{عمل إرهابي} وراء تفجير بمركز التجاري في بطرسبورغ

بوتين يدعو إلى {قتل الإرهابيين في مكانهم}

TT

{عمل إرهابي} وراء تفجير بمركز التجاري في بطرسبورغ

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفجير الذي وقع في مركز تجاري في بطرسبورغ أول من أمس الأربعاء بأنه «عمل إرهابي»، وأوعز للأجهزة الأمنية بقتل الإرهابيين في مكانهم، في حال شكلوا تهديدا على حياة عناصر الأمن. وأدى انفجار وقع في مركز تجاري شمال مدينة سان بطرسبورغ الروسية، باستخدام عبوة ناسفة، إلى إصابة 13 مواطناً، وتواصل الأجهزة الأمنية التحقيقات للكشف عن ملابسات الانفجار. وحسب المعلومات الأولية كانت العبوة الناسفة محشوة بقطع معدنية، وتعادل قوتها 20 غراما من مادة «تي إن تي». وكانت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أعلنت أول من أمس، أن الانفجار الذي وقع في متجر في سان بطرسبورغ (شمالي غرب)، سببه عبوة يدوية الصنع وُضعت في قسم إيداع الأمتعة، وقالت في بيان رسمي إن «عبوة ناسفة محفوظة في إحدى خزائن قسم إيداع الأمتعة انفجرت» في السوبر ماركت التابع لسلسلة بيريكريوستوك، وأضاف البيان أن اللجنة تنسق التحقيق، فيما أكد المحققون في أعقاب الانفجار عدم استبعاد أي فرضية، وأعلنت لجنة التحقيق المكلفة بالقضايا الرئيسية فتح تحقيق في «محاولة قتل». ونشرت شبكة «فونتانكا» الإخبارية المحلية مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة في المركز التجاري يظهر فيها رجل «لا يحمل ملامح سلافية»، رجحت أنه منفذ العملية، ويظهر الرجل أثناء دخوله المركز التجاري وعلى كتفه حقيبة، ثم وهو يغادر لكن دون الحقيبة.
وخلال حفل رسمي، قلد فيه الجنود والضباط الذين تميزوا خلال العملية الروسية في سوريا أوسمة، قال بوتين أمس، إن ما جرى في بطرسبورغ عمل إرهابي، وأضاف: «أصدرت أمس أوامر لمدير هيئة الأمن الفيدرالي، بالتعامل وفق القانون مع هؤلاء المجرمين أثناء توقيفهم، فقط بموجب القانون، لكن في حال كان هناك تهديد لحياة أو سلامة عناصرنا وضباطنا، يجب التعامل بحزم، ولا داعي للقبض عليهم، بل تصفيتهم في ذات المكان». وقال إن «الإرهابيين لو انتصروا في سوريا، وعززوا صفوفهم، وحصلوا على الأموال والنفط، والأسلحة الحديثة، كانوا سيواصلون هجمتهم العالمية»، وأكد أن المجموعات الإرهابية في سوريا حصلت على الانتقام الذي تستحقه عن جرائمها، وتساءل: «ما الذي كان سيحدث لو أن الآلاف والمئات (من الإرهابيين) الذين نتحدث عنهم عادوا إلينا؟ عادوا مدربين مسلحين بشكل جيد؟». وأشار بوتين إلى أن أجهزة الأمن تمكنت مؤخراً من إحباط تفجير إرهابي في بطرسبورغ، ويقصد المجموعة الإرهابية التي ألقى الأمن الروسي القبض على أعضائها، وكانوا يخططون لتفجير كنيسة قازان التاريخية في بطرسبورغ. حينها أكد بوتين أن معلومات قدمتها الاستخبارات المركزية الأميركية ساعدت في إحباط نشاط تلك المجموعة.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث الصحافي باسم الكرملين، إن تصريحات الرئيس بوتين وأوامره لهيئة الأمن بالقضاء على الإرهابيين في مكانهم، «تدور حول أولئك الذين يحملون مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا»، وأكد أن ما قاله بوتين «يعني نيته مواصلة الحرب ضد الإرهاب بحزم». وشدد بيسكوف على أهمية حشد الجهود ضد الإرهاب.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.