دخول المرأة في السعودية سوق شراء السيارات أهم أحداث 2018

بعض شركات السيارات قالت إن استراتيجيات التسويق لديها ستتغير

فورد موستانغ
فورد موستانغ
TT

دخول المرأة في السعودية سوق شراء السيارات أهم أحداث 2018

فورد موستانغ
فورد موستانغ

مع ترحيب شركات السيارات العاملة في منطقة الخليج بالقرار الملكي السعودي بالسماح للمرأة بقيادة السيارات في المملكة بداية من شهر يونيو (حزيران) المقبل، قالت بعض الشركات إن استراتيجيات التسويق لديها سوف تتغير لكي تستوعب استقبال المرأة في معارض السيارات وعرض السيارات الجديدة الملائمة وشرح مزاياها لقطاع جديد من المشترين. وأكد مسؤولو الشركات أن دخول المرأة لسوق شراء السيارات في السعودية سوف يكون من أهم أحداث عام 2018 في الصناعة. ومن المتوقَّع أن تنمو مبيعات السيارات في المملكة خلال العام الجديد بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
وعلقت كثير من الشركات العاملة في المنطقة إيجابياً على القرار، وكان منها شركة «جنرال موتورز» التي قال رئيسها ومديرها الإداري الإقليمي ماريو سبانجنبيرغ إن سوق المملكة العربية السعودية تُعدّ أكبر أسواق الشركة بين دول مجلس التعاون الخليجي من حيث حجم المبيعات. وأضاف أنها «سوق مهم للغاية بالنسبة لشركة «جنرال موتورز». ولطالما كانت المرأة قوة مؤثرة على صعيد شراء السيارات في المملكة. ونحن نتطلع قدماً إلى تعزيز تواصل السيدات بعائلة «جنرال موتورز» من السيارات والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي من «شيفروليه»، و«كاديلاك» و«جي إم سي».
وأشار سبانجنبيرغ إلى أن التطورات الأخيرة في المملكة سوف «تطلق إمكانات كبيرة لقطاع السيارات، حيث من المهم أيضاً تسليط الضوء على أهمية هذه التطورات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في المملكة العربية السعودية».
كما رحَّبَت شركة «فورد» بالقرار ووصفته بأنه خطوة عملاقة تتناسق مع تطلعات رؤية 2030. وقال ثييري صباغ المدير التنفيذي لـ«فورد الشرق الأوسط» إن هذه الخطوة سوف تنعكس إيجابياً على الاقتصاد السعودي وعلى الأخص صناعة السيارات التي تتسع قاعدة عملائها.
وأكد صباغ أن الشركة تتواصل بالحوار مع القطاع النسائي السعودي عبر أبحاث السوق وكثير من المبادرات طويلة المدى. وتشمل هذه المبادرات أكاديمية «هنري فورد للأعمال» التي تقدمها جامعة عفت النسائية في جدة، والحملة ضد سرطان الثدي التي بلغت عامها السابع حالياً، وهي مشروعات سوف تستمر فيها الشركة. وتفكر الشركة حالياً في توسيع برنامجها لتدريب الشباب على القيادة لكي يشمل الفتيات أيضاً. وكانت آخر مبادرة قامت بها الشركة أنها استجابت لطلب امرأة سعودية بتوفير سيارة الأحلام لها، وهي سيارة «موستانغ» بمواصفات خاصة.
- خطوة تاريخية
وقال سلمان سلطان، مدير العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي في شركة «جاغوار لاند روفر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» إن «الأمر الملكي هو خطوة تاريخية تتماشى مع (رؤية السعودية 2030). وهو أمر يتيح الفرصة أمام مزيد من النساء للعمل في قطاع السيارات، وبالتالي مساعدة الاقتصاد السعودي عبر زيادة خيارات المشاركة المهنية للمرأة. وأكد سلطان أن الشركة ترحب أشد الترحيب بهذه الخطوة، ودعا لفكرة استضافة المزيد من النساء السعوديات في مكاتب الشركة وصالات العرض ومراكز الخدمة ونيل مناصب مهمة في المستقبل.
