توقعات بمبيعات قياسية في موسم العطلات بأميركا

{وول ستريت} تنتعش... والدولار إلى أسوأ أداء سنوي منذ 2003

TT

توقعات بمبيعات قياسية في موسم العطلات بأميركا

يتجه موسم التسوق في العطلات بالولايات المتحدة إلى تحطيم الأرقام القياسية للمبيعات، مع تحسن ثقة المستهلكين وزيادة استخدام أجهزة الهاتف المحمول.
وبحسب الذراع التحليلية لشركة «ماستركارد»، فإن موسم التسوق خلال العطلات، وهي فترة مهمة جدا لشركات التجزئة قد تمثل ما يصل إلى 40 في المائة من المبيعات السنوية، سجل إنفاقا غير مسبوق على التسوق الإلكتروني وفي المتاجر هذا العام تجاوز 800 مليار دولار.
وتظهر الأرقام المبدئية أن إجمالي مبيعات فترة العطلات ستفوق التوقعات الأولية لشركة «ريتيل نكست»، التي أشارت لزيادة نسبتها 3.8 في المائة مقارنة مع العام الماضي. وقالت ماستركارد يوم الثلاثاء إن موجة ارتفاع في أواخر الموسم أدت لزيادة المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 18.1 في المائة. كما قالت «يو بي إس»، وهي أكبر شركة لنقل الطرود في العالم، يوم الأربعاء، إنها تمضي على مسار تحقيق رقم قياسي للطرود خلال موسم الأعياد الحالي. بينما ذكرت شركة «فيديكس» المنافسة أنها شهدت موسم شحن حطمت فيه الأرقام القياسية مجددا، لكنها امتنعت عن ذكر تفاصيل.
وإثر رواج مبيعات موسم العطلات، ارتفعت الأسهم الأميركية في بداية التعاملات ببورصة وول ستريت أمس الخميس، مدعومة بمكاسب لأسهم شركات السلع وتراجع الدولار.
وبدأ المؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول مرتفعا 46.86 نقطة، أو ما يعادل 0.19 في المائة، إلى 24821.16 نقطة. بينما زاد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 3.57 نقطة، أو 0.13 في المائة إلى 2686.19 نقطة. كما صعد المؤشر «ناسداك المجمع» 14.14 نقطة، أو 0.2 في المائة، إلى 6953.48 نقطة.
وعلى صعيد العملة الأميركية، انخفض الدولار لأدنى مستوى في أربعة أسابيع مقابل سلة من العملات أمس الخميس ليظل تحت ضغوط جراء تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات في الآونة الأخيرة، بينما تعرضت عملة بتكوين المتقلبة لضغوط جديدة بعد هبوطها 30 في المائة في أقل من أسبوعين.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية نصف في المائة أمس إلى أدنى مستوياته منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول). وانخفضت العملة الأميركية بما يزيد على تسعة في المائة هذا العام، متجهة صوب تسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ 2003.
وزاد اليورو نحو نصف في المائة إلى 1.1946 دولار، وهو أعلى مستوياته في شهر. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة أكثر من 13 في المائة هذا العام، وتتجه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ 2003. واستفاد الجنيه الإسترليني أيضا من ضعف الدولار أمس، ليرتفع نصف في المائة، إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3456 دولار.
ويتجه الإسترليني لتحقيق أفضل أداء سنوي أمام الدولار منذ عام 2009، بصعوده أكثر من تسعة في المائة، وإن كان لا يزال منخفضا أكثر من 10 في المائة منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام الماضي.
وفي غضون ذلك، هبطت عملة بيتكوين نحو سبعة في المائة أمس ليجري تداولها فوق 14 ألف دولار بقليل في بورصة بتستامب ومقرها لوكسمبورغ.
ومن جهة أخرى، استقر عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة دون تغيير الأسبوع الماضي، وظل الاتجاه الأساسي يعكس قوة سوق العمل.
وبلغ عدد الطلبات الجديدة المقدمة للحصول على إعانة البطالة 245 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر (كانون الأول)، وفقا لبيانات معدلة في ضوء العوامل الموسمية التي نشرتها وزارة العمل الأميركية أمس الخميس. ولم يجر تعديل بيانات الأسبوع السابق.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.