«مظاهرات الغلاء» في إيران تندد بـ«الديكتاتور»

شهدت هتافات تطالب بالانسحاب من صراعات المنطقة

صورة نشرتها قناة «دولت بهار» التابعة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في شبكة «تليغرام» وتظهر المتظاهرين في ساحة «الشهداء» وسط مشهد أمس
صورة نشرتها قناة «دولت بهار» التابعة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في شبكة «تليغرام» وتظهر المتظاهرين في ساحة «الشهداء» وسط مشهد أمس
TT

«مظاهرات الغلاء» في إيران تندد بـ«الديكتاتور»

صورة نشرتها قناة «دولت بهار» التابعة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في شبكة «تليغرام» وتظهر المتظاهرين في ساحة «الشهداء» وسط مشهد أمس
صورة نشرتها قناة «دولت بهار» التابعة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في شبكة «تليغرام» وتظهر المتظاهرين في ساحة «الشهداء» وسط مشهد أمس

خرج آلاف الإيرانيين، أمس، في مظاهرات غاضبة، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي وغلاء الأسعار في مدن عدة، وكان أكبرها في مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية.
وبدأت المظاهرات بالاحتجاج على ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتوجّه الحكومة إلى وقف الدعم الاقتصادي، قبل أن تتحول إلى هتافات منددة بسياسة النظام. وردد متظاهرون هتافات: «الموت للديكتاتور»، و«الموت لروحاني (الرئيس الإيراني)»، و«الحكومة الاعتدالية شعاراتها فارغة»، و«لص بيتنا... نموذجاً في العالم». كما نددت هتافات أخرى بسياسة التدخلات الإيرانية في صراعات المنطقة وطالبت بالانسحاب منها، وبخاصة في سوريا وغزة (فلسطين) ولبنان. واتهم بعض المتظاهرين السلطات بـ«استغلال الدين وإذلال الشعب». واستخدمت قوات مكافحة الشغب العنف لتفريق المتظاهرين في بعض المناطق، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وآليات تضخ المياه الساخنة على المحتجين.
وأفادت وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية، نقلاً عن محافظ مشهد، محمد رحيم نوروزيان، بأن أشخاصاً اعتقلوا في أعقاب احتجاجات، مدعياً أنهم كانوا «يعتزمون تدمير ممتلكات عامة خلال تجمع غير قانوني». وقال شهود تحدثوا عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط»، إن السلطات اتخذت إجراءات أمنية مشددة عقب تفريق المظاهرات في مشهد.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.