من ناحيته، قال ديش بابكه المدير التنفيذي لشركة «بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا» إنه يقود حالياً مناقشات مع شركاء الشركة في السعودية حول بعض المقترحات التي سوف يجري تنفيذها، لأن الشركة (على حد قوله) توقعت صدور هذا القرار.
وأضاف بابكه أن الوقت الحاضر يبدو مرحلة مثيرة جديرة بالمبادرات التي سوف تطلقها الشركة. وقال إن الاستراتيجية الدولية للشركة تركز على الاهتمام بسيارات «بورشه» عبر كثير من وسائل التسويق التي تذهب إلى أبعد من الوسائل التقليدية لاستيعاب التغيرات الجديدة.
وعلَّق كريس شيبارد المدير التنفيذ لشركة «أستون مارتن الشرق الأوسط» بالقول: «إننا نعتقد أن هذا القرار سوف تكون له انعكاسات إيجابية هائلة على قطاع السيارات الرياضية الفاخرة في السعودية، خصوصاً على شركة مثل أستون مارتن التي سوف تكشف عن كثير من السيارات الجديدة ضمن خطتها للقرن الحادي والعشرين».
أما نديم الغريب مدير المبيعات الإقليمي في «كاديلاك الشرق الأوسط» فقد علق بالقول إن القرار الملكي يلقى كثيراً من الترحيب والاهتمام من قبل الجميع، وإنه سوف يضفي بعداً جديداً لكيفية تواصل الشركة مع العملاء.
وأضاف أن الشركة سوف تعمل مع شريكها المحلي في السعودية من أجل تطوير عملياتها التسويقية.
ويرى مروان هيدموس المدير التنفيذي العام لشركة «رينو الشرق الأوسط» أن الصناعة تمر بأكبر تغيير في تاريخها مع قدوم أنظمة القيادة الذاتية ووسائل الدفع الجديدة، ولذلك سوف تسعى لكي تتواصل مع القطاع الجديد من الزبائن في السعودية. وأشار مروان إلى أبحاث الشركة الاستشارية (إل إم سي)، التي توقعت أن السماح للمرأة بقيادة السيارات في السعودية من شأنه رفع نسبة النمو السنوي في السوق إلى 15 - 20 في المائة.
وأضاف أن نصف سكان المملكة ينتمون إلى الفئة العمرية تحت 25 عاماً مما يعني ملايين من الفتيات اللاتي سوف ينضممن إلى فئات تملك السيارات.
- هدايا للمرأة
ويرحب مروان بهذا القطاع الجديد لقيادة سيارات «رينو»، التي يقول إنها علامة تجارية مرموقة تقع بين أفضل عشر علامات تجارية في المملكة. وهو يعتبر أن سيارات «رينو» مناسبة للمرأة، خصوصاً أن العنصر النسائي شارك بقوة في تصميم أحدث سيارات الشركة، وهي السيارة كابتور. هذا وتقدم الشركة الموزعة في السعودية عدد من سيارات «كابتور» كهدايا للمرأة السعودية ضمن حملة تسويقها.
ومن شركة «بنتلي»، أعرب ستيفن رينولدرز المدير الإقليمي للشركة عن ترحيبه بالقرار الملكي السعودي.
وأضاف أن السوق السعودية تعد من أهم أسواق الشركة في العالم وضمن الثلاثة الأوائل في الشرق الأوسط. ولاحظ رينولدز ترحيباً خاصاً في سوق المملكة بالحرفة اليدوية ولمسات الفخامة في سيارات الشركة وهو يتوقع أن تنال هذه الجوانب إعجاب المرأة السعودية أيضاً. ويرى رينولدز أن سيارات «بنتايغا» الرباعية الرياضية وطراز «كونتننتال جي تي» الجديد من شأنهما أن يعززا قاعدة العملاء في السوق السعودية، خصوصاً من القطاع النسائي.


