«أخضر المواهب» يكسب التجربة ويخسر التأهل في «خليجي 23»

الإمارات تنتزع نقطة ثمينة من الكويت وترافق عمان إلى نصف النهائي

علي النمر لاعب الأخضر يقود هجمة ضد المرمى العماني (تصوير: عبد العزيز النومان)
علي النمر لاعب الأخضر يقود هجمة ضد المرمى العماني (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

«أخضر المواهب» يكسب التجربة ويخسر التأهل في «خليجي 23»

علي النمر لاعب الأخضر يقود هجمة ضد المرمى العماني (تصوير: عبد العزيز النومان)
علي النمر لاعب الأخضر يقود هجمة ضد المرمى العماني (تصوير: عبد العزيز النومان)

ودع المنتخب السعودي كأس الخليج لكرة القدم بالخسارة 2 - صفر أمام عُمان التي تصدرت المجموعة الأولى بفارق نقطة واحدة عن الإمارات، التي تعادلت بدورها سلبياً مع الكويت لتلحق بعُمان في نصف النهائي.
وسدد سعيد الرزيقي مباشرة نحو المرمى إثر تمريرة عرضية ليردها الحارس السعودي، لكن زميله سلطان الغنام تابعها، ووضعها بالخطأ في مرماه في الدقيقة 58.
وجعل الرزيقي النتيجة 2 - صفر في الدقيقة 77 بضربة رأس، قبل أن يلغي الحكم هدفاً لهتان باهبري مهاجم السعودية في الدقيقة قبل الأخيرة بداعي تسلل زميله أحمد الفريدي.
وكان الحكم السريلانكي بيريرا حكم الأخضر من ضربة جزاء في الرمق الأخير بعد عرقلة واضحة للمهاجم مختار فلاته، وهو ما أثار غضب لاعبي المنتخب السعودي.
وشارك الأخضر بلاعبين من الصف الثاني من المواهب الصاعدة ومواليد السعودية، ولفت الأنظار بمستويات مميزة منذ المباراة الأولى أمام الكويت مروراً بموقعة الإمارات ثم عمان أمس.
وكان الأخضر بحاجة إلى نقطة من أجل التأهل لكن التوفيق لم يحالفه أمام شقيقه العماني.
وارتفع رصيد عُمان إلى ست نقاط في صدارة المجموعة، بينما تراجعت السعودية، التي شاركت بلاعبين من الصف الثاني، للمركز الثالث بأربع نقاط.
ولحقت الإمارات بالمنتخب العُماني إلى قبل النهائي، بعدما رفعت رصيدها إلى خمس نقاط بالتعادل مع الكويت صاحبة الأرض والضيافة التي ودعت المسابقة، بعدما تجمد رصيدها عند نقطة واحدة.
ولعبت قرارات بيم فيربيك، المدير الفني للمنتخب العماني، دوراً هائلاً في حسم المباراة.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب متوسط واتسمت الدقائق الأولى بالحذر الشديد من الجانبين، لتفادي اهتزاز الشباك مبكراً، ولم يتمكن أي من الفريقين في فرض سيطرته على وسط الملعب.
وتفوق المنتخب السعودي في الاستحواذ على الكرة، بينما كان المنتخب العماني الأكثر وصولاً إلى منطقة الجزاء لكنه لم يهدد شباك الأخضر بالشكل الكافي في ظل السرعة والنظام في تراجع عناصر المنتخب السعودي لأداء المهام الدفاعية.
وجاءت أول فرصة خطيرة في الدقيقة 19، وكانت من نصيب المنتخب العماني، إذ انطلق المهاجم خالد الهاجري وسدد كرة مباغتة قوية بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس السعودي عساف القرني تصدى لها ببراعة.
بمرور الوقت، بدأ المنتخب السعودي استعراض قوته الهجومية، وهدد مرمى المنتخب العماني بشكل كبير في الدقيقة 26، حيث مرر سلمان المؤشر عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء باتجاه مختار فلاته، لكن الدفاع العماني قطعها في اللحظة المناسبة.
وبعدها بثوانٍ سدد المدافع السعودي محمد عبده خبراني كرة زاحفة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
واصل المنتخب السعودي ضغطه الهجومي بحثاً عن التقدم خلال الشوط الأول مستفيداً من انطلاقات علي النمر من الناحية اليسرى، وسدد نوح الموسى كرة زاحفة قوية في الدقيقة 32، تصدى لها الحارس العماني فايز الرشيدي بصعوبة.
وتألق الحارس السعودي عساف القرني في الدقيقة 41 في الارتقاء لكرة عالية والإمساك بها قبل أن تصل إلى أحد عناصر المنتخب العماني أمام المرمى.
