بوتين يعتبر سوريا ساحة عرض لـ«قوة روسيا»

النظام يشعل إدلب وآلاف ينزحون نحو الريف الشمالي

قاعدة طرطوس البحرية الروسية (سبوتنك)
قاعدة طرطوس البحرية الروسية (سبوتنك)
TT

بوتين يعتبر سوريا ساحة عرض لـ«قوة روسيا»

قاعدة طرطوس البحرية الروسية (سبوتنك)
قاعدة طرطوس البحرية الروسية (سبوتنك)

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن روسيا عرضت في سوريا قدراتها العسكرية المتزايدة، واستخدمت بنجاح أسلحة ومعدات حديثة، وذلك في أول خطاب من نوعه منذ قراره سحب قواته من سوريا بداية الشهر الحالي.
وقال بوتين خلال تقليده أوسمة لضباط وجنود شاركوا في العملية العسكرية التي عرضت «قوة روسيا» في سوريا: «تدركون وتعلمون أكثر من أي شخص آخر أن الجيش شهد تغيّراً جذرياً خلال هاتين السنتين. تغيّر لأن الناس شعروا بأنه في المستوى المطلوب، وفهموا كيف تعمل معداتنا العسكرية وأجهزة القيادة والتموين، وإلى أي حد باتت قواتنا المسلحة حديثة. العالم بأسره رأى ذلك».
وتابع بوتين أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية الروسية التي استمرت عامين في سوريا. ويشمل هذا العدد، بحسب بوتين، طيارين وعناصر بحرية ووحدات من الشرطة العسكرية وعناصر استخبارات وارتباط ومستشارين عسكريين.
ميدانياً، صعّد النظام السوري وحلفاؤه حملتهم العسكرية عند أطراف محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، مستخدمين أسلحة ثقيلة ومدعومين بعشرات الغارات الجوية التي أشعلت المحافظة، ما أدّى إلى توسيع سيطرتهم ودفعت بآلاف المواطنين إلى النزوح من قراهم في اتجاه مناطق ريفية أكثر أمناً في شمال سوريا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.