مقالات ذات صلة

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

خاص توفر «كاديلاك إسكاليد IQ Sport 2025» قوة تبلغ 750 حصاناً و785 رطلاً من عزم الدوران ما يوفر تسارعاً مثيراً وقدرات سحب هائلة (كاديلاك)

تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

«الشرق الأوسط» تـتحدث إلى سارة سميث مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك».

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إحدى سيارات «لوسيد» عليها شعار «صناعة سعودية» (واس)

«لوسيد» أول شركة في قطاع السيارات تنضم إلى برنامج «صنع في السعودية»

انضمّت شركة «لوسيد» العاملة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية رسمياً إلى برنامج «صنع في السعودية»، ما يمنحها الحق في استخدام شعار «صناعة سعودية» على منتجاتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عامل على خط تجميع بمصنع سيارات في إنتشون بكوريا الجنوبية (رويترز)

الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية مستمر في التراجع للشهر الثالث على التوالي

واصل الناتج الصناعي لكوريا الجنوبية تراجعه للشهر الثالث توالياً خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بسبب تراجع إنتاج السيارات رغم النمو القوي في قطاع الرقائق.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد ماكوتو أوشيدا رئيس «نيسان» وتوشيهيرو ميبي رئيس «هوندا» في مؤتمر صحافي بطوكيو (رويترز)

ستَكون ثالث أكبر شركة سيارات في العالم... هوندا ونيسان لبدء محادثات الاندماج

قالت شركتا هوندا ونيسان، اليوم الاثنين، إنهما اتفقتا على درس إمكانية الاندماج وتأسيس «قابضة» مشتركة، وهو ما من شأنه تكوين ثالث أكبر شركة سيارات في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

إشارات سريعة

إشارات سريعة
TT

إشارات سريعة

إشارات سريعة

> السيارات الكهربائية: قررت الحكومة البريطانية خفض الدعم على شراء السيارات الكهربائية الجديدة من 3500 جنيه إسترليني إلى 3000 جنيه فقط (3750 دولاراً). جاء ذلك في بيان الميزانية الجديدة التي شملت أيضاً رفع الدعم عن السيارات الكهربائية التي يزيد ثمنها على 50 ألف إسترليني، بما في ذلك سيارات تيسلا «موديل إس وإكس». وعلق خبراء على القرار بأنه يأتي عكس توجهات تشجيع الحكومة للتحول إلى السيارات الكهربائية، خصوصاً أن تجارب الدول الأخرى تؤكد أن خفض الدعم يتبعه دوماً تراجع الطلب.
> فورد: أوقفت شركة فورد الإنتاج من مصانعها الأوروبية في ألمانيا ورومانيا، بالإضافة إلى مصنع إسباني في فالينسيا. وتتبع فورد بهذا القرار الكثير من الشركات الأوروبية الأخرى التي أوقفت إنتاجها لتجنب انتشار فيروس كورونا. وتأثرت الشركات في أوروبا بقرارات الحجر الإلزامي الحكومية وضعف إمدادات قطع الغيار وتراجع الطلب على السيارات، وأحياناً ضغوط نقابات العمال التي طالبت بحماية العمال من الاختلاط أثناء فترة انتشار الفيروس.
> هوندا: أعلنت شركة هوندا عن نفاد مجموعة خاصة من طراز سيفيك «تايب آر» من الأسواق الأوروبية التي رصدت لها الشركة 100 سيارة فقط من هذا النوع، منها 20 فقط في بريطانيا.
وتتميز المجموعة الخاصة بقدرات سباق إضافية وخفض في الوزن يبلغ 47 كيلوغراماً. وهي موجهة إلى فئات تمارس السباقات مع الاستعمال العملي للسيارة التي تحتفظ بمقاعدها الخلفية.
> الصين: تدرس السلطات الصينية تخفيف الشروط على شركات السيارات من حيث حدود بث العادم كنوع من الدعم المرحلي للصناعة حتى تخرج من أزمة «كورونا» الحالية. ويعتقد خبراء «غولدمان ساكس»، أن الاقتصاد الصيني سوف ينكمش بنسبة 9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي (2020). ويعتبر قطاع السيارات الصيني هو الأكثر تأثراً بتراجع الطلب وإغلاق المصانع.