تدرس إحضار أنثى باندا لهم خلال زيارتها إلى الصين، لكنها ردت قائلة: «تاريخ الباندا كهدايا تاريخ مشؤوم». وتولت ثاتشر منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة بين عامي 1979 و1990.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».