وواصل المنتخب السعودي تفوقه في الاستحواذ، والضغط الهجومي، خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول، لكن محاولاته باءت بالفشل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وبعد دقيقتين فقط من بداية الشوط الثاني، أجرى بيم فيربيك المدير الفني للمنتخب العماني أول تبديل في المباراة، حيث أشرك سعيد سالم الرزيقي بدلاً من عبد العزيز المقبالي. وكاد المنتخب السعودي يسجل من أولى فرص الشوط الثاني في الدقيقة 55، حيث ارتقى مختار فلاته لكرة عالية، وسددها برأسه بمهارة، لكنها مرت بجوار القائم.
وفي الدقيقة 58، وجَّه المنتخب العماني صدمة لنظيره السعودي، حيث افتتح التسجيل عندما تلقى البديل سعيد الرزيقي طولية عالية وسدد بقوة ليتصدى الحارس للكرة وترتد، ولدى محاولة الرزيقي متابعتها تدخل الغنام محاولاً تشتيت الكرة، لكنه دفع بها بالخطأ إلى داخل الشباك.
وفي الدقيقة 65، أجرى كرونوسلاف يورتشيتش، المدير الفني للمنتخب السعودي، تغييرين دفعة واحدة، حيث أشرك أحمد الفريدي وهنان باهيري بدلاً من علي النمر وجابر عيسى محمد.
وضغط المنتخب السعودي بقوة أملاً في التعادل، لكن الفريق العماني كثف تركيزه على الجانب الدفاعي بشكل كبير، باحثاً عن الفرص من خلال الهجمات المرتدة.
وفي الدقيقة 76، دفع مدرب عمان باللاعب محمود مبروك المشيفري بدلاً من رائد إبراهيم.
وبعدها بثوان قليلة، أرسل المشيفري طولية رائعة إلى داخل منطقة الجزاء قابلها البديل الآخر سعيد الرزيقي بتسديدة برأسه إلى داخل الشباك، معلناً تقدم عمان 2/ صفر.
وكاد الرزيقي يضيف الهدف الثاني له والثالث للمنتخب العماني من رأسية أخرى في الدقيقة 80، لكن الكرة مرت فوق العارضة.
وهاجم المنتخب السعودي بكل قوته في الدقائق الأخيرة، لكنه عانى في مواجهة التكتل الدفاعي من جانب المنتخب العماني.
وفي الدقيقة 90، سدد السعودي البديل باهبري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء إلى داخل الشباك، لكن الحكم لم يحتسبها هدفاً إثر ارتطام الكرة برأس أحمد الفريدي المتسلل، في طريقها إلى الشباك.
وباءت كل المحاولات في الثواني المتبقية بالفشل لتنتهي المباراة بفوز عمان 2/ صفر.
ومن جانبه، يواجه منتخب قطر لكرة القدم حامل اللقب خطر الخروج المبكر من كأس الخليج، في حين يملك نظيره العراقي فرصة كبيرة بالتأهل إلى نصف النهائي.
وفي الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الأول، اليوم (الجمعة)، تلعب قطر مع البحرين، والعراق مع اليمن.
ويتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط متقدماً بفارق الأهداف على البحرين، وتأتي قطر ثالثة بثلاث نقاط، وأخيراً اليمن من دون رصيد.
ويُعتَبَر اللقاء الأول مفصلياً بالنسبة للطرفين حيث يحتاج المنتخب القطري إلى الفوز ولا شيء سواه من أجل الاستمرار في الدفاع عن اللقب الذي حققه في النسخة الماضية في الرياض (2014)، على حساب المنتخب المضيف، فيما سيكون التعادل كافياً لنقل المنتخب البحريني إلى دور الأربعة.
وفقد المنتخب القطري الصدارة التي تبوأها بعد الجولة الأولى بفوزه على اليمن 4 - صفر، بعد خسارته أمام العراق 1 - 2 في الجولة الثانية، رغم أنه كان متقدماً بهدف، حتى ما قبل نهاية الشوط الأول.
وفي المباراة الثانية، تبدو مهمة العراق سهلة في مواجهة المنتخب اليمني الذي بات خارج المنافسة رسمياً بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين. واستعاد المنتخب العراقي الذي يكفيه التعادل لبلوغ نصف النهائي، بريقه في اللقاء مع قطر بعد بداية متوسطة أمام البحرين انتزع فيها هدف التعادل 1 - 1 في الدقائق الأخيرة.


مقالات ذات صلة

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

رياضة سعودية رينارد مدرب الأخضر خلال متابعته إحدى المباريات الدورية مؤخراً (تصوير: مشعل القدير)

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 26» حددت ملعب تدريب المنتخب السعودي خلال البطولة التي ستقام في الكويت